|
الهدمي: إسرائيل تشن حربا لإنهاء الوجود الفلسطيني في القدس
نشر بتاريخ: 23/08/2019 ( آخر تحديث: 23/08/2019 الساعة: 18:32 )
عمان- معا- قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي إن إسرائيل تشن حربا لإنهاء الوجود الفلسطيني في مدينة القدس من خلال أعمال الهدم للمنازل في صور باهر وسلوان وقلنديا وفي معظم الأحياء الفلسطينية لغايات تشويه الجغرافيا والثقافة المقدسية.
وأضاف ، في ندوة " البنية الثقافية والاجتماعية في القدس" التي عقدت الخميس في المركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية عمان ، إن "الإحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال هذه الممارسات إلى تفريغ السكان الأصليين من خلال فرض الضرائب المجحفة التي لا أساس لها، والقوانين العنصرية الجائرة بشأن الإقامة في المدينة ، وعدم إعطاء رخص بناء، وغيرها من الإجراءات التي يقف لها المرابطون بالمرصاد وهذا ما اظهرته مواقف الصمود خلال معركة البوابات الالكترونية في المسجد الأقصى". وكانت الندوة إنعقدت ضمن الأيام الثقافية الفلسطينية بحضور وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف، وأدارها أمين عام وزارة الثقافة الأردني هزاع البراري. وأشار الهدمي الى أن المقدسيين يعتبرون الوصاية الهاشمية بمثابة صمام أمان في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في فصل القدس عن عمقها وامتدادها الطبيعي بين الفلسطينيين. وكانت الأيام الثقافية الفلسطينية أقيمت على مدى يومين بمناسبة الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى، وإعلان القدس عاصمة للثقافة الإسلامية 2019، بمشاركة باحثين متخصصين من الأردن وفلسطين، وتضمنت معرضا للصور الفوتوغرافية عن مدينة القدس، وأمسية شعرية أردنية - فلسطينية مشتركة، إضافة إلى ندوة القدس. وقد أكد المشاركون على رفضهم الممارسات التهويدية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة وسكانها من خلال التضييق عليهم بصورة ممنهجة، وتأييدهم الموقف السياسي الأردني الداعم للقضية الفلسطينية وجوهرها القدس . كما أكدوا مساندتهم الوصاية الهاشمية على المقدسات، ودعمهم صمود أهالي القدس والمرابطين فيها للحفاظ على هويتها العربية والتاريخية. وتحدث أمين عام اللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس عبد الله كنعان، في مداخلته، عن وحدة العلاقة الثقافية والاجتماعية بين الأردن وفلسطين والعلاقة الروحية الدينية التي تجمع أبناء الاردن بهذه المدينة، وعن الأوضاع الاجتماعية والثقافية فيها وتمسك الأهالي بهويتهم في وجه الممارسات الإسرائيلية. وأشار إلى السياسة الأردنية والوصاية الهاشمية تجاه القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، داعياً إلى الوقوف خلف القيادة الهاشمية ودعم موقفها الثابت في الدفاع عن القدس حفاظاً على هويتها أمام الأطماع الإسرائيلية ومخططاتها التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية والسلام العالمي وتاريخ وثروات الأمة. وبدوره فقد عرض مدير السياحة والآثار في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الدكتور يوسف النتشة إلى مكانة القدس الاجتماعية، ولمحة عن بنيتها المعمارية التي تتميز بالاصالة، وسورها الذي بناه سليمان القانوني قبل 400 عام، والتطور المعماري للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة. كما تحدث عن ممارسات الاحتلال في استبدال الأسماء العربية في المدينة العربية المقدسة، وغيرها من الممارسات التي تهدف إلى تغيير وجه المدينة المعماري من خلال رصد قوات الاحتلال موازنات ضخمة لهذه الغاية. وبدوره قال أمين عام وزارة الثقافة الأردني هزاع البراري ان الاردنيين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن القدس ومقدساتها في عدة معارك من باب الواد واللطرون وغيرها، وما تزال أجساد الشهداء منهم ترقد على ثرى فلسطين كعنوان الصمود والأخوة والتلاحم بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني. وفي نهاية الندوة، التي جاءت في ختام فعاليات الأيام الثقافية الفلسطينية، كرم وزير الثقافة الفلسطيني وأمين عام وزارة الثقافة الأردني، المشاركين في الندوة، وأعضاء الوفد الفلسطيني الضيف. |