|
مستوطن روسي في بيت لحم يتحكّم بمصير الشرق الأوسط
نشر بتاريخ: 03/10/2019 ( آخر تحديث: 03/10/2019 الساعة: 11:01 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
بعد فشل نتانياهو وغانتس في تشكيل ائتلاف حكومي للاحتلال ، عادت الكرات جميعا الى ملعب المستوطن الروسي أفيغدور ليبرمان والذي يستوطن في مستعمرة نوكديم شرق بيت لحم . وبيده الاّن قرار تشكيل حكومة يمين متطرف ، أو حكومة يمين وسط . وبيده أيضا الذهاب الى انتخابات ثالثة في أقل من عام .
لقد إنقسم المجتمع الاسرائيلي أفقيا وعموديا وظهرت التصدّعات في جدرانه قبل 15 عاما ، ولكن الاعلام الاسرائيلي والبروبوغندا القوية أجلت كشف الحقيقة للجمهور .. وفي العام 2005 حين قطع نشطاء اليمين المتطرف المايكروفونات عن ارئيل شارون في اجتماع حزب الليكود، كان شارون يعرف ان موعد قتله قد حان ، وان الارهابيين اليهود سيقتلونه كما فعلوا باسحاق رابين لانه انسحب من قطاع غزة . وخرج من الليكود وأسس حزب كاديما ولكن هذا الحزب تحطّم ايضا . وقبل 15 عاما قدّم ابراهام بورغ استقالته من رئاسة الكنيست وقال من فوق منصتها : الاحتلال فاسد وقد أفسدنا جميعا . واعتزل الحياة السياسية . وفي العام 2005 قالت ليمور ليفنات وزيرة التعليم الاسرائيلي : إن المافيا تسيطر على اسرائيل ، تسيطر على المؤسسات والشوارع والمدارس ، وقالت ان هناك 3 حكومات في اسرائيل : حكومة المستوطنين وهي الاقوى ، وحكومة المافيا والفساد ، وحكومتنا وهي الاضعف . واعتزلت الحياة السياسية لاحقا . إن افيغدور ليبرمان مجرد واجهة فحسب ، مجرد فقاعة سياسية اعلامية لا يستطيع الوقوف في وجه حكومة المستوطنين ، ولا في وجه الفساد والمافيا التي سيطرت على الحكم وتهدد القضاة وتلاحقهم . والجديد في الأمر أن حكومة المستوطنين تحالفت مع المافيا في زمن تولي إيلات شكيد وزارة القضاء وفي زمن برزت فيه المراة الهستيرية الجاهلة ماري ريجف تتولى وزارة الثقافة . وفي زمن صمت فيه نتانياهو الفاسد . ينفذ الوقت من الجميع . وعلى ليبرمان ان يختار ما بين المافيا وما بين المستوطنين . والا فان هذه الجهات ستعمل على قتله والتخلص منه في اقرب وقت . كما يفعلون دائما . |