وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية حواء تعقد ندوة توعوية بعنوان "رسول الله يوحدنا"

نشر بتاريخ: 20/03/2008 ( آخر تحديث: 20/03/2008 الساعة: 17:40 )
نابلس-سلفيت-معا- عقدت جمعية مركز حواء للثقافة والفنون بنابلس ندوة توعوية بعنوان "رسول الله يوحدنا"، تمحورت حول الدوافع والخلفيات وراء الإساءة لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" خاصة بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية للمرة الثانية من قبل بعض الصحف الدنماركية.

وشارك في الندوة التي أدارها الشيخ سعد شرف مدير مركز الغزالي، الأستاذ غسان بدران المحاضر في كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية، والشيخ أحمد شوباش مفتي محافظة نابلس، والاستاذ خباب الحمد الباحث الإسلامي والمشارك في العديد من المؤتمرات العالمية لنصرة الرسول.

وافتتحت الندوة بتلاوة ايات من القرآن الكريم ألقاها الحافظ لكتاب الله ايمن خضر، ثم السلام الوطني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.

وألقت غادة عبد الهادي رئيسة الجمعية كلمة أشارت فيها الى ان تنظيم هذا اللقاء جاء إدراكا من الجمعية لضرورة شرح ابعاد ونتائج الرسوم المسيئة للرسول، وكشف الدوافع والخلفيات الحقيقة لها، مؤكدة حرص الجمعية على الوقوف في الصف الاول والدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية والتصدي الجاد لكل من يحاول الاساءة للدين الحنيف.

وقالت عبد الهادي إن إعادة نشر الرسوم وللمرة الثانية في اقل من عامين دليل واضح على استهزاء الغرب واستهتارهم بمشاعر ما يزيد عن مليار وثلاث مائة مليون مسلم في العالم، منتقدة ضعف التحرك الرسمي من قبل الحكومات العربية والاسلامية، واعربت عن شكرها للشعوب افرادا وجماعات على تحركهم الواضح وتنظيمهم للمظاهرات والاحتجاجات المستنكرة للإساءات، مشيرة الى ان ذلك يؤكد أن الامة ما زالت حية ومتفاعلة وعلى استعداد لدفع الغالي والنفيس إن داس احدهم على طرفها.

كما ثمّنت عبد الهادي حملات المقاطعة الاقتصادية الضخمة التي نظمت في غالبية البلدان، والتي اشرف على غالبيتها الفئة الشابة، مما يؤكد وعيهم التام لفداحة ما جرى، مشددة على أهمية المقاطعة كسلاح فعال ومؤثر في الصراع، داعية كافة المواطنين الفلسطينيين إلى تفعيلها ومقاطعة المنتجات والبضائع الدنماركية.

وتحدث الشيخ احمد شوباش عن خلفيات الاساءة للرسول الكريم، مرجعا ذلك الى سببين رئيسيين اولهما جهل الغرب بمكانة النبي محمد عند المسلمين معتبرا ان ذلك ليس عذرا لهم، فهم أساءوا الى رسل وانبيائهم بينما لا يسمح المسلمون بالاساءة لاي نبي، اما السبب الثاني فهو كما يقول شوباش هو انزعاج فئة من الغرب لزحف الدين الاسلامي على الغرب ودخول الالاف في الاسلام هناك فارادوا بهذه الاساءة ان يطعنوا الدين في قدوته.

واكد شوباش ان كل من يعتدي على النبي بالشتم والتحقير يعد كافرا باجماع العلماء، وبعضهم من افتى بوجود قتله، مشيرا الى ان التاريخ يشهد بان ما من احد اساء للرسول الكريم الا ولقي جزاءه في الدنيا.

ودعا شوباش المسلمين الى وجوب الدفاع عن نبيهم باستخدام وسائل واساليب حضارية ومشروعة واهم تلك الاساليب هي المقاطعة الاقتصادية، ونشر اخلاق النبي عبر وسائل الاعلام المختلفة، والتمسك بسنته.

بدوره تحدث الاستاذ غسان بدران عن سماحة النبي الكريم مع اعدائه رغم كل الايذاء الذي عرض له من قبلهم، مستشهدا بالعديد من الاحداث والمواقف التي تؤكد رحمته وتسامحه وعفوه.

من جانبه اعتبر خباب الحمد ان سبب الاساءة هو الجهل حيث تشير الاستطلاعات الى ان ما نسبته 75% من الدانماركيين ايدوا نشر تلك الرسوم المسيئة، فيما ابدى 65% من الدانماركيين استغرابهم لغضب المسلمين على الاساءة.

واشار الى ان من بين الاسباب ايضا هو الحقد الدفين على الاسلام، فرغم ان القانون الدانماركي يعاقب على الاساءة على اساسا العرق والدين واللون الا ان رسام الكاريكاتير لم تتم معاقبته على فعلته.

ولفت الحمد الى دور اللوبي الصهيوني الفاعل في اوروبا والذي يؤثر على القرارات السياسية الاوروبية.

وقال الحمد ان واجب المسلمين للرد على الاساءة هو الدعوة الى الله وكسب اصوات المعتدلين في الغرب والمقاطعة الاقتصادية وفضح الليبراليين العلمانيين الذين يقللون من اهمية هذه المقاطعة.

وقد اوصى المشاركون بضرورة مطالبة الحكومة الدنماركية بسن قوانين تجرم الإساءة لاشخاص الانبياء والرموز الدينية، وكذلك بمقاطعة البضائع الدنماركية لتشكيل ضغط على صناع القرار في الدنمارك، والحث على مزيد من الاطلاع والدراسة لسيرة النبي صلى الله لترسيخ الشعور بعظمة هذا الرجل.