|
افتتاح محطة المعالجة المتقدمة للمياه جنوب القطاع
نشر بتاريخ: 26/09/2019 ( آخر تحديث: 26/09/2019 الساعة: 20:46 )
غزة- معا- افتتح مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة أوكسفام الدولية صباح اليوم، محطة المعالجة المتقدمة للمياه العادمة للاستخدام الزراعي في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وحضر الافتتاح كلا من، شين ممثل منظمة أوكسفام، ومنسق الاتحاد الأوروبي غزة وجمعية الإغاثة الزراعية وجمعية أصدقاء البيئة، بالإضافة لعدد من مزراعي المنطقة. وقال أيمن فتيحة منسق الاتحاد الأوروبي في غزة ل"معا" إن هذا المشروع يأتي في ظل الأزمة المتفاقمة في قطاع المياه في قطاع غزة، خاصة الجوفية منها، مضيفا أن هذا المشروع يهدف من خلال معالجة المياه العادمة لتوفير مياه صالحة للري، بالإضافة لتوفير فرصة للمزارعين للتخفيف من أعباء التكلفة الاقتصادية، سيما أن تكلفة المياه قليلة وجودتها هامة للمحاصيل. وأضاف أن الاتحاد الأوربي يولي أهمية كبيرة في قطاع المياه سواء المياه العادمة أو مياه الشرب، مشيرا إلى أن الاتحاد متواصل في دعمه للعديد من المشاريع الخاصة بالمياه، وسيكون هذا المشروع نواة لافتتاح مشاريع عديدة في مناطق أخرى بالقطاع، لزيادة وعي المزارعين في أهمية ايجاد بدائل للمياه العادية ومعالجتها لاستخدامها في الري الزراعي. بدوره، أوضح محمد عمار مدير البرامج الإنسانية في منظمة أوكسفام الدولية أن تصميم المشروع استغرق عاما كاملا، لكن فترة تنفيذه استغرقت ثلاث سنوات، وبتمويل يبلغ 2 مليون يورو من الاتحاد الأوربي، مضيفا أنه يغطي مساحة 200 دونم من منطقة المواصي الشمالية في مدينة رفح، جنوب القطاع. وتابع، أن المحطة ستضخ 3500 كوب للمياه المعالجة يوميا صالحة للاستخدام الزارعي، حيث يبلغ سعرتكلفة كوب المياه المعالج بنص شيكل فقط. من جهته، أكد منذر شبلاق مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل أن استخدام مياه الصرف الصحي المعالج هي أحد أهم استراتيجيات قطاع المياه المعتمد عليه لتعزيز الخزان الجوفي، مبينا أن إعادة استخدام المياه للزراعة تعتبر تصرف بيئيا حضاريا. وأشار إلى أن القطاع ينتج يوميا 160 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي، ففي حال إعادة استخدمه للقطاع الزراعي سيخفف من استهلاك مياه الخزان الجوفي ب50%. وقال إبراهيم ضرغام أحد المزارعين في منطقة مواصي إنهم يعانون من ملوحة المياه التي تؤثر سلبا على مزروعاتهم وإصاباتها ببعض الأمراض المؤثرة في جودة المحاصيل الزراعية، متمينا أن يؤدي هذه المشروع لزيادة إنتاجهم محاصيلهم الزراعية. ونوه إلى أن المزراعين في بداية الأمر رفضوا تقبل الفكرة كون أن المياه عادمة مكررة، ولكن بعد تلقي تدريبات توعوية وإرشادية حول أهمية هذه المياه لمحاصيلهم، بالإضافة إلى وقف استنزاف الخزان الجوفي. |