نشر بتاريخ: 12/09/2019 ( آخر تحديث: 12/09/2019 الساعة: 14:24 )
ريغا/ لاتفيا- معا - عقدت مساعد الوزير للشؤون الاوروبية السفيرة د. امل جادو سلسلة لقاءات واجتماعات مع مسؤولين لاتفيين، بدأتها بجلسة مشاورات سياسية مع المدير السياسي في الخارجية اللاتفية، السيد يانيس مازيكس، تركزت في جلها على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو حول نيته ضم غور الأردن وشمال البحر الميت ومستوطنات الضفة.
حيث اكدت د. جادو على ان هذا الإعلان هو بمثابة إنهاء لكل فرص تحقيق السلام، وتقويض لكل الجهود الرامية لإنهاء الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي القائم على أساس حل الدولتين ، بالاضافة إلى انه يعتبر مخالفه صريحة لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وعرضت جادو خارطة خلال الاجتماع توضح فيها ما سيتبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة في حال اقدم نتنياهو على هكذا خطوة، وتطرقت إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة، بناءً على طلب تقدم به وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، حيث ادان الوزراء بشدة تصريحات نتنياهو.
كما استعرضت د. جادو المواقف العربية والإسلامية من تصريحات نتنياهو؛ وأشارت الى دعوة السعودية إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي على خلفية تصريحات نتانياهو. واشارت الى البيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي الذي عبر فيه عن إدانة وشجب ورفض المملكة العربية السعودية القاطع لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي. بالاضافة الى بيان وزير الخارجية التركي السيد تشاووش أوغلو الذي شجب فيه تصريحات نتنياهو.
وطالبت السفير د. جادو الجانب اللاتفي باتخاذ موقف واضح وصريح من هكذا تصريحات وإصدار بيان بذلك، كما دعت الجانب اللاتفي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية لإنقاذ حل الدولتين.
من جانبه اكد السيد مازيكس على موقف الحكومة اللاتفية الثابت من الحل القائم على أساس الدولتين عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وانتقلت د. جادو للحديث عن بشكل مفصل عن الخطوات الاحادية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية وتداعياتها الخطيرة على عملية السلام في الشرق الأوسط وقضايا الوضع النهائي المتفق عليها دوليا والتي تشكل إطارا لها.
وتطرقت د. جادو إلى قضية وكالة الأونروا ودورها الحيوي في تقديم الدعم ل ٥.٩ مليون لاجئ فلسطيني في مجالي الصحة والتعليم. وبهذا الخصوص، دعت الجانب اللاتفي إلى دعم جهود القيادة الفلسطينية في المنظمات الدولية واكدت على ضرورة التنسيق والتواصل والتشاور بين بعثات بلدينا لدى المنظمات الدولية في جنيف ونيويورك، واهمية دعم قرار تمديد ولاية الأونروا الذي سيتم تقديمه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين ثاني القادم.
وقدمت د. جادو شرحا مفصلا عن المشروع الاستيطاني الكولونيالي في الأرض الفلسطينية المحتلة وتقويضه للحل القائم على أساس الدولتين، والذي يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على القوة القائمة بالاحتلال نقل مواطنيها إلى الأرض المحتلة.
على صعيد العلاقات الثنائية، تباحث الجانبان حول سبل تطويرها وتعزيزها في عدة مجالات من بينها: التعاون في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي مجال تصنيع الغذاء، وفي المجال الزراعي، والاقتصادي، والصحة، والتعليم، والتعاون البرلماني، اضافة إلى التباحث في إمكانية تأسيس تعاون بين الجامعات الفلسطينية واللاتفية، وفرص بناء جسور التواصل بين الشعبين.
وفي وقت لاحق، التقت د. جادو مع السيد/ اغفارز كلافا، مدير عام دائرة العلاقات الثنائية في الخارجية اللاتفية، الذي اكد على أهمية عقد المشاورات السياسية بين البلدين بشكل سنوي، وبدورها تحدثت د. جادو عن اخر التطورات المحلية والإقليمية، كماعقدت السفيرة جادو اجتماع مع مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية السيدة دانا غولدفينتشا، حيث رحبت الأخيرة بالدكتورة جادو والوفد المرافق لها واكدت على أهمية الاستمرار في الحوار السياسي الحالي بين البلدين وعلى أهمية التباحث حول فرص تعزيز العلاقات الثنائية. وهو ما أكدت عليه السفير د. جادو. ووضعت د. جادو السيدة غولدفينتشا في صورة اخر التطورات على الأرض وتصريحات نتنياهو الخطيرة التي تقوض حل الدولتين واكدت الأخيرة على موقف لاتفيا الثابت الملتزم بحل قائم على أساس الدولتين والدي يفضي الى تأسيس دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ مع كون القدس عاصمة لكلا الدولتين، عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين. وتطرقت د. جادو الى المشروع الكولونيالي في الأرض الفلسطينية المحتلة والذي يؤسس لنظام ابارتايد نعيشه واقعا في فلسطين. ومن ثم عقدت السفير جادو عدة لقاءات في البرلمان مع كل من مستشار المتحدث باسم البرلمان للشؤون الخارجية السيدة/ اندا كاتلاكا ، ومستشار رئيس البرلمان للشؤون الخارجية السيد/ اندرياس كوفالوف، ووضعتهم في صورة اخر التطورات الإقليمية والدولية وتداعياتها على القضية الفلسطينية، وقدمت شرحا مطولا عن تداعيات تصريحات نتنياهو على العملية السلمية وتقويضها للحل القائم على أساس الدولتين، ومن جانبهم أكدوا على الموقف اللاتفي بهذا الصدد المبني على موقف الاتحاد الأوروبي.
كما عقدت د.جادو لقاء مع رئيسة لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان السيدة/ فيتا تيراودا،ونقلت لها رسالة رئيسية وهي تصريحات نتنياهو حول ضم الأغوار وشمال البحر الميت والمستوطنات الاسرائيلية. واكدت الأخيرة على الموقف اللاتفي الداعم لحل الدولتين. ودعتهم د. جادو الى دعم الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية لانقاذه وحمايته. وتناقش الجانبان في موضوع اقتطاع إسرائيل لأموال المقاصة وتأثيره على الاقتصاد الفلسطيني. كما تباحث الجانبان في سبل تعزيز العلاقات على المستوى البرلماني بين البلدين وتأسيس مجموعة صداقة.
وفي نهاية اللقاءات القت د.جادو محاضرة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة لاتفيا وضعت خلالها الحاضرين في صورة التطورات الأخيرة في فلسطين.
حضر اللقاءات من الجانب الفلسطيني: سفير فلسطين لدى فنلندا ودول البلطيق تيسير العجوري والدبلوماسية صفا معطان/ مسؤولة ملف دول البلطيق.ومن الجانب اللاتفي: السيد غينتس ابالز/ ممثل لاتفيا غير المقيم لدى دولة فلسطين، والسيد ادغارز بولانسكيس/سكرتير اول قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في الخارجية اللاتفية.