وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد الابعاد - "أبو الحمص" يفترش الرصيف على مدخل العيسوية

نشر بتاريخ: 29/08/2019 ( آخر تحديث: 29/08/2019 الساعة: 09:14 )
بعد الابعاد - "أبو الحمص" يفترش الرصيف على مدخل العيسوية
القدس- معا - مقابلة ميسة أبو غزالة - على أعتاب قرية العيسوية يفترش الناشط المقدسي محمد أبو الحمص الرصيف ويلتحف سماء قريته "العيسوية" التي حرمه الاحتلال من دخولها، ينظر الى القرية بعين الحنين وينظر الى قرار إبعاده عنها بعين المظلوم.

فقد اعتقل الناشط أبو الحمص فجر الأحد الماضي، بعد اقتحام منزله في العيسوية، وفي ذات يوم الاعتقال أصدر "قاضي محكمة الصلح" قرارا يقضي بالإفراج عنه، لتقدم النيابة استئنافها على القرار للمحكمة المركزية، ويوافق القاضي في اليوم التالي على طلب تمديده، ليفرج عنه الثلاثاء بشرط الابعاد عن البلدة حتى منتصف الشهر القادم، اضافة الى دفع كفالة مالية قيمتها الف شيكل، والتوقيع على كفالات شخصية.

الى ذلك قال الناشط أبو الحمص الذي فضّل قضاء يومه على مدخل العيسوية ليبقى قريباً منها :"شروط الافراج عني مجحفة، فبأي قانون أمنع من دخول قريتي، والوصول الى منزلي وأهلي، تحت ذريعة "عرقلة عمل الشرطة وتصوير ورصد الاحداث داخل البلدة"، أقوم برصد وتغطية ما يجري داخل البلدة، ولا اتجاوز قوانين الاحتلال المجحفة بحقنا، اعتقالي وشروط الإفراج هي انتقام الجنود على نشاطي داخل البلدة حيث أحاول رصد ما يحدث فيها لرفع جزء من الظلم والمعاناة التي يواجهها السكان بشكل يومي للشهر الثالث على التوالي".

وأَضاف أبو الحمص :"أقف اليوم هنا عند مدخل البلدة، لأني لا استطيع الابتعاد عنها، أشعر بضيق شديد لعدم تمكني من دخولها، لكن هذا هو الاحتلال وهذه هي قوانينه، فلا نتوقع منه الورود والعطور، ففي العيسوية ورود وعطور الاحتلال عبارة عن قنابل صوت ومطاط والغاز المدمع، ورغم الاجراءات ضدنا نؤكد أننا سنحمل الامانة وسنعمل على نشر ما يحدث في العيسوية من انتهاكات يومية."

وحول حملة الاعتداءات "والعقاب الجماعي" ضد أهالي العيسوية أوضح الناشط أبو الحمص أن الحملة مستمرة في البلدة للشهر الثالث على التوالي، وفي تصاعد مستمر، وقال :"أصبحنا لا نقول اقتحام البلدة من قبل قوات الاحتلال، لأنها متواجدة يوميا وعلى مدار الساعة في كافة الشوارع والأحياء وعلى المداخل، حواجز شرطية ومخالفات عشوائية للمركبات وسحب رخص مركبات بشكل مؤقت، وحملات اعتقال لم تستثني المرأة والطفل والكهل، حتى الشعارات تلاحق يتم مسحها والاعلام والرايات وصور الشهيد محمد عبيد الذي ارتقى خلال الحملة تتم مصادرتها".

وأضاف أبو الحمص :"حتى الحجر ملاحق أيضاً بتوزيع أوامر الهدم على المنشآت السكنية والتجارية، تحت ذريعة البناء دون ترخيص، بعضها قائم منذ عشرات السنين، لكن الاحتلال يخلق حالة من الخوف وعدم الأمان بتوزيعه لمثل هذه الأوامر."

وأضاف أبو الحمص :"على مدار الشهرين الماضيين تفتعل شرطة الاحتلال المشاكل داخل البلدة، فلم تسلم بيوت العزاء من الاستفزاز كما جرى خلال الايام الماضية في مجلس عزاء بالتواجد في محيطه والقاء القنابل الصوتية على المتواجدين فيه، ولم تسلم قاعات الولائم من الاقتحام والضرب والاعتقال كما جرى خلال عيد الاضحى، والذي لم تسلم أيامه من الاعتقالات والاعتداء على السكان".

وأمام ذلك شدد الناشط أبو الحمص على ضرورة التوحد في وجه الحملة ضد أهالي البلدة، مؤكدا أن البلدة لن تركع أمام هذه الاجراءات.