|
الاتحاد الأوروبي يدعم صمود الفلسطينيين في القدس الشرقية
نشر بتاريخ: 15/09/2019 ( آخر تحديث: 15/09/2019 الساعة: 12:53 )
القدس- معا- نظم الاتحاد الاوروبي يوم الخميس، جولة صحفية للعديد من المؤسسات التي يمولها ضمن برنامج القدس الشرقية وتعزيز صمود المقدسين. جاء ذلك انطلاقاً من من سياسة الاتحاد الاوروبي تجاه رؤية دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل في سلام وأمان، وتتوسع مشاريع الاتحاد الاوروبي لتشمل ليس فقط القدس الشرقية وانما الضفة الغربية و قطاع غزة بمزانية قدرت بـ 300 مليون يورو في الثلاث سنوات الاخيرة الى الشعب.
ومن خلال الجولة الصحفية الى ثلاث مؤسسات فلسطينية يمولها الاتحاد الاوروبي في القدس الشرقية والتي تعنى بتعزيز صمود المقدسيين وتقديم كل ما يلزم لصمودهم في ارضهم ووطنهم في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعانون منها و تحديدا في المناطق المهمشة ، والتي تتوزع بين مشاريع صحية واقتصادية وجندرية وتعليمية. وبدأت الجولة بزيارة لبرنامج "مندوبات " الذي يهدف إلى تعزيز قدرة المجتمع الفلسطيني من اطفال و شباب و نساء لتقديم كل ما يحتاجوه من الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني و الاهتمام بالمجوعات الشبابية من خلال دعم مبادراتهم او تنظيم الورش التدريبية و الندوات التوعوية حول حقوقهم. كما يركز البرنامج على دعم المقدسيين في قضايا هدم المنازل او قرارات الاخلاء، وتقديم كل ما يمكن من مساعدات قانونية او هندسية ومساعدتهم في الحصول على رخصة بناء من بلدية القدس، حيث عمل مركز ابحاث الاراضي من خلال دعم الاتحاد الاوروبي لهم على توثيق حالات لمقدسيين صدر امر بهدم او اخلاء منازلهم بسبب عدم امتلاكهم لرخصة بناء . وشمل البرنامج ايضا تقديم الدعم المالي لمؤسسات شبابية تعنى بالشباب المقدسي مثل مؤسسة بيسان للبحوث والانماء، حيث تهدف هذه المؤسسة الى تمكين الشباب المقدسي وصقل مهاراتهم وبناء شخصياتهم وتعزيز دورهم في المجتمع من خلال التدريبات والبرامج التي تنفذها. وشملت ايضا الجولة الصحفية زيارة لمؤسسة النيزك وهي مؤسسة علمية فلسطينية ومقدسية الأصل، مختصة في التعليم والإرشاد والبحث في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة وغيرها، ولقطاعات مختلفة من المجتمع. وتعتمد المؤسسة على وسائل فريدة ومبتكرة، تحفز المتعلم على الخوض في المعرفة بطريقة شيقة يكون فيها المتعلم شريكاً وليس متلقياً ويكتشف بنفسه من خلال التفاعل العملي أدق التفاصيل. ومن خلال دعم الاتحاد الاوروبي لمشروع "واحة الابداع المقدسية" والتي هي متخصصة بالعلوم و التكنولوجيا والهندسة والرياضيات ، سيحتوي المشروع على مدرسة تعتمد على النظام العالمي IB، وحديقة علمية و تكنولوجية ومرصد فلكي اضافة الى قاعة مؤتمرات ومطعم الطعام العضوي، ومختبرات علمية والتي تعتبر فريدة من نوعها في فلسطين. وفي ختام هذه الجولة تم زيارة مؤسسة "أوكسفام"، التي أطلقت برنامج "وجود" لحماية حقوق المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية ودعم صمودها، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، حيث نفذ هذا المشروع لتلبية احتياجات المواطنين الفلسطينين في القدس الشرقية حيث يهدف الى تمكينهم اقتصاديا و اجتماعيا و قانونيا في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها في ظل الاحتلال الاسرائيلي و سياساتهم العنصرية . ومن الجدير ذكره ان هذا المشروع تم تنفيذه بالشراكة مع أربع مؤسسات فلسطينية هي: المركز النسائي للمساعدة القانونية والاستشارات، جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية، مركز الإرشاد الفلسطيني، وجمعية التنمية الزراعية، واستهدفت هذه المؤسسات النساء والشباب الفئات المهمشة في القدس الشرقية تحديدا سلوان و البلدة القديمة والعيسوية وصورباهر و الطور . وسلطت الجولة الضوء على قصص نجاح لشباب و نساء ممن استفادوا من هذه المشاريع الاستراتيجية الهامة في القدس الشرقية والتي تعزز صمودهم و تمكنهم اقتصاديا واجتماعيا وقانونيا ومن بينهم: مجد عويس شاب مقدسي من اسرة مقدسية تتكون من ثمانية افراد في حي راس العمود في سلون، مثله مثل المئات بل الالاف من المقدسيين الذين تسلموا امر بهدم منازلهم بذريعة عدم حصولهم على رخصة بناء من بلدية الاحتلال، حيث لجأ و اسرته إلى مركز أبحاث الأراضي لمساعدتهم في وقف هذا القرار الجائر والذي سيتسبب بتشتيت اسرة باكملها، حيث يبذل هذا المركز جهود قانونية حالياً لوقف هذه الكارثة ومساعدتهم بتوثيق هذه الحالة و توفير محامي ليتابع هذه القضية بكل تفاصيلها بالإضافة إلى مهندس ليتابع الحصول على كافة الاوراق الرسمية من بلدية الاحتلال لترخيص هذه الشقة ، وما زالت هذه القضية تتابع حتى هذا اليوم، حيث ان المركز نجح في إلغاء عدة أوامر هدم وساهم بتثبيت الفلسطينيين في أرضهم ومدينتهم، على امل ان يلغى هذا القرار الصادر بحق اسرة مجد عويس . اما عن دعم المباردات الشبابية فالشاب المقدسي حسن الخطيب، عضو مجموعة شبابية في مركز بيسان للبحوث والإنماء، حيث يساهم هذا المركزعلى تمكين الشباب المقدسي وصقل مهاراتهم وبناء شخصياتهم وتعزيز دورهم في المجتمع من خلال التدريبات والبرامج التي ينفذها، في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي يعاني منها الشباب المقدسي. وهذه القصص جزء من قصص النجاح التي حققها برنامج "مندوبات" والمدعوم من الاتحاد الاوروبي . اما عن برنامج "صنع في القدس" الذي نفذته مؤسسة النيزك، تمكن الشاب المقدسي عارف السيد من الفوز في هذا البرنامج في مشروعه المتمثل بدمج التكنولوجيا الحديثة في تصنيع الآلات الموسيقية الوترية، حيث أنه نجح في تطوير فكرة المشروع وبدأ بتصنيع الآلات الموسيقية بجودة عالية، وابتكار طرق جديدة لرفع كفاءة الآلات من ناحية تقنية. وذلك باستخدام التكنولوجيا الحديثة من رسم ثلاثي الأبعاد وقص بالليزر، مما مكن من زيادة سرعة الانتاج وجودته، ويطمح عارف السيد بتصدير هذه الالات الى الاسواق العالمية بأيادي وجودة فلسطينية. اما عن المواطنة المقدسية نهى شرباتي التي روت لنا قصتها و تجربتها و تلقيها العديد من الدورات التوعوية ضمن برنامج في مركز الإرشاد، حيث عادت عليها بالفائدة وتطوير معرفتها ليس فقط لها و انما ايضا ابنها الذي انخرط في العديد من الدورات والمبادرات الشبابية التي ساعدته في صقل شخصيته. وفي قصة نجاح اخرى للشاب محمد رمان،الذي التحق بدورة تدريبية خاصة بالخريجين الجدد، حيث تلقى العديد من التدريبات على مدار شهرين في مجالات متعددة، بالإضافة إلى تدريب عملي في إحدى المؤسسات، وبعد انتهاء البرنامج استطاع أن يجد وظيفة ثابتة كباحث ميداني في القدس في المنظمة العالمية للدفاع عن الاطفال “dci”. أخلصت الجولة الصحفية إلى هذه المشاريع المقدسية بفهم أكثر لدور الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية والهدف من الدعم الذي يقدمه. فالاتحاد الأوروبي يعمل جاهداً لإبقاء الأمل بحل الدولتين بحيث تكون القدس عاصمة لهما، ويدعم حق الفلسطينيين والصمود في مدينتهم والحفاظ على هويتها الثقافية الفلسطينية. |