وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق مهرجان "ايام فلسطين السينمائية الدولي"

نشر بتاريخ: 02/10/2019 ( آخر تحديث: 02/10/2019 الساعة: 12:58 )
انطلاق مهرجان "ايام فلسطين السينمائية الدولي"
رام الله- معا- بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية رام الله، تنطلق اليوم الاربعاء، الساعة السابعة مساءً فعّاليات مهرجان "ايام فلسطين السينمائية" الدولي في دورته السادسة في قصر رام الله الثقافي.
جاء ذلك بمشاركة أكثر من 60 فيلـماً دوليًا عربيًا ومحليًا، يشمل افلامًا طويلة (روائية ووثائقية) وأفلامًا قصيرة وأفلامًا متحركة للأطفال قدّمت جميعها من دول عدة عربية وأجنبية تشمل المغرب، تونس، إيران، كوسوفو، البانيا، افغانستان، الدنمارك، ليبيا، أمريكا، فرنسا، مصر، لبنان وفلسطين.
ويفتتح المهرجان مرشح فلسطين لجائزة الاوسكار العالمية فيلم "إن شئت كما في السماء" وبحضور مخرج الفيلم، المخرج الفلسطيني العالمي إيليا سليمان، حيث يعتبر عرض الفيلم هذا بمثابة العرض الأول له في العالم العربي وفلسطين بعد أن رشحته وزارة الثقافة لتمثيل دولة فلسطين رسميًا عن فئة الفيلم الأجنبي لجوائز "الأوسكار" في دورتها الثانية والتسعين للعام ،2020 وبعد ان عرض ونافس على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي في أيار مايو 2019، حيث حاز على تنويه خاص من لجنة التحكيم، كما حاز على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين في المهرجان.
في هذا السياق أكد وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف أن مواصلة تنظيم هذه الفعاليات الثقافية ليؤكد على الدور الكبير المنوط بالثقافة في الدفاع عن الهوية الوطنية وحماية الموروث الثقافي والوطني، وأضاف أنه على مدار العقود الماضية كان للسينما في فلسطين دور كبير في تعزيز الهوية والموروث والفعل الوطني وساهمت في تشكيل الوعي لصالح القضية الفلسطينية لما فيها من تسجيل وتوثيق وتأكيد على الحق الفلسطيني ومسيرتنا بأبعادها المختلفة.
بدوره أكد م. موسى حديد رئيس بلدية رام الله أن مهرجان "أيام فلسطين السينمائية " هو حدث سنوي هام وأساسي كونه يضيف الكثيرعلى المشهد الثقافي في المدينة، كما ويضيف قيمة نوعية كانت قد اختفت عن المشهد الثقافي السينمائي في فلسطين. تكمن اهميته ايضًا في نجاحه المستمر ليس فقط في بناء شراكات جديدة سنويًا، بل في بنائه قاعدة جماهيرية ممتدة، كما تستقطب عشرات المبدعين والمبدعات وضيوف من أنحاء العالم لزيارة المدينة والتفاعل ضمن واقعها الثقافي والسياسي والاجتماعي.
وتشمل دورة المهرجان هذا العام أيضًا برنامج خاص بعنوان "الجيل القادم Next Generation" والذي يسلط الضوء على افلام للاطفال والعائلة، حيث سيتم افتتاح هذا البرنامج يوم 3 تشرين الأول اكتوبر، وقد قامت مؤسسة فيلم لاب بشراء حقوق فيلم "المغامر طوبي" كما وقامت بدبلجته الى اللغة العربية في خطوة هي الاولى من نوعها في فلسطين والتي يتم من خلالها دبلجة فيلم للعربية ليتسنى الى الجمهور الاطفال واليافع مشاهدته. هذا الى جانب مجموعة من الافلام القصيرة والأفلام المتحركة للأطفال، تشمل افلامًا قام بانتاجها الأطفال انفسهم على مدار العام وبتدريب وارشاد مؤسسة فيلم لاب.
كما وينظم المهرجان ايضًا وللسنة الثالثة على التوالي "ملتقى صناع السينما" والذي سيعقد على مدار 3 ايام، ابتداءً من يوم الجمعة 4 تشرين الاول اكتوبر ولغاية يوم الأحد 6 تشرين الاول اكتوبر في مؤسسة عبد المحسن القطان – المبنى الجديد الكائن في حي الطيرة في مدينة رام الله وفي 6 تشرين الاول اكتوبر في دار جاسر في مدينة بيت لحم. ويشارك فيه اكثر من 50 ضيفًاة من الناشطينات في القطاع السينمائي الدولي والعربي والرائدين ات في المهرجانات السينمائية الدولية والعربية للمشاركة في الملتقى. كما وتنظم وللسنة الرابعة على التوالي مسابقة "طائر الشمس الفلسطيني" والتي خصصت لأفلام فلسطينية او افلام صنعت عن فلسطين. حيث تقدم هذا العام اكثر من 40 فيلمًا، تم اختيار 18 منهم للمشاركة بالمسابقة يشمل 9 أفلام عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، و 9 أفلام عن فئة الفيلم القصير. فيما تقدم 12 مشروع لمسابقة الانتاج. كما وتم تشكيل ثلاثة لجان تحكيم مختصّة مكونة من سينمائيينات ومختصينات محليينات ودوليينات وعرب، لاختيار الافلام الفائزة بالمسابقة والتي ستعلن عن الفائزينات بجائزة طائر الفلسطيني في حفل الختام يوم 9 تشرين أول أكتوبر في قصر رام الله الثقافي.
والى جانب البرنامج العام، ولأول مرة منذ انطلاقته، بادرت مؤسسة فيلم لاب: فلسطين، المؤسسة القائمة على المهرجان بتنظيم برنامج موازي للبرنامج العام تحت شعار "لا يعني لا – No Means No" والذي سيسلط الضوء على صورة المرأة في السينما والعنف الممارس ضدها في المجتمع، كون هذا النوع من العنف كونه أحد أكثر أنواع التمييز شيوعًا وأشدها تطرفًا، ويتخذ أبعادًا سائدة وأشكالًا لا حصر لها. إذ سيتم تناول هذا الموضوع والخوض به من خلال عرض افلام تتناول هذا الموضوع بشكل خاص الى جانب تنظيم ندوات ومحاضرات مختصة عن صورة المرأة في السينما العربية ومدى مسؤولية صانعات الأفلام بتسليط الضوء على حقوق المرأة، وموضوع العنف القائم على النوع الاجتماعي في اعمالهن، ولرفع الوعي ومكافحة التحرش الجنسي والصورة النمطية عن المرأة والعنف المبني على النوع الاجتماعي باعتباره انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة فيلم لاب فلسطين د.بريجيت بولاد "نحتفل هذا العام بدورة متميزة. فأعداد المخرجين من فلسطين والعالم العربي الذين تركوا بصمتهم في صالات العروض في تزايد، والإقبال المحلي والدولي على موضوع فلسطين أصبح واقعاً لا مفر منه. وما يغني برنامجنا هذا العام هو التنوع في البرامج، حيث نعرض ولأول مرة برنامج موازي بعنوان "لا يعني لا"، والذي نركّز من خلاله على موضوع العنف القائم على النوع الاجتماعي وقضايا عدم المساواة، وذك من خلال عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية وكذلك من خلال تخصيص حلقات نقاش وحوارات تركّز على مسألة صورة المرأة في السينما."
وستنطلق فعاليات المهرجان في ستة مدن فلسطينية تشمل العاصمة القدس ورام الله وبيت لحم ونابلس وغزة كما وستنطلق في الداخل الفلسطيني في مدينة الناصرة. حيث ستقام الفعاليات والعروض في مدينة القدس في المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) والمركز الثقافي الفرنسي ومركز السرايا لخدمة المجتمع في البلدة القديمة. وفي رام الله في كل من قصر رام الله ثقافي، وفي المسرح البلدي /دار بلدية رام الله، ومؤسسة عبد المحسن في حي الطيرة ومسرح وسينماتيك القصبة. وفي مدينة نابلس في مؤسسة مشروع الأمل "Project Hope" واسكدار للثقافة والفنون. وفي بيت لحم في كلية دار الكلمة ودار جاسر ومجموعة باور "Power Group". أما في قطاع غزة فسيقام المهرجان في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني والمركز الثقافي الفرنسي وفي مدينة الناصرة في مؤسسة سينمانا.
ينظم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية رام الله، وبدعم كل من البيت الدنماركي في فلسطين، منظمة دعم الاعلام الدولية (IMS)، ومؤسسة التعاون والممثلية السويسرية في رام الله والقنصلية الفرنسية العامة في القدس وبرعاية كل من جوال وشركة غرغور التجارية وبنك الاتحاد وبرعاية إعلامية من مجلة رمان الثقافية وتلفزيون الغد وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الثقافية بالمدن الفلسطينية المختلفة.