وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بمناسبة يوم المياه العالمي- الضمير تؤكد ان اسرائيل تتحكم بجميع مصادر المياه في الاراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 22/03/2008 ( آخر تحديث: 22/03/2008 الساعة: 19:38 )
غزة- معا- قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان يحتفل العالم اليوم الثاني والعشرين من آذار بيوم المياه العالمي ولا تزال دولة الاحتلال الإسرائيلي ومنذ اللحظة الأولى لتأسيسها تتحكم في جميع مصادر المياه في الأراضي الفلسطينية، حيث نظرت إلى مصادر المياه كعامل أساسي في تحديد حدود دولتها و اعتبرتها مسألة إستراتيجية.

وأضافت مؤسسة الضمير في بيان وصل لوكالة "معا" إن تلك السياسة تسببت في استنزاف المياه الجوفية الفلسطينية، حيث أن المستوطن الإسرائيلي يفوق استخدامه للمياه بـ 16 ضعف استهلاك المواطن الفلسطيني، كما أن نصيب الفرد من المياه في قطاع غزة يقل عن 90 لتر في حين أن نصيب الفرد في إسرائيل يصل إلى 350 لتر للفرد، و حسب منظمة الصحة العالمية، فان الحد الأدنى لنصيب الفرد هو 150 لترا".

واوضحت الضمير ان المستوطنات الإسرائيلية تلعب دوراً رئيسياً في تلويث مياه الخزان الجوفي في الأراضي الفلسطينية ، حيث أن جزء من مياه الصرف الصحي الناتجة عن المستوطنات الإسرائيلية تتسرب إلى الأودية والأراضي الزراعية المجاورة، وتتسرب من خلال التربة إلى خزان المياه الجوفي ، الأمر الذي يؤدي إلى تلويث المياه الجوفية و التسبب في أضراراً خطيرة على البيئة والزراعة وصحة الإنسان ، فضلاً عن أن حوالي 34% من المياه العادمة غير المعالجة و الناتجة عن نشاط المستوطنين في الضفة الغربية يتسرب بعضها مباشرةً إلى الأودية.

وتابع معهد المياه و البيئة في جامعة الأزهر ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان التداعيات الخطيرة التي خلفتها سياسة العقاب الجماعي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة حيث يعيش القطاع حصاراً وإغلاقا مستمراً منذ أكثر من عام ونصف كما أن تدهور البيئة الفلسطينية في قطاع غزة خير شاهد على الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية بحق المواطن الفلسطيني للعيش في بيئة نظيفة وصحية والحفاظ على البيئة للأجيال الحالية والقادمة، وعلى المياه بشكل خاص كعنصر مهم من عناصر البيئة .

وحسب رصد كل من الضمير ومعهد المياه والبيئة لانتهاكات سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلية للبيئة في قطاع غزة، فقد شهدت الفترة السابقة تدهوراً خطيراً في عمل و تشغيل جميع المرافق الحيوية والصحية في القطاع وعلى رأسها قطاع المياه ، إضافة إلى استهداف البنية التحتية الفلسطينية والبيئة الفلسطينية ، ما أدى إلى مزيدا في تدهور الوضع البيئي المتردي أصلاً في القطاع, انعكس ذلك كله على الأوضاع البيئية للمواطنين الفلسطينيين ، والتي بلغت حداً كارثياً على مختلف المستويات.