|
الخارجية: فلسطين تؤكد استثمارها الاستراتيجي بالتعليم
نشر بتاريخ: 25/08/2019 ( آخر تحديث: 25/08/2019 الساعة: 15:23 )
رام الله - معا - قالت وزارة الخارجية والمغتربين انه توجه اليوم حوالي 1.310.000 طالب وطالبة الى مدارسهم في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، في إصرار فلسطيني رسمي وشعبي على التمسك بالحياة الحرة والكريمة، وفي تعبير فلسطيني جماعي عن ارادة الصمود والتحدي، وفرحة الامهات والاباء بخطوة جديدة يخطوها اطفالهم وابناءهم نحو مستقبل أفضل.
واضافت الوزارة ان هذه الاجواء المليئة بالامل تمتزج بحالة من القلق والتخوف والترقب ناتجة عن وجود الاحتلال وتهديدات قطعان المستوطنين الذين ينتشرون في الضفة الغربية المحتلة وعلى الطرقات المؤدية الى المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، بما يعنيه ذلك من مخاطر يومية محدثة بأبنائنا الطلبة ومسيرتهم التعليمية، وهو ما تؤكده الشواهد السابقة التي تتمثل في اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على عديد المدارس الفلسطينية وطلبتهم وطواقمها التدريسية، في جنوب الضفة، في العاصمة الابدية القدس الشرقية أو في شمال الضفة. في ذات الوقت تواجه المسيرة التعليمية ومؤسساتها في القدس الشرقية المحتلة أبشع أشكال الاعتداءات والأسرلة والتضييقات التي تظهر جلياً في فرض تدريس القوانين العنصرية وفي مقدمتها (قانون القومية) البغيض في المدارس التي فرض عليها المنهاج الإسرائيلي، وذلك وسط حرب مفتوحة تشنها سلطات الاحتلال على المدارس الفلسطينية التي تتبع المنهاج الفلسطيني وتحرمها من التوسع والبناء لتلبية احتياجات التعليم في القدس الشرقية المحتلة، حيث تتحدث عديد التقارير عن نقص كبير في المدارس والغرف الصفية مما يؤدي باستمرار الى إكتظاظ كبير في الغرف الصفية، وتسرب أعداد كبيرة من الأطفال، هذا بالاضافة الى الحرب التي يشنها الاحتلال على المدارس التابعة للاونروا وللاوقاف الاسلامية. ولا يكتفي الاحتلال بإجراءاته الظالمة ضد التعليم في فلسطين، بل يجند الموارد لتسويق روايته في الداخل الاسرائيلي من خلال خطط يتفاخر بها وزير التعليم المتطرف (رافي بيرتس) ، تقوم على السماح بتنظيم زيارات ورحلات مدرسية ممولة من جانب وزارة التعليم الاسرائيلية الى مواقع فلسطينية اثرية وتاريخية في الضفة الغربية المحتلة. واكدت الوزارة أنه وبالرغم من التضييقات الواسعة التي تواجهها المسيرة التعليمية في القدس المحتلة، الا أن المواطنين المقدسيين يعبرون يومياً عن رفضهم الكامل لمخططات الاحتلال ومحاولاته البائسة لأسرلة التعليم في القدس، ويتمسكون بهويتهم وثقافتهم الفلسطينية ووعيهم الوطني لحضارتهم وتاريخهم ومرتكزات صراعهم ضد الاحتلال ومشاريعه الاستعمارية التهويدية. وقالت ان شعبنا بكافة قطاعاته يعلم أن معركتنا كانت في التعليم، وهي التي أسست وحافظت على زخم القضية الحالي، والاحتلال يعلم أيضا أن التعليم هو سلاحنا الرئيس في مواجهته، وكلانا يعلم أن حسم هذه المعركة يعني حسم كبير لحالة الصراع القائم، وعليه يجب تسخير كل امكانياتنا في هذه المعركة الفاصلة وبذل كل الجهود لضمان نجاحنا وتفوقنا. |