|
شبكة المنظمات الاهلية و( UNDP) تناقشان "رؤية استراتيجية" تمهيدا لخطة تنموية حتى عام 2011
نشر بتاريخ: 20/03/2008 ( آخر تحديث: 20/03/2008 الساعة: 18:02 )
رام الله - معا- انطلاقا من ضرورة مشاركة ومساهمة المجتمع المدني وتوسيع دائرة مشاركة المؤسسات الاهلية في صياغة رؤية تنموية للقطاعات المختلفة، ورغبة من UNDP في اوسع مشاركة من مؤسسات المجتمع المدني لاغناء واثراء خطتها التنموية، دعت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية وبالتعاون مع UNDP الى لقاء عقد في رام الله يوم امس، الخميس، ضم العديد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني لنقاش "ورقة موقف" لـ UNDP حيث تم عرض لهذه الخطة، وتم اللقاء بمشاركة ممثلي المجتمع المدني في غزة عبر الفيديو كونفرنس.
واشار د. علام جرار، الذي ادار النقاش، في كلمته الافتتاحية الى ان ورقة UNDP تهدف الى تناول موضوع التنمية في فلسطين في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، والى ايجاد وسيلة للتفاعل مع المجتمع المدني الفلسطيني واشراكه في خطة التنمية التي تنوي UNDP تنفيذها في فلسطين، وهي بذلك تقدم نموذجا جيدا لتلبية حاجات المجتمع الفلسطيني من جانب، ومن جانب آخر، اشراك مؤسساته في الوصول الى استرتيجية تنموية ملائمة. وقال السيد يانس ممثل UNDP الى ان هذا هو اللقاء الثاني مع مكونات المجتمع الفلسطيني حيث سبقه لقاء مع ممثلي القطاع الخاص، كأحد الشركاء في عملية التنمية، وان الهدف من هذه اللقاءات الوصول الى تطوير وسائل معيشية مسستدامة، وتعزيز بناء قدرات المؤسسات الفلسطينية وصولا الى المزيد من الفاعلية والشفافية. وتناول منير قليبو وهبة بركات من UNDP ، الدراسة الاولية التي اعدتها UNDP وقدما شرحا لابعادها واهدافها، مدعما بالارقام والاحصاءات عن المجتمع الفلسطيني في مختلف مناحي حياته، الصحة والتعليم والفقر والبطالة، والنوع الاجتماعي وغيرها، من اجل توفير تنمية منصفة وعادلة، وتحسين وتطوير عمل المؤسسات المختلفة على كافة المستويات، وتعزيز التنمية البشرية، وتحسين ورفع كفاءة البنى التحتية ومشاركة المجتمع المدني. واشار جرار في معرض رؤية شبكة المنظمات الاهلية لموضوعة التنمية في فلسطين والجهد الجاري في بلورة رؤية تنموية وطنية، جرى التنويه الى الثغرات التي واكبت بلورة عملية خطة تنموية، التي احد اهمها عدم كفاية المشاركة مع اطراف المجتمع المدني الفلسطيني، كما اشار الى صعوبات تعترض تطبيقها، في ظل تعقيدات الوضع السياسي وعدم وضوحه، اضافة الى التغيرات بسبب الحصار والاغلاق الذي ادى الى وجود ثلاث بيئات اجتماعية متباينة (الضفة وغزة والقدس)، وعدم اخذها بعين الاعتبار وجود واستمرار الاحتلال كأكبر عائق امام تنفيذ اي خطة تنمية فلسطينية حقيقية. وتناول الحضور في كل من رام الله وغزة بنود "ورقة الموقف" المقدمة من UNDP فاشاروا الى وجود نواقص وثغرات فيها مثل عدم اخذها بالاعتبار حالة الانقسام والفصل التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، وانه رغم كل الحديث عن خطط تنمية وانفاق الاموال الى ان وضع المناطق الفلسطينية يزداد تراجعا، ما يستدعي وجود خطتين للتنمية، احداها قريبة المدى والاخرى بعيدة المدى، واخذ الواقع السياسي بعين الاعتبار. كما اشار المتحدثون الى قضايا ترتيب اولويات المجتمع الفلسطيني وضرورة اخذها بعين الاعتبار عند وضع وتطبيق اي خطة تنمية، وعدم وجود وحدة جغرافية واحدة للمناطق الفلسطينية، والاهتمام بقطاعات مختلفة مثل الشباب والمعاقين، على سبيل المثال، ووجود مخيمات وارياف ومدن. وفي رده على ملاحظات المشاركين، قل السيد روبرتو، من UNDP ان الملاحظات القيمة والغنية التي قدمها المشاركون، ستؤخذ بعين الاعتبار عند وضع الخطة التنموية في صيغتها النهائية التي ستمتد من 2008 وحتى 2011. في حين قال يانس ان الهدف الاساس من الخطة هو خدمة المجتمع الفلسطيني، ودعم لاطر والمؤسسات القائمة، وان الخطة ستكون فلسطينية البرامج والاهداف. زفي ختام اللقاء، شكر جرار UNDP على هذه المبادرة، والحضور في كل من رام الله وعزة على مساهمتهم في اغناء النقاش. |