|
"التعليم البيئي": تحدي النفايات الخطر المُتنامي
نشر بتاريخ: 14/09/2019 ( آخر تحديث: 14/09/2019 الساعة: 19:15 )
بيت لحم- معا- أصدر مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بيانًا صحافيًا لمناسبة يوم النظافة العالمي، الذي يصادف سنويًا في 15 أيلول.
وقال إن منظمة Clean up the World الأسترالية بدأت عام 1993، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، الاحتفال في الخامس عشر من أيلول بيوم النظافة العالمي، ثم صار مناسبة يشارك فيه 35 مليون متطوع في 130 دولة، بهدف التوعية بأضرار النفايات، وأهمية الحفاظ على البيئة. وتضمن البيان معطيات ودعوات حول تحدي النفايات الصلبة في فلسطين، وأضرارها وتداعيات حرقها، وطرق التخلص الآمن منها. ووصفها بـ"الخطر المتنامي". وأوضح أن النفايات الصلبة تشمل فضلات المطبخ، والأوراق، والعبوات البلاستيكية، وحُطام الزجاج، والأغصان، وأوراق الشجر، والخضروات والفواكه الفاسدة، والعلب، والقمامة الناشئة عن مختلف النشاطات المنزلية والتجارية والزراعية والصناعية والعمرانية، والرواسب الناتجة عن معالجة المياه العادمة (الحمأة)، ومخلفات الأبنية المدمرة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل. وتطرق البيان إلى النفايات الخطرة، التي عرفها قانون البيئة الفلسطيني بـ "مخلفات الأنشطة والعمليات المختلفة أو رمادها، المحتفظة بخواص المواد الخطرة، والتي لها استخدامات أخرى، مثل النفايات النووية، والطبية، والناتجة عن تصنيع مستحضرات صيدلية وأدوية، ومذيبات عضوية وأصباغ، ودهانات ومبيدات وغيرها". وطالب الجهات المختصة بمتابعة التخلص منها بشكل سليم. وأضاف: وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن النفايات الطبية هي الناجمة عن المنشآت الصحية أو مختبرات الأبحاث الطبية، وتشمل البقايا والأجزاء البشرية والحيوانية، وسوائل الجسم كالدم ومشتقاته، والإفرازات البشرية، والملابس الملوّثة، والمحاقن، والأدوات الحادة الملوثة، والأدوات التالفة ومنتهية الصلاحية، والمواد الكيماوية، والمواد المشعة الخطرة على الصحة، ما لم تكن مُصنفة خلافَا لذلك. وأشار البيان إلى إن النفايات مرتع للحشرات والجرذان والحيوانات، وتزداد كلفة جمعها بشكل كبير إذا كانت ملقاة خارج الحاوية أو متناثرة؛ لأن عملية الجمع تستغرق وقتًا أطول مما هو مخطط له. ودعا المواطنين إلى الالتزام بالقوانين فيما يتعلق بالتخلص من النفايات. وأوضح أن النفايات العشوائية تتسبب بنشر الأوبئة والأمراض كالتهاب الكبد، وفقد المناعة، وأمراض الجهاز التنفسي، والعيون والجلد والإسهال، وتؤثر على البيئة، وتلوث التربة والمياه الجوفية. كما تسبب بتلوث الهواء. ودعا البيان إلى تغيير ثقافة الحملات واستبدالها بالاهتمام المتواصل بالبيئة، وتنظيفها، وتجميلها، وبخاصة من النفايات العشوائية المنتشرة داخل المدن والبلدات وعلى الشوارع الرئيسة وفي الحقول، وحث السائقين والركاب على عدم رمي النفايات من نوافذ المركبات. وأكد أن حرق النفايات يؤدي لانبعاثات ضارة على الصحة والبيئة، إذ تنتج عمليات الحرق جسيمات دقيقة، ومواد (الديوكسين)، وأول أكسيد الكربون، والرصاص، والفورمالدهايد، والزرنيخ، وثاني أكسيد الكبريت، ومواد مُسرطنة وسامة أخرى كالكروم والزئبق وكلوريد الهيدروجين، التي تتسبب بأمراض عديدة أبرزها: الجهاز التنفسي، والسرطان، ونقص المناعة، والإضرار بالدماغ، والكلى، والقلب. وحث الجهات المختصة على ملاحقة مخترقي القوانين، والمتسببين بالأذى للمواطنين والمجتمع. وقال إن تقليل الاستهلاك والترشيد في استهلاك السلع المختلفة، يؤدي إلى تخفيض إنتاج النفايات من المصدر. كما أن إصلاح الأدوات المختلفة، وتجديد استعمالها بدل رميها يساهم في التقليل من التحدي، شأنه كإعادة الاستعمال للأدوات المختلفة وإجراء عمليات تبادل لها. والتدّوير بإعادة تصنيع المخلّفات المنزلية أو الصناعية أو الزراعية، أو استخدام النفايات في إنتاج الطاقة. وأوضح أن التوقف عن استخدام الأكياس البلاستيكية، والمواد التي تستخدم مرة واحدة، والعودة إلى أكياس القماش والورق والمطرات الصحية، وإنتاج الأسمدة العضوية من النفايات تساهم في التقليل من تداعياتها. وحث على تفعيل المادة 33 من القانون الأساسي حول الحق في بيئة متوازنة ونظيفة، ونصوص قانون البيئة رقم (7) لسنة 1999، واللجوء إلى إجراءات إرشادية وتربوية لتغيير الواقع البيئي، وتوجيه الشرائح الاجتماعية للمساهمة في الحفاظ على بيئة نظيفة. واختتم البيان بدعوة المدارس والجامعات على توجيه العمل التطوعي فيها نحو جهود التخلص من النفايات، ونشر ثقافة تقليلها، والإقلاع عن حرقها، لا اعتبار المساهمة في تنظيفها عقوبة، أو إجبارًا، أو حملة موسمية خجولة. |