|
أسرى فلسطين: منع المحامي من زيارة سامر عربيد لإخفاء الجريمة
نشر بتاريخ: 08/10/2019 ( آخر تحديث: 08/10/2019 الساعة: 18:28 )
رام الله- معا- اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات قرار محكمة الاحتلال العليا تمديد منع محامى الأسير "سامر مينا العربيد" (44 عاما)، من رام الله من زيارته يهدف الى اخفاء الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحقه .
وقال المركز بان هذا القرار يأتي تزامنا ً مع قرار اخر من مستشفى "هداسا" رفضت فيه إبلاغ عائلة الأسير "عربيد" بأي معلومات بخصوص الحالة الصحية لابنهم معللة ذلك برفض الجهات الامنية وعلى رأسها الشاباك لانهم يصنفون الأسير "بالخطير" . وقال "أسرى فلسطين" بأن هذه القرارات تأتى للتغطية على الجريمة البشعة التي ارتكبها الشاباك بحق الأسير "عربيد" باستخدام أساليب تعذيب "استثنائية" معه في مركز المسكوبية الامر الذى ادى الى تدهور وضعه الصحي واضطر الاحتلال لنقله الى المستشفى بحالة الخطر الشديد ولا يزال يقبع في العناية المركزة حتى الان. وبين "أسرى فلسطين" بأن الاحتلال وفى تحايل واضح على القانون سمح للمحامي بزيارة الأسير "عربيد" في الأيام الأولى لنقله للمستشفى حينما كان فاقداً للوعى ، وهو بذلك لم يستمع الى تفاصيل ما جرى معه من تعذيب وتنكيل بعد اعتقاله، ولكن مع تحسن وضعه قليلاً منع الاحتلال المحامي من زيارته . وكانت عائلة الأسير "العربيد" قد أكدت بأن مستشفى "هداسا" ترفض إبلاغهم بأي معلومات بخصوص الحالة الصحية لابنهم رغم حصولهم على تصريح من المحكمة العسكرية بالسماح لهم بذلك، وزيارته من قبل زوجته وشقيقته. وأضاف بأن قوات خاصة للاحتلال كانت قد اختطفت "العربيد" بتاريخ 25/9/2019 لحظة دخوله إلى مكان عمله بمدينة البيرة، وتعرض فور اعتقاله للضرب الشديد الامر الذى أدى الى تكسير عظامه، واغمى عليه من شدة الضرب، ونقل بعدها الى زنازين المسكوبية للتحقيق ، وهناك تعرض لأبشع اساليب التعذيب مما أدى الى تعطل عمل الكلى ونقل الى المستشفى بعد يومين بحالة خطرة . وحمَّل "أسرى فلسطين" سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير "عربيد" الذى لا يزال يرقد في حاله خطرة بالمستشفى نتيجة التعذيب الغير مبرر على ادعاءات واهية من الاحتلال لم يثبت صحتها، حيث يدعى الاحتلال بانه مسئول عن خلية تابعة للجبهة الشعبية نفذت عملية التفجير في عين بوبين غرب رام الله والتي أدت لمقتل مستوطنة وجرح آخرين قبل أسابيع . وطالب "أسرى فلسطين" بتشكيل لجنة تحقق دولية لزيارة الأسير "عربيد" والاطلاع على حالته والكشف عن التعذيب الذى تعرض له ، وتقديم قادة الاحتلال الى محاكم جرائم الحرب . |