|
المطران عطا الله حنا يعايد الطوائف المسيحية الغربية بعيد الفصح المجيد ويشيد بشخصية البطريرك صباح
نشر بتاريخ: 22/03/2008 ( آخر تحديث: 22/03/2008 الساعة: 10:47 )
القدس - معا - قدم المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس التهنئة لكافة الطوائف الكاثوليكية التي تحتفل بعيد الفصح المجيد وفق التقويم الغربي.
وقال المطران في رسالة تهنئة بهذا الخصوص: "نتمنى لكافة المعيدين والمحتفلين بهذا العيد المبارك بأن يوفقهم الرب الله في كل عمل صالح وأن يرزقهم نعمه وخيراته وأن يباركهم ويجعلهم متمسكين بقيم الأيمان والعدل والسلام والمحبة ونقول للجميع قيامة مجيدة وعيد مبارك". وفي الوقت الذي فيه يعيد أخوتنا الكاثوليك للقيامة, نحن سائرون في مسيرة الصوم الأربعيني المقدس, وها هو الأحد الثاني من الصوم, ولذلك فأننا ندعو أبنائنا بأن يصوموا ومن لم يصم حتى اليوم فليبتدأ من اليوم صيامه. فالصوم واجب وضرورة روحية ويجب أن يكون مقرونا بالتوبة والصلاة وأعمال الرحمة متمنين للصائمين صوما أربعينيا مباركا وأن يؤهلنا الرب الله لأن نصل الى قيامته التي نعيّد لها في هذه البقعة المقدسة التي أحتضنت حدث القيامة المجيد قبل ألفي عام. وأود من الأعماق أن أتوجه بكلمة محبة وتقدير وأحترام أخوي الى غبطة البطريرك ميشيل صباح الذي ينهي خدمته البطريركية هذه الأيام وسنبقى نذكره بالخير وهو أبن الناصرة الذي سار على هدى الناصري الأول. فكانت خدماته مقرونة بالتواضع والحكمة والأصالة والرغبة في التوافق والتواصل والوحدة. فعمل كثيرا من أجل التقارب بين الكنائس وفي هذا المضمار كنت ألتقي به وأتواصل معه فلمست في شخصيته الأستقامة والروحانية والرغبة في الخدمة والعطاء. البطريرك ميشيل صباح سيبقى أسما مشرقا في تاريخ أرضنا المقدسة فهو صاحب المواقف الجريئة ووطنيته الصادقة نابعة من أيمانه بيسوع الناصري الذي كان دائما وأبدا يدافع عن الحق وينصر المظلومين ويطالب برفع الظلم عن المظلومين. وأننا يا صاحب الغبطة نسأل الله لك بأن يقويك ويعطيك الصحة والعافية ونتمنى لخلفك بأن يتابع ما قام به السلف الصالح. ونتنمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي فيه يزول الظلم عن شعبنا. فأنت يا صاحب الغبطة أبن النكبة التي حلت بشعبنا عام 48 وأختبرت مرارة الهجرة والنزوح والأبتعاد عن الوطن قسرا وعشت الألم فكنت بلسما للمتألمين مناديا بالرجاء والأنعتاق من قيود الظلم والقهر والأحتلال. وأن شاء الله أرض فلسطين ستتحرر لكي تزول عنها هذه الغمة وينعم شعبنا كله بنعم السماء ذلك لأن الحرية والكرامة الأنسانية هي نعم أغدقها الله على الأنسان. ومن يحجب الحرية عن الأنسان أنما يعتدي على الأرادة الألهية. ورسالنتا الى شعبنا الفلسطيني بأن توحدوا وكونوا صامدين وتمسكوا بأرضكم وهويتكم ومقدساتكم ولا تقنطوا أو تيأسوا لأن صاحب الحق هو المنتصر في النهاية. وكان المطران قد شارك البارحة في مؤتمر الوسطية الذي عقد في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله, وكما وشارك سيادته في أمسية ثقافية أقامتها مؤسسة أنعاش الأسرة وذلك في قصر الثقافة في رام الله ( أنظر الصور المرفقة). " |