|
السلطة ترسل 3 رسائل متطابقة للأمم المتحدة
نشر بتاريخ: 09/09/2019 ( آخر تحديث: 09/09/2019 الساعة: 23:57 )
نيويورك - معا- بعث المندوب المراقب لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، د. رياض منصور، الاثنين، بثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (روسيا) مطالبا الأسرة الدولية بتحمل المسؤولية واتخاذ الإجراءات اللازمة لردع السلطة القائمة بالاحتلال عن ممارساتها غير القانونية وغير الإنسانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك عقب استشهاد الفتيين خالد الرباعي (14 عاما) وعلي الأشقر (17 عاما) في غزة يوم الجمعة، وبعد أن قضى الأسير بسام السائح في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي لحالته الصحية.
وقال السفير منصور في الرسالة "رغم مناشداتنا المتكررة ومطالبتنا بتحرّك دولي عاجل لردع إسرائيل عن ممارساتها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، إلا أن غياب الجهود الجادة لمحاسبة السلطة القائمة بالاحتلال ولجمها عرّض شعبنا أكثر لوحشية الاحتلال الغاشم." وأضاف د. منصور أن إسرائيل تتعمّد قتل الأطفال وإصابتهم بجراح وتتسبب ببتر الأطراف والإعاقة الدائمة وذلك ضمن سياساتها غير القانونية الرامية لقمع المظاهرات السلمية ومنع الفلسطينيين من حرية التعبير والتجمّع والاحتجاج على الاحتلال والحصار الخانق، مشيرا إلى أن إسرائيل قتلت أكثر من 310 فلسطينيا وأصابت أكثر من 34 ألفا بجراح منذ بدء مسيرات العودة في الـ 30 من آذار مارس 2018. وأوضح د. منصور أن الأحداث التي جرت يوم الجمعة تعزز الشعور بالاستياء والغضب من جرّاء الاحتلال الوحشي، كما أن الردّ الإسرائيلي على المظاهرة السلمية وإطلاق الأعيرة النارية على المواطنين العزل تسبب بإصابة أكثر من 80 مدنيا بجراح بالرصاص الحيّ والمطاطي. وقال د. منصور في الرسالة "إن إسرائيل تواصل على مدار نصف قرن احتلال الأرض الفلسطينية واستخدام سياسة العقاب الجماعي ومحاولة إذلال الشعب عبر فرض الحصار الخانق على غزة في ظل صمت دولي مطبق." وأشار السفير منصور إلى بيان نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، بشأن الاعتداء الوحشي على مسيرة العودة والتي وصف فيها ما حدث بالأمر المروّع مطالبا إسرائيل بالتوقف عن استخدام القوة، وقال د. منصور إن على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للتوقف عن ممارساتها غير القانونية لا الاكتفاء بالبيانات والمناشدات. وتطرق السفير منصور إلى قضية الآلاف من الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة منهم أطفال ونساء ومنهم من هو قيد الاعتقال الإداري دون محاكمة، وقال السفير منصور إن استشهاد الأسير بسام السائح بسبب الإهمال الطبي مثال على معاناة الأسرى، وقد كان السائح يعاني من مرض السرطان ولكن ذلك لم يمنع اعتقاله ولم يشفع له أمام سلطات الاحتلال. وأضاف السفير منصور أنه لا يمكن استمرار الصمت الدولي على ما يحدث على الأرض الفلسطينية المحتلة، وقال "إن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى أسرة دولية أكثر مسؤولية تحترم وتدافع عن حقوق الإنسان والعدالة في العالم، وإن حياة أبناء الشعب الفلسطيني لا تقل أهمية عن بقية الشعوب ولا ينبغي أن تفلت إسرائيل من المحاسبة والعقاب على جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني." |