وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية: خطة القرن وتداعياتها بدأت تستهدف العنصر الشاب في مجتمعنا

نشر بتاريخ: 22/08/2019 ( آخر تحديث: 22/08/2019 الساعة: 13:47 )
رام الله - معا - قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن صفقة القرن تمضي قدماً في صنع الوقائع الميدانية التي تلحق أضراراً فادحة في المصالح الوطنية الفلسطينية، عدا عن تداعياتها السلبية التي تصب في المستنقع نفسه.
وأضافت الجبهة أن صفقة القرن، بدأت تعمل على تشويه النسيج الإجتماعي والوطني الفلسطيني، من خلال سلسلة مشاريع، تتوجه بها نحو شرائح معينة، ومؤثرة في المجتمع الفلسطيني، تعتقد أنها بذلك تستطيع أن تخترق الموقف الوطني الموحد ضد الصفقة، وأن تفتته من خلال استدراج بعض الفئات من خلال إغراءات وتقديمات فردية وفئوية، على حساب القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
وقالت الجبهة إنه، وبعد ورشة البحرين، التي استهدفت رجال المال والأعمال الفلسطينيين، وإلى جانبهم العرب والإسرائيليين، تعمل الآن على استهداف فئات الشباب، من خلال الدعوة لمؤتمر خاص بهم في فندق الغراند أوتيل في رام الله.
في السياق نفسه، تتساوق دولة الإحتلال مع الخطوات الأميركية، في العمل لتشجيع هجرة الشباب، وخريجي الجامعات منهم بشكل خاص، من قطاع غزة، بما يقود إلى إفراغ القطاع من العناصر الفاعلة إجتماعياً وثقافياً، والناشطة سياسياً، والتي تشكل الحسم الرئيسي للمقاومة الشعبية.
وأوضحت الجبهة، أن من تداعيات الصفقة كذلك، سياسات التضييق على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بهدف بات واضحاً، هو الضغط عليهم لتهجير الشباب منهم، باعتبارهم الأكثر إستهدافاً من سياسة التضييق هذا.
ودعت الجبهة إلى أخذ هذا كله بعين الإعتبار، وعدم الإطمئنان إلى الموقف الرافض للصفقة، على أهميته، وضرورة وضع إستراتيجية سياسية عملية وميدانية، في مواجهة الصفقة، من أهدافها صون وحدة الموقف الوطني، وصون النسيج الوطني وحمايته، وإطلاق أوسع مقاومة شعبية منظمة، الأمر الذي يستدعي أولاً، الخروج من قيود أوسلو والتزاماته واستحقاقاته، وإنهاء الإنقسام المدمر، وتفعيل دور اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تسليحها بالدوائر التي انتزعت منها، وفي مقدمها الدائرة السياسية ودائرة المغتربين، وتنشيط دائرة شؤون اللاجئين وغيرها.
وختمت الجبهة مؤكدة أن ميدان الإشتباك والصدام مع صفقة القرن آخذ بالإتساع، وهو ما يملي على الحالة الوطنية استنهاض كل عناصر القوة بما يوفر القدرة على الصمود على اتساع مساحة الاشتباك والهجمة الأميركية – الإسرائيلية.