|
اختتام المؤتمر السنوي لمعهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان
نشر بتاريخ: 05/10/2019 ( آخر تحديث: 05/10/2019 الساعة: 19:44 )
رام الله- معا- اختتم في جامعة بيرزيت، فعاليات المؤتمر السنوي لمعهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في دورته الخامسة والعشرين، تحت عنوان "دمقرطة السياسة الفلسطينية كأساس لإعادة بناء المشروع الوطني"، وذلك بمشاركة العديد من الباحثين والأكاديميين والناشطين والنقابيين، بالإضافة إلى ممثلين عن القوى السياسية الفلسطينية والجهات الرسمية الفلسطينية.
استهل اليوم الثاني للمؤتمر بالجلسة الثالثة بعنوان "تصورات الجهات الفاعلة لقضايا المشروع الوطني"، التي أدارها الدكتور غسان الخطيب، من جامعة بيرزيت، حيث ناقش الباحث جهاد حرب تصورات القوى السياسية المنظمة لمستقبل المشروع الوطني وإمكانية إعادة تشكيله بناءً على معطيات إمبيريقية ومقابلات مع أشخاص مطلعين على واقع هذه القوى. أما أمين عام اتحاد النقابات المستقلة والناشط النقابي محمود زيادة فقدم مداخلة عنوانها "صون كرامة وحقوق الفقراء والمهمشين: معيار لمعنى ومستقبل الديموقراطية والمشروع الوطني" تناولت تداعيات التفاوت والقهر والتمييز والاستغلال والتهميش الذي تتعرض له غالبية الفئات والشرائح الاجتماعية نتيجة تغييب وإضعاف مبادئ الديمقراطية من قبل نخب مراكز القوة والنفوذ السياسي والاقتصادي، والأثر السلبي لذلك على المشروع الوطني، كما وتطرق إلى سبل إعادة بناء وصوغ المشروع الوطني الفلسطيني بحيث يكون قائماً على العدالة. وخلال الجلسة، قدم الأستاذ علي مهنا، مستشار الرئيس للشؤون القانونية، مداخلة بعنوان "تراجع العمل النقابي في فلسطين: أسبابه، وآفاق تعزيزه ضمن عملية تجديد المشروع الوطني"، تطرق فيها إلى دور المؤسسات الشعبية مثل النقابات العمالية وأسباب تراجعها، كما وتطرق إلى إمكانية إنعاش وإعادة الروح لهذه المؤسسات خاصة بعد سياسات وإجراءات الاحتلال المستمرة لقمعها، ودور الدول المانحة في مهننتها ودور السلطة الفلسطينية في السيطرة عليها. أما الجلسة الرابعة فكانت بعنوان "التضامن الأممي مع المشروع التحرري" وأدراها الدكتور جورج جقمان، من جامعة بيرزيت، فكانت المداخلة الأولى فيها بعنوان "دروس من جنوب أفريقيا" قدمها السيد أشرف سليمان، سفير جنوب أفريقيا لدى فلسطين، تطرق خلالها إلى مقارنة بين جنوب أفريقيا وفلسطين حول تبعات انخراط القادة النقابيين وقادة منظمات المجتمع المدني في الحكومة والبرلمان، وإلى المساندة الشعبية والحكومية الواسعة التي تتمتع بها القضية الفلسطينية في جنوب أفريقيا. أما المداخلة الثانية فكانت بعنوان "التحالفات الدولية المتغيرة وفرص التعاون والعمل المشترك لصالح القضية الفلسطينية"، قدمتها الكاتبة والإعلامية نور عودة، تناولت فيها تحليلاً للفرص المتاحة للتضامن والعمل المشترك لصالح القضية الفلسطينية، وكيفية البناء على المعطيات الجديدة والتحضير لمرحلة "ما بعد الترامبية". وكانت المداخلة الأخيرة في هذه الجلسة بعنوان "التضامن بدل المساعدات هو استبدال ’لأدوات السيد‘" وتحدثت فيها الدكتورة ريم بهدي، أستاذة القانون في جامعة وندسور في كندا، عن دور المساعدات التنموية في تعزيز الوضع الكولونيالي في فلسطين وفي تعزيز صورة الفلسطينيين وكأنهم شعب بحاجة إلى مساعدة تقنية بدلاً من التحرر، وتطرقت إلى معنى وآليات التضامن الدولي كاستجابة بديلة للمساعدات. وفي الجلسة الختامية بعنوان "آفاق ومستقبل المشروع الوطني"، التي أدارها الدكتور علاء العزة من جامعة بيرزيت، قدم الباحث وعالم الاجتماع جميل هلال مداخلة بعنوان "كيف نعيد الاعتبار للمسألة الفلسطينية؟" تتطرق خلالها إلى المهام والتدابير المطلوب الاضطلاع بها من الحركة السياسية الفلسطينية لإعادة الاعتبار إلى المسألة الفلسطينية. فيما تحدث السيد سام بحور، المستشار في الشبكة – شبكة السياسات الفلسطينية، عن خطورة وضع النظام السياسي الفلسطيني في مداخلة عنوانها "خطوات ملموسة لإصلاح بنية القيادة الفلسطينية لمواجهة التهديدات المتنامية لمشروع التحرر الوطني الفلسطيني" قدم خلالها مجموعة من التوصيات لتجديد النظام السياسي الفلسطيني، وتطرق إلى أهمية هذا التجديد كسبيل وحيد للمضي قدماً في مواجهة المخاطر المحدقة. وجاءت المداخلة الأخيرة تحت عنوان "حول (غياب) آفاق تشكل توجه مناهض للاستعمار في المجتمع الإسرائيلي"، قدمتها الصحافية والسياسية والقيادية النسوية الفلسطينية عايدة توما – سليمان، ناقشت خلالها الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وقدمت تحليل للمشروع السياسي الصهيوني الذي تم إعادة صياغته يما يتناسب مع المرحلة الاستعمارية الحالية للمشروع الصهيوني. وتخلل مؤتمر مواطن الخامس والعشرين بعدد من الأسئلة والمداخلات من قبل المشاركين والتي تركزت حول المشروع الوطني، وسبل إعادة بناءه وآفاق البدائل والخيارات المتاحة. |