|
ورقة نتنياهو الاخيرة
نشر بتاريخ: 05/09/2019 ( آخر تحديث: 05/09/2019 الساعة: 11:12 )
الكاتب: د.هاني العقاد
مع فقدان نتنياهو العديد من الاوراق الهامة في اللعبة الانتخابية وظهور تهديد حقيقي لمستقبلة السياسي وانهاء مدو لحياته السياسية بدا مرتبكا وعصبيا بعد رد حزب الله الذي جاء علي اثر محاولته العربدة في لبنان وسوريا والعراق هذا الرد الذي كشف الله مدي ضعف نتنياهو وسياسته تجاه قضية تغير قواعد الاشتباك مع حزب الله والاستفادة من ذلك انتخابيا , وحتي بعدما ضرب محيط القري اللبنانية بالجنوب بالفسفور الحارق محاولا حسم حالة الردع لصالحه تبرزه انتخابيا الا ان الامور لم تاتي كما اراد نتنياهو وبدا عاجزا امام قوة رد حزب الله ونوعية وطبيعة الرد وبالتالي سارع نتنياهو لاغلاق جبهة الشمال خوفا من المزيد الخسارة . مع هذه الاجواء تشتد المعركة الانتخابية الاسرائيلية وطأة يوم بعد اخر كلما اقتربنا من السابع عشر من سبتمبر اليوم المحدد لاجراء الانتخابات الاسرائيلية لان نتنياهو اليوم يواجه كومة من الخصوم السياسين حتي من ابناء جلدته اليمين المتطرف . لم يتمكن نتنياهو حتي اللحظة تحقيق ما يريده المستوطن الاسرائيلي فيما يتعلق بالجبهتين الشمالية والجنوبية في قطاع غزة حزب الله قد لا يكتفي بالرد الاخير وابقي الملف مفتوحا , التفاهمات التي ابرمها مع المقاومة الفلسطينية تفاهمات هشة لا توفر الامن والاستقرار في الجنوب طويلا وهذا ما يعرفة المستوطنين بالجنوب والذين قد يحجبوا عن نتنياهو المزيد من الاصوات . ورقة ليست قوية يلعب بها نتنياهو وهي ورقة ضم مستوطنات الضفة الغربية خاصة بعد سلسلة العمليات الاخيرة التي تلقاها المستوطينين في الضفة الغربية والتي كان اخرها تفجير العبوة الناسفة قرب مستوطنة " دوليف "غرب رام الله والتي ادت لمقتل مستوطنة واصابة اثنين اخرين , يدرك المستوطنين انها ورقة انتخابية في الوقت الضائع لانه فشل في توفير الامن والاستقرار للمستوطنين فيكيف اذا ما اعلن فرض السيادة اليهودية علي تلك المستوطنات دون قدرة علي فرض الامن والاستقرار . الجميع يعرف ان نتنياهو يلعب بالنار اذا ما اقدم على تنفيذ هذا الوعد حتي لو احتل الضفة الغربية بالكامل وقام باعادة نشر جيش الاحتلال لضمان امن المستوطنات الغير قانونية وبالتالي فان نار جهنم ستفتح على نتنياهو اذا ما نفذ هذا الوعد حتي لو فاز في الانتخابات وشكل حكومة جديدة وهذا بات مستحيلا في ظل تناقص اصواته الانتخابية . الجمهور اللاسرائيلي بات يدرك اليوم انه امام رجل فاشل بمعني الكلمة صاحب وعود كاذبة وصاحب حقن الانسولين عديمة الفائدة . ولعل اخطر تحدي يواجه نتنياهو اليوم انه بات يكرر برنامجه الانتخابي امام ناخبية الذين باتوا يرغيون في التغير والذهاب لبيني غانتس والجنرالات الذين لم يوعدوا بشيء حتي الان لكنهم بالهدوء والواقعية يقنعوا الناخبين اكثر من الليكود الذي جربوه طويلا . |