|
ندوة بعنوان "الجاليات بالمهجر واعادة تفعيل الدبلوماسية الشعبية"
نشر بتاريخ: 05/09/2019 ( آخر تحديث: 05/09/2019 الساعة: 12:37 )
بيت لحم- معا- نظم معهد فلسطين لابحاث الامن القومي بالشراكة مع موقع اليوم الثامن، يوم الثلاثاء، ندوة بعنوان "الجاليات الفلسطينية بالمهجر واعادة تفعيل الدبلوماسية الشعبية" في قاعة معهد فلسطين لابحاث الامن القومي بالبيرة في رام الله.
ورحب الدكتور نايف جراد مدير عام المعهد بالحضور، مقدما شرحا مكثفا لعمل المعهد ورسالته وبرامجه، مشيرا الى أهمية دور الجاليات الفلسطينية في تعزيز الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن وان هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات ينظمها المعهد تتصدى للبحث في التحديات والتهديدات التي تواجه الشعب الفلسطيني وكيفية مواجهتها بشراكة وطنية صلبة من كافة تجمعات شعبنا في الوطن والشتات. كما قدم الاعلامي الفلسطيني احمد زكارنة شرحا تعريفيا بموقع اليوم الثامن الذي يرأس تحريره، والرسالة التي يحملها والمحتوى الذي يحاول نشره في الفضاء الالكتروني، لطرق القضايا الفكرية والوطنية من زوايا مختلفه. وتحدث في الندوة د. رمزي عودة المحاضر بالعلوم السياسية ومدير وحدة الابحاث والسياسات في المعهد، حيث أوضح مفهوم "الدبلوماسية الشعبية" وعناصرها ودورها التاريخي في الدفاع عن المشروع الوطني وتعزيز الرواية الفلسطينية وحشد الدعم والتاييد الشعبي والمؤسساتي للقضية الفلسطينية في اماكن تواجد الفلسطينيين بالشتات بالشراكة والتكامل مع الدبلوماسية الرسمية. وتحدث احمد جاد الله القيادي والناشط في الجالية الفلسطينية بكندا، عضو مجلس ادارة الجمعية الفلسطينية والاتحاد العربي بكندا رئيس المجلس التجاري الكندي الفلسطيني حول تجربة الجالية الفلسطينية مقدما بعض المعلومات التي تتعلق بالفلسطينيين في كندا من حيث العدد واماكن التأثير والنفوذ، والمشاكل التي تواجه العمل "الدبلوماسي الشعبي" في كندا، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود الشعبية والرسمية في هذا المجال وضرورة الاهتمام بدور الفلسطيني في المجتمع الذي يقيم فيه بهدف التأثير على أصحاب القرار والرأي العام والى ضرورة تعزيز المعلومات حول الجالية في كندا لدى بقية الشعب الفلسطيني خاصة المتواجد بالوطن وكذلك المعلومات لدى ابناء الجالية حول فلسطين والقضية الفلسطينية. من جانبه، أوضح فايز السقا عضو المجلس الوطني ومنسق عمل دائرة شؤون المغتربين في امريكا اللاتينية، أهمية دور الجالية الفلسطينية في امريكا اللاتينية مشيرا الى انها تمثل ذخرا كبيرا نظرا لتواجدها منذ نهايات القرن التاسع عشر في دول امريكا اللاتينية، حيث تقدر أعدادها بحوالي 700 ألف فلسطيني، ومنهم فلسطينيين من الجيل الخامس يعيشون الآن في دول مثل تشيلي وهندوراس وغيرها لهم دورهم ومكانتهم ونفوذهم، وثقلهم الاقتصادي. وشدد الأستاذ السقا على ضرورة توحيد المرجعية الفلسطينية التي تتابع شؤون المغتربين وأهمية تحديد الدور المناط بها تجاه الوطن ومؤسساته، مؤكدا على ضرورة تشجيع رأس المال الفلسطيني المغترب للاستثمار في الوطن حتى يساهم ببنائه وتعزيز اقتصاده وصمود الناس وحل معضلات العاطلين عن العمل. بدوره، تحدث ا عمار شنابلة عضو لجنة الجالية الفلسطينية بالامارات والناشط في صفوف الجالية حول هموم الجاليات في دول الخليج العربي وخاصة بالامارات وحول المعيقات التي تواجه العمل الشعبي في هذه الدول، وكيف ان الامر اختلف بين فترتين، ما قبل وما بعد اتفاق اوسلو سواء في التفاعل الشعبي او تعاطي حكومات هذه الدول مع المسألة الفلسطينية، مشيرا الى بقاء الشعوب العربية ذخرا وعمقا استراتيجيا داعما للقضية الفلسطينية برغم بروز بعض الاصوات النشاز خارج هذا الاجماع. وقدم احمد زكارنة، مدير موقع اليوم الثامن مداخلة أوضح فيها منطلقات الموقع، الذي يحاول أن يقدم اضاءات على الواقع الفلسطيني الذي يحتاج لعملية نقد واستنهاض بمشاركة وطنية واسعة من كافة ألوان الطيف الفلسطيني، مشيدا بالتعاون مع معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي في تنظيم هذه الندوة وغيرها من الأنشطة. وفي النقاش العام قدمت مداخلات من قبل كل من السفير حسين عبد الخالق، والدكتور احمد نزال، والدكتور عبد العزيز بني عودة، والدكتور نايف جراد، والدكتور اياد بندر، والاستاذة هبة منصور، والاستاذ مراد حرفوش، والأستاذ علي مشعل، واسماعيل التلاوي، وطارق موقدي، والدكتورة فهيمة غنايم، وخالد الفقيه وعلي مشعل. وتم التطرق من قبل المناقشين لجوانب هامة تخص الموضوع حيث تم التأكيد على ضرورة توحيد المرجعيات تحت مظلة منظمة التحرير البيت الجامع للفلسطينيين، وضرورة اندماج الجاليات في مجتمعاتها مع تعميق ارتباطها بالوطن وقضاياه، وضرورة حل المشاكل الداخلية الفلسطينية وابرزها الانقسام، والتي تضعف الموقف الفلسطيني امام الاصدقاء قبل الخصوم، وضرورة مواكبة التطورات وتبدل الاولويات عالميا واقليميا، حيث هناك مسالة التطور التكنولوجي والمعلوماتية وتسيّد وسائل التواصل الاجتماعي لمشهد الاعلام والعلاقات الانسانية، حيث أظهر ذلك ما بات يعرف بالدبلوماسية الرقمية، والتي يستطيع كل فلسطيني من خلالها التاثير ونشر الرواية الفلسطينية باي لغة وفي أي مكان بالعالم، وهو في بيته او مكان عمله، وهناك مبادرة شبابية فلسطينية حيّة تنشر روايتنا ب26 لغة عبر العالم. وأدار الندوة عبد الله زماري مدير وحدة الاعلام واستطلاع الراي بمعهد فلسطين لأبحاث الامن القومي. |