وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

31 قائمة تخوض انتخابات الكنيست- حظر نقل بدو النقب لمراكز الاقتراع

نشر بتاريخ: 16/09/2019 ( آخر تحديث: 16/09/2019 الساعة: 14:39 )
31 قائمة تخوض انتخابات الكنيست- حظر نقل بدو النقب لمراكز الاقتراع
بيت لحم-معا- في اطار التضييق على الناخبين الفلسطينيين في أراضي الـ1948، حظرت السلطات الإسرائيلية، تنظيم سفريات لنقل سكان القرى البدوية غير المعترف بها في النقب الى مراكز الاقتراع غدا الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول تمرير قانون عنصري "قانون نصب كاميرات مراقبة في صناديق الاقتراع"، إلا انه فشل. وزعم نتنياهو أن الهدف من القانون "منع تزوير الانتخابات".
وتخوض 31 قائمة، يوم غد الثلاثاء، الانتخابات الـ22 للكنيست الإسرائيلية، بينها "القائمة المشتركة"، التي تضم أربعة أحزاب تنشط أساسا بين فلسطينيي الـ1948.
وأوضح المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية "مدار"، في تقرير أعده حول الانتخابات الاسرائيلية، بعنوان: "الانتخابات الإسرائيلية: 31 قائمة وتوقع فوز 9 منها"، أنه لأول مرة منذ عام 1948، تجري انتخابات معادة للكنيست في العام ذاته، إذ تم حل الكنيست بعد 50 يوما على انتخابات نيسان الماضي، بعد فشل بنيامين نتنياهو، رئيس الليكود، في تشكيل حكومة ذات أغلبية.
وبين التقرير انه يحق التصويت في هذه الانتخابات فقط لمن بحوزتهم المواطنة الكاملة، وعلى هذا الأساس يتم إخراج قرابة 335 ألفا، من أهالي القدس المحتلة (312 ألفا)، وأهالي الجولان (23 ألفا)، من الذين بحوزتهم بطاقة مقيم وليس مواطنة كاملة.
وأشار إلى ان نسبة الفلسطينيين من بين الناخبين في إسرائيل بلغت قرابة 16%، وحسب تقديرات أخرى، فإن نسبة العرب من بين ذوي حق الاقتراع في حدود 15,8%، بينما نسبة اليهود 79%، في حين أن 5% هم إما من اليهود الذين لا تعترف المؤسسة الدينية بيهوديتهم، أو أنهم مسيحيون هاجروا مع عائلاتهم اليهودية.
ويتبين من المعطيات أن 43% من المواطنين العرب ذوي حق الاقتراع هم دون 18 عاما، مقابل 32% بين اليهود. وهذا يدل على أن الفجوة تتقلص بين اليهود والعرب، إذ حتى قبل سنوات ليست قليلة كان 28% من اليهود دون سن 18 عاما. وهذا انعكاس لتراجع معدلات الولادة بين العرب وارتفاعها بين اليهود. وتبقى معدلات الولادة العربية الأعلى في النقب، إذ أن قرابة 49% من السكان هناك هم دون سن 18 عاما.

أبرز القوائم المشاركة:

- حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي يترأس الحكومات منذ 2009، بشكل متواصل، وتضاف له ولاية من 3 سنوات في النصف الثاني من سنوات التسعين الماضية، وفي شهر تموز الماضي بات نتنياهو أكثر رئيس حكومة إسرائيلي في منصبه.

وتتوقع استطلاعات الرأي حصول الليكود على ما بين 31 إلى 33 مقعدا، من أصل 121 بينما لليكود حاليا 35 مقعدا، وانضم لقائمته حزب "كلنا"، برئاسة وزير المالية موشيه كحلون، الذي حصل في انتخابات نيسان على 4 مقاعد، ما يعني أن الاستطلاعات تُظهر تراجعا لليكود في القوة الإجمالية- 39 مقعدا.

- تحالف "أزرق أبيض"، يضم ثلاثة أحزاب: حزب "يوجد مستقبل" الذي دخل الكنيست لأول مرة في انتخابات 2013، برئاسة يائير لبيد، وحزب "مناعة لإسرائيل" برئاسة رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس، وهو رئيس القائمة، وقد تشكل هذا الحزب تمهيدا لانتخابات نيسان العام الجاري. والحزب الثالث، وهو الأصغر، "تلم" برئاسة رئيس الأركان الأسبق ووزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون. وتمنح استطلاعات الرأي هذا التحالف ما بين 31 إلى 33 مقعدا. ولهذا التحالف حاليا 35 مقعدا.

- "القائمة المشتركة"، وتضم أربعة أحزاب تنشط أساسا بين فلسطينيي الـ48، وهي: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة الإسلامية (الجنوبية)، والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير. وقد تشكلت القائمة لأول مرة في انتخابات العام 2015، وحصلت حينها على 13 مقعدا، وانشقت لقائمتين في انتخابات نيسان، وحصلت القائمتان على 10 مقاعد. وتتوقع استطلاعات الرأي حصول القائمة المشتركة على ما بين 10 إلى 12 مقعدا.

- تحالف "يامينا"، وهو تحالف ثلاثة أحزاب استيطانية، ناشطة أساسا في أوساط التيار الديني الصهيوني، رغم أنه ترأس القائمة الوزيرة السابقة أييلت شاكيد، وهي علمانية. وتتوقع استطلاعات الرأي حصول هذا التحالف على ما بين 8 إلى 9 مقاعد.

- "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان، وهو الحزب الذي منع عمليا تشكيل حكومة نتنياهو بعد انتخابات نيسان، بسبب معارضته لتخفيف مشروع قانون يفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على الشبان المتدينين اليهود المتزمتين الحريديم. وتتوقع استطلاعات الرأي حصول الحزب على ما بين 7 إلى 8 مقاعد، مقابل 5 مقاعد حصل عليها في انتخابات نيسان.

- قائمتا الحريديم شاس لليهود الشرقيين ويهدوت هتوراة لليهود الغربيين الأشكناز. وتتوقع استطلاعات الرأي حصول القائمتين على ما بين 13 إلى 14 مقعدا مناصفة بين القائمتين، مقابل 8 مقاعد لكل واحدة من القائمتين حصلت عليها في انتخابات نيسان.

- "المعسكر الديمقراطي"، وهو تحالف يضم حزب ميرتس وحزب "إسرائيل ديمقراطية" برئاسة إيهود باراك، والذي تم تشكيله لانتخابات أيلول، ونائبة منفصلة عن حزب العمل (ستاف شافير). إلا أن باراك مرشح في المقعد العاشر غير المضمون. وتتوقع استطلاعات الرأي حصول التحالف على 6 إلى 7 مقاعد، مقابل 4 مقاعد حاليا لحزب ميرتس.

- تحالف "العمل- غيشر"، وهو تحالف يضم حزب العمل برئاسة عمير بيرتس، وحزب "غيشر" برئاسة النائبة السابق أورلي ليفي- أبكسيس، التي انشقت عن حزب "يسرائيل بيتينو" وشكلت هذا الحزب تمهيدا لانتخابات نيسان، إلا أنها حصلت على 1,7% من الأصوات، في حين أن نسبة الحسم 3,25%. وتتوقع استطلاعات الرأي حصول هذه القائمة على ما بين 5 إلى 6 مقاعد مقابل 6 مقاعد حاليا لحزب العمل.

- "عوتسما يهوديت"، وهي حركة منبثقة عن حركة "كاخ" الإرهابية المحظورة صوريا في إسرائيل، وفعليا في الكثير من دول العالم. وقد شطبت المحكمة العليا ترشيح اثنين من مرشحي هذه القائمة، بعد أن كانت المحكمة قد شطبت ترشيح ثالث في انتخابات نيسان. وهي الحركة الأشد تطرفا.

وفي الأسبوع الأخير توقعت لها استطلاعات الرأي أن تعبر نسبة الحسم وتحصل على 4 مقاعد، ولكن كثيرين يشككون بهذه النتيجة، إذ في انتخابات نيسان توقعت الاستطلاعات حصول قائمة "زهوت" السابق ذكرها على 5 إلى 6 مقاعد، ولكنها حققت نصف النتيجة ولم تعبر نسبة الحسم.

وفيما يتعلق بنسب التصويت المتوقعة، قال مركز "مدار" في تقريره، إن نسبة التصويت ستؤدي دورا هاما في النتيجة النهائية. ففي انتخابات نيسان هبطت النسبة إلى أقل من 68,5%، مقابل 72,3% في انتخابات 2015. وكان الهبوط تقريبا في جميع القطاعات، إلا أن التراجع بين اليهود كان أقل من هبوط نسبة التصويت بين العرب. وبحسب الكثير من التقديرات، فإن نسبة التصويت بين العرب في نيسان كانت تلامس 50%، في حين أن فحصا أكثر عمقا يظهر أن نسبة التصويت تجاوزت 52%.

وتقول استطلاعات الرأي إن نسبة التصويت العامة قد تهبط إلى 64%، ولكن لا يمكن الارتكاز لهذه الاستطلاعات، لأن الاستطلاعات التي سبقت انتخابات نيسان أجمعت على ارتفاع نسبة التصويت إلى أكثر من 73%. وتشير كل الاستطلاعات إلى أن نسبة التصويت بين العرب ستتراوح ما بين 55% إلى 57%، مع احتمال ارتفاعها أكثر.