|
مشنقة الاعتقال الاداري... طرفان في هذه المعادلة
نشر بتاريخ: 23/09/2019 ( آخر تحديث: 23/09/2019 الساعة: 10:37 )
الكاتب: وليد الهودلي
الطرف الاول هو الذي يتخذ قرار الاعتقال الاداري ،هذا الذي يرى حياة الفلسطيني أصبحت ألعوبة بيده ، فيعطي صلاحيات كاملة لضابط مخابرات يتصابى ويتسلى ويتذاكى على المعتقل الفلسطيني وكأنه يمسك حشرة أو يسحق بعوضة ، وصل بهم صلفهم وقادتهم عنجهيتهم إلى أن يتلاعبوا بالفلسطيني وأهله ومستقبله ، قطّعوا أواصر حياته ،يلقي عليه مشنقة الاعتقال الاداري بين الحين والاخر ، ليصبح بائسا لا قيمة لحياته الا نذر يسير حينما يقرر هذا اللاعب أن يرخي له الحبل قليلا ليعيد شده من جديد وليلقي به في زنازينهم اللعينة . هذا الطرف لا يرى لحياة الفلسطيني اية قيمة ولا يقيس الزمن بمقياسه الذي يزن عليه أوزان أوقاتهم ، الفلسطيني عنده لا زمن له ، لا قيمة عنده ان يقضي الفلسطيني في اعتقال اداري سنتين او ثلاثة اوخمسة على مجرد ظنّ يتولّد من ثنايا هوسه الامني ، الفلسطيني عنده أقل بكثير من قطة أو كلب اذ من حق هذا عليه اوقاتا للنزهة ولا بد من ان يراعي مشاعره فلا يضايقه في شيء ، الفلسطيني في نظرهم لا يرتقي الى مستوى هذا الحيوان الاليف لانه يعتبر حيوانا أسودا مقيتا لا يستحق الحياة ولا يستحق اية نظرة انسانية أو لحظة رأفة حيوانية . انه مجرد حشرة مؤذية السحق عليها كثير لانه يتجرع الموت دفعة واحدة ويرتاح بينما الفلسطيني لا بد له ان يتجرع الموت كثيرا ولا بد له ان يكون عبرة لغيره فيريه نجوم الظهر كل يوم على مدار سني الاعتقال الاداري ، هو بمثابة لعنة قائمة دائمة تنذر كل من لا يروق لهم وترهب كل من يقترب من اي توجه لا يروق لمزاجهم الاحتلالي العكر . |