وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التربية تطلق عامها الدراسي بالتأكيد على التشبث بالتعليم "المقاوم"

نشر بتاريخ: 25/08/2019 ( آخر تحديث: 25/08/2019 الساعة: 15:31 )
التربية تطلق عامها الدراسي بالتأكيد على التشبث بالتعليم "المقاوم"
رام الله- معا- أطلقت وزارة التربية والتعليم، صباح اليوم، عامها الدراسي الجديد، من قلب مدرسة بدو الكعابنة في مديرية تربية أريحا والأغوار؛ إذ صدحت حناجر طلبة فلسطين بالنشيد الوطني، في رسالة تأكيد على التشبث برسالة العلم الذي يعد شكلاً من أشكال "المقاومة".
واشتمل العام الجديد على عديد الفعاليات، إذ استهلته الوزارة بجولة مركزية تضمنت المشاركة في الطابور الصباحي في "بدو الكعابنة"، ومن ثم افتتاح مشروع الطاقة الشمسية في مدرسة العوجا الثانوية للبنين في المديرية ذاتها، وافتتاح وحدة التعليم المهني بمدرسة هشام بن عبد الملك الثانوية في المديرية، ومن ثم زيارة مدرسة الخان الأحمر المهددة في تربية ضواحي القدس في رسالة دعم وإسناد لها.
وشارك في الفعاليات المركزية بمديرية أريحا؛ وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني، ومحافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، ووكيل وزارة التربية د. بصري صالح، بحضور عديد الشخصيات الرسمية والاعتبارية والأسرة التربوية وممثلين عن الفعاليات والمؤسسات الدولية والأهلية والأجهزة الأمنية.
وفي مدرسة بدو الكعابنة؛ أكد الوزير عورتاني أن هذه المدرسة تمثل نموذجاً لـ "التعليم المقاوم"، معتبراً الالتفاف حول هذه المدرسة بمثابة قصة نجاح جسدتها على الرغم من التحديات والمعيقات التي يفرضها الاحتلال.
ووجه الوزير رسالة للعالم أكد فيها "أننا لن ننكسر ولن ننحني أمام الاحتلال بفعل الإرادة الراسخة والباقية، وأن التعليم بالنسبة لنا هو الهوية والرواية والمستقبل".
وشدد عورتاني على التزام الأسرة التربوية بتقديم الحق في التعليم في الأماكن والمناطق كافة، مشيداً بدعم مؤسستي الرئاسة والحكومة؛ وذلك عبر توفير كافة مقومات الإسناد للعام الدراسي الجديد، بالرغم من قلة الموارد وشُحها، مردفاً "فلسطين تبدع من قلب المعاناة وفي كافة المحافل، وتسجل الإنجازات".
وقال الوزير: "إن الوزارة ستواصل دعم هذه المدرسة بكل ما يتوافر من خدمات وإمكانات، هم يهدمون ونحن نبني، وأملنا كبير بشعبنا وثقتنا به عالية"، مؤكداً على شراكة الوزارة مع كافة المؤسسات الأهلية والرسمية والمجتمعية لدعم التعليم وتطويره.
بدوره، نقل المحافظ أبو العسل تحيات الرئيس محمود عباس للمشاركين، ولكافة أبناء الأسرة التربوية، مؤكداً على "أن هذا اليوم يشكل انطلاقة العام الدراسي وسط الإصرار والتصميم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"
وشدد أبو العسل على ضرورة توفير الدعم والإسناد لمدرسة بدو الكعابنة وتحويلها لمدرسة نموذجية، بما يجسد إرادة البقاء والتحدي والوقوف في وجه مخططات الاحتلال الاستيطانية.
وفي كلمتيهما الترحيبيتين؛ أكد مدير التربية د. عزمي بلاونة ومدير المدرسة محمود الجرمي على رسالة البناء والعلم؛ بالرغم من التحديات الماثلة أمام التعليم، لافتين إلى أن افتتاح العام الدراسي من أريحا والأغوار يمثل خطوة في غاية الأهمية؛ كونها تعكس روح الحرص والاهتمام من القيادة التربوية وتركيزها على هذه المدارس المستهدفة.
وألقى الطالب هشام أحمد كلمةً نيابة عن طلبة المدرسة؛ دعا فيها إلى تجسيد شعار للعام الدراسي الجديد (معاً نحو النجاح والتفوق)، مخاطباً الطلبة قائلاً: لنتذكر أيها الزملاء أن البداية تعتمد على الهمة العالية وتنظيم الوقت، ولنجدد الأمل دوما".
وفي كلمته ممثلاً عن سلطة الطاقة في افتتاح الطاقة الشمسية في مدرسة العوجا للبنين؛ أكد م. أيمن إسماعيل على الشراكة بين سلطة الطاقة و"التربية" في سياق تزويد المدارس بالطاقة النظيفة، والمُضي قُدماً في توسيع دائرة المدارس المزودة بالطاقة الكهربائية من الشمس، مشيراً إلى بعض التحديات التي تواجهها سلطة الطاقة في مجال توفير الطاقة البديلة.
من جانبه، ثمن رئيس بلدية العوجا صلاح فريجات افتتاح الوزارة لعامها الدراسي من قلب الأغوار، مشيراً إلى التميز الذي حققته محافظة أريحا في المجال التعليمي، داعياً إلى بذل المزيد الجهود لخدمة الرسالة التربوية، معبراً عن شكره لـ "التربية" وقيادتها لدورهم النبيل للرقي بالتعليم؛ خاصة في العوجا ومدارسها.
وفي مدرسة الخان الأحمر؛ التقى الوزير عورتاني وأسرة الوزارة؛ بكادر المديرية والمدرسة وممثلين عن التجمع، إذ أكد عورتاني قائلاً :"هنا تراث مقاوم يجب الحفاظ عليه، ووجودنا في الخان الأحمر هو رسالة صمود وتحدٍ"، مشدداً على أهمية ديمومة مسيرة التعليم، واعداً بمتابعة ودعم الأسرة التربوية لأهالي القرية والمسيرة التعليمية فيها، رغم انتهاكات الاحتلال وسياساته الاستيطانية.
وشهدت مديريات التربية والتعليم في كافة محافظات الوطن جولات مماثلة استهدفت مدارس عدة؛ وسط التأكيد على غرس قيم الانتماء في عقول الناشئة والحفاظ على المسيرة التعليمية ومجابهة كافة الظروف والتحديات الماثلة؛ خاصةً في مدينة القدس التي تعاني من سياسات الأسرلة والتهويد، وفي المناطق المسماة "ج" وفي البلدة القديمة بالخليل.