وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو زيد: البحث العلمي هو المفتاح السحري لمعالجة الكثير من القضايا

نشر بتاريخ: 11/09/2019 ( آخر تحديث: 11/09/2019 الساعة: 17:27 )
أبو زيد: البحث العلمي هو المفتاح السحري لمعالجة الكثير من القضايا
رام الله- معا- أكد رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد في كلمته اليوم الأربعاء ضمن مشروع التعاون الفلسطيني الألماني في مجال العلوم والبحث العلمي الذي أطلقته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فندق الكرمل بمدينة رام الله، على أن البحث العلمي هو الطريق الأسلم للوصول لحلول ناجعة وحلول عملية لكثير من المعضلات والإشكاليات في فلسطين، وهو المفتاح السحري لمعالجة الكثير من القضايا، معبراً عن أهمية هذه المبادرة كونها تركز على الأبحاث التطبيقية التي من شأنها أن تضمن إمكانية أن يكون هناك منتج ومخرجات واضحة، ومحددة، وقابلة للقياس.
ووضح أبو زيد أن بناء أبحاث لها علاقة بالزراعة في فلسطين هو اختيار واعٍ، نظراً لطبيعة دولة فلسطين وكونها بلد زراعي، مبيناً أن إحداث أي فرق وأي تطوير وتحديث في مجال الزراعة بفلسطين سينعكس أثره بشكل مباشر على تحسين حياة المواطن الفلسطيني.
وأشار أبو زيد في حديثه إلى الطاقة البديلة كواحدة من القضايا الهامة التي تأتي في إطار إنجاح أي برنامج آخر سواء أكان مرتبطاً بالزراعة أو الصناعة وغيرها؛ لأنها شريان مهم في كل العمليات الإنتاجية، والصناعية، والتكنولوجية.
واقترح رئيس ديوان الموظفين العام في هذا الصدد، أن تكون الأبحاث والمشاريع المقدمة التي يقوم بها الشباب الفلسطيني لها دور بموضوع التكنولوجيا، ومبينة على استخدامات تكنولوجية، حيث أن العالم ذاهب باتجاه تطورات مذهلة ودراماتيكية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وهذه التطورات ستؤثر خلال العشر سنوات القادمة على دور الموارد البشرية، والأيدي العاملة، والخبرات، ولهذا لا بد أن نكون مستعدين لمواكبة هذه التغيرات.
وأطلع أبو زيد الحضور على التطور الكبير الذي حققته دولة فلسطين في مجال الإدارة العامة وتعزيز البحث العلمي؛ باعتباره أحد أهم المرتكزات التي يُبنى عليها التطور والتحديث ليس للإدارة العامة فقط في فلسطين بل أيضاً في عملية نقل المعرفة، ونقل التجارب الناجحة، والممارسات الإدارية الفضلى لكثير من دول العالم، وهذا ناتج عن التعاون والشراكة مع العديد من دول العالم، منوهاً إلى البرامج التدريبية التي قامت بها دولة فلسطين لمتدربين من دول العربية، ودول إفريقية، والعمل خلال الفترة القادمة على تدريب 11 متدرب من أمريكا اللاتينية، إضافة إلى عقد أهم مؤتمر دولي للإدارة العامة في فلسطين قبل ثلاثة سنوات، وعقد اجتماع الطاولة الوزارية المستديرة في شهر نيسان لهذا العام، لمساعدة الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الأهداف المرتبطة بالإدارة العامة.
في النهاية توجه أبو زيد بالشكر لألمانيا والجامعة الألمانية للتعليم والبحث العلمي للدور الهام الذي ستقوم به في فلسطين رغم كل الظروف والتحديات التي يعيشها الشعب الفلسطيني، كما توجه بالشكر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على هذا الجهود المهمة في حياة شعبنا، معبراً عن أهمية العمل على تطوير هذه المبادرة لتشمل عقد شراكات مع شركات ألمانية ومبتكرين من الشباب الفلسطيني ليكون هناك تطبيقات عملية قادرة على صناعة فرق في مجال من مجالات احتياجات الشعب الفلسطيني.
من جهته توجه ممثل الوفد الألماني بجزيل الشكر والتقدير لرئيس ديوان الموظفين العام، معبراً عن سعادته لمدى الاهتمام الحكومي المقدم تجاه التعاون الفلسطيني الألماني في مجال العلوم البحث العلمي منذ مجيئهم إلى فلسطين، وهذا يؤكد على مدى الحرص الذي توليه دولة فلسطين للتعليم والبحث العلمي الذي يعتبر أساس لتطور أي مجتمع.