|
إطلاق الإطار العام لاستراتيجية رام الله منيعة في الثقافة والتعليم
نشر بتاريخ: 11/09/2019 ( آخر تحديث: 11/09/2019 الساعة: 20:44 )
رام الله- معا- أطلقت بلدية رام الله بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وشبكة 100مدينة منيعة وبمساهمة أكثر من خمسين شخصا من قطاع الثقافة والتعليم في رام الله اليوم الإطار العام لاستراتيجية رام الله منيعة في الثقافة والتعليم
وجاء حفل الاطلاق في جلستين الأولى بعنوان وضع السياسات في الثقافة، التعليم وتعزيز المناعة وكان ميسر الجلسة مدير عام بلدية رام الله أحمد أبو لبن وتحدث فيها كل من الدكتورة ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيره الدكتور عاطف أبو سيف وزير الثقافة والمهندس موسى حديد رئيس بلدية رام لله والقنصل البريطاني العام فيليب هول والدكتور بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم ووكيل مساعد وزارة الحكم المحلي عبد الكريم سدر. أما الجلسة الثانية تناولت الاستراتيجية والممارسات في تعزيز المناعة من خلال الثقافة والتعليم وأدارها مارتن دالتري مدير المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين وتحدث فيها كل من كريسي تيلير مستشارة دولية في مجال الثقافة والفنون وروبرت بالمار مستشار ثقافي دولي وسالي ابو بكر مديرة دائرة الشؤون الثقافية والمجتمعية في بلدية رام الله ومحمد سلامة نائب رئيس برنامج التعليم في الاونروا وايمان عون مديرة عشتار لإنتاج وتدريب المسرح وخلدون بشارة مدير مؤسسة رواق وستيفين ستينينج رئيس قسم الفنون والمجتمع في المجلس الثقافي البريطاني. الإطار العام جاء بعد دراسة نفذت بموجب شراكة بين المجلس الثقافي البريطاني و 100 مدينة منيعة ضمن المشروع الذي تقوده مؤسسة روكفلر وبناء على طلب بلدية رام الله، وذلك من أجل تحقيق أحد أهداف استراتيجية "رام الله منيعة 2050" والتي تستهدف زيادة ورفع مستوى الاهتمام بالثقافة والفنون في التعليم الرسمي وغير الرسمي، وعليه فقد تم اعداد تقرير "رام الله – مدينة منيعة في الثقافة والتعليم" من خلال تعاون وثيق بين بلدية رام الله ومكاتب المجلس الثقافي البريطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة و المملكة المتحدة. جاءت معطيات هذا التقرير بعد زيارة بحثية مكثفة قامت بها المستشارة كريسي تيلر الى رام الله واستمرت مدة خمسة أيام والتقت خلالها مع أصحاب الشأن الرئيسيين ذوي الصلة بهذا المشروع في جلسات معمقة شملت وزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم العالي وبلدية رام الله والمجلس الثقافي البريطاني، وكذلك مع الممثلين الاستراتيجيين لقطاع التعليم وجزء من المؤسسات الفنية والثقافية في المدينة. من جهته قال رئيس بلدية رام الله م. موسى حديد" ان خدمة الثقافة هي خدمة أساسية تماما كما تقدم الخدمات التقليدية: البنية التحتية، إدارة النفايات الصلبة، الصرف الصحي، ونحن نؤمن ان التنمية الثقافية أساس لأي عمل تنموي في المدينة". بدوره أكد مدير المجلس الثقافي البريطاني، مارتن دلتري، على دعم المجلس الثقافي البريطاني للشراكة القائمة مع بلدية رام الله لمشروع "100 مدينة منيعة" لبناء المرونة من خلال الثقافة والتعليم، مشيرا ان التقرير يوصي بتعزيز دور الفنون والثقافة في التعليم والمناهج الإبداعية داخل وخارج المدرسة من خلال بناء الشراكات بين القطاعات المختلفة وبناء القدرات للمعلمين والمهنيين في مجال الفنون، مضيفا "اننا ملتزمون بالعمل مع شركائنا في المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في فلسطين والمملكة المتحدة لتحقيق هذا الهدف ولمساعدة الشباب على تطوير مهاراتهم في مجال الإبداع والتعاون والتفكير النقدي والقدرة على المساهمة بشكل إيجابي في المجتمع." يأتي هذا التعاون بين المجلس الثقافي البريطاني وبلدية رام الله بعد نجاح تعاون المجلس الثقافي البريطاني ومدينة أثينا بالعمل على استراتيجية مشابهة العام الماضي، وكجزء من استراتيجية المجلس العالمي للمدن البريطانية التي تربط المدن في المملكة المتحدة بالمدن في جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والبصيرة، فقد أصبح المجلس الثقافي البريطاني شريكًا في 100 منصة للمدن المنيعة. وخطت بلدية رام الله خطوات كبيرة لتحقيق رؤيتها "مدينة متفائلة ومستدامة وشاملة، تتحكم في مصيرها، وفخورة بثقافتها" وفي مجال الثقافة والتعليم عملت على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بهذا المجال من خلال : توفير البنية التحتية الثقافية والمجتمعية القادرة على استيعاب النشاط الثقافي المحلي والوافد مثل ( قصر رام الله الثقافي، المسرح البلدي، مجمع رام الله الترويحي، متحف محمود درويش، المكتبة العامة، مكتبة الأطفال والناشئة – مبنى المحكمة العثمانية ، استوديو العلوم منتدى الخبرات، قاعة البلدة القديمة، بيت الضيافة، مركز المعلومات السياحي، حوش قندح – المركز التنموي للفنون البصرية، أنوية مكتبات عامة في الحدائق، بيت الصاع - متحف المدينة – قيد الانشاء ) والمتاحة جميعا لاستخدام المدينة. تخصيص موازنات عامة للشؤون الثقافية والمجتمعية تساهم في تطوير العمل الثقافي والمجتمعي في مدينة رام الله وبناء مشاريع ثقافية وفنية مثل وين ع رام الله، سوق الحرجة، مهرجان نوار نيسان، رام الله ع البسكليت، يلا ع الحديقة، سينما الأطفال، مهرجان رام الله الشعري، أيام العلوم، مهرجان سين) دعم واسناد الفعاليات الثقافية والفنية والمجتمعية التي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني، توفير فضاءات العرض والدعم المالي والتقني من مهرجانات أساسية ومنها (مهرجان فلسطين الدولي، مهرجان رام الله للرقص المعاصر، مهرجان أفلام سينمائية) دعم واسناد النوادي الشبابية والمجتمعية والكشفية في المدينة، تكريس المساحات العامة وغير التقليدية في المدينة للنشاط الثقافي والمجتمعي من أجل تعزيز الإدماج الاجتماعي مثل (الحدائق العامة، الميادين) تعزيز التعددية وترويج التنوع الثقافي في المدينة من خلال إشراك الشرائح المجتمعية المختلفة والأوسع في النشاط الثقافي المختلف ومنها انارة شجرة الميلاد المجيد وانارة فانوس رمضان الفضيل وغيرها. تخصيص موازنات لتطوير التعليم وتشجيع الإبداع من خلال مشاريع تؤسس لها في مدارس مدينة رام الله مثل مشاريع التوعية البيئية، ومدارس صحية وصديقة للبيئة، مدارس ذكية باستخدام التكنولوجيا كأداة في التعليم)، وتشكيل مجلس بلدي الأطفال. مأسسة دمج وإشراك الفئات الاجتماعية المختلفة في كافة مشاريع وبرامج بلدية رام الله ومن بينهم الأشخاص ذوي الإعاقة، كبار السن، حيث أطلقت مشروع نوعي على مستوى وطني واقليمي هو منتدى الخبرات. وعملت على مأسسة مشاريع لبناء حس المواطنة وتعزيز المشاركة المجتمعية لدى الأطفال واليافعين، وأخيرا ساهمت في تطوير حماية وحفظ الموروث الثقافي المادي مع المشرعين والعمل على استملاك وحماية مباني تاريخية وإعدادها للاستخدام وفق وظيفتها المستقبلية. |