|
رام الله - بحث أهمية عقد الانتخابات العامة
نشر بتاريخ: 08/10/2019 ( آخر تحديث: 09/10/2019 الساعة: 09:21 )
رام الله - معا - نظم معهد فلسطين لابحاث الامن القومي طاولة مستديرة حول دعوة الرئيس محمود عباس لعقد انتخابات عامة في دولة فلسطين، جمعت هذه الطاولة قادة فصائل العمل الوطني، حيث شارك فيها ممثلي الاحزاب والفصائل الفلسطينية؛ وهم دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، و قيس ابو ليلى نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية، وأيمن ضراغمة النائب السابق عن حركة حماس، وعمر شحادة القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والدكتور عقل الطقز، القيادي في حزب الشعب، والدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، والدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية، وركاد سالم الامين العام لجبهة التحرير العربية، وعوني ابو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الفلسطيني، وسعيد نخلة القيادي في حركة الجهاد الاسلامي.
ورحب الدكتور نايف جراد مدير المعهد بالحضور منوها لأهمية الانتخابات باعتبارها تأكيدا على الحق الطبيعي للشعب صاحب السيادة والسلطات في انتخاب ممثليه، وأنه من الضروري أن يتحمل الجميع مسؤوليته في انجاحها وتجاوز أية عقبات في طريقها سواء أكانت من الاحتلال او من غيره. وادار اللقاء د. رمزي عودة مدير وحدة الأبحاث والسياسات في المعهد. وناقش قادة فصائل العمل الوطني والاسلامي أهمية عقد الانتخابات العامة في هذا الظرف التاريخي والصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية، لاسيما باعتبار الانتخابات أداة لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ومواجهة التحديات التي تستهدف الكل الفلسطيني وعلى رأسها صفقة القرن وارهاصاتها التصفوية على القضية الفلسطينية. وخرج قادة فصائل العمل الوطني المشركون بمجموعة من التوصيات التي اعتبرت بمثابة توافق وطني وفصائلي، وأهما الموافقة على الدعوة للانتخابات والتوافق على أنها استحقاق وطني وحق من حقوق المواطن الفلسطيني لا يجب مصادرته باي حال من الاحوال، والمضي قدما في عقد لقاء وطني فصائلي برئاسة الرئيس محمود عباس من اجل التوافق على اجراءات الانتخابات العامة وقانون الانتخابات والخطوات اللاحقة، ويفضل ان يكون هذا اللقاء في القاهرة باعتبارها حاضنة للمصالحة الوطنية. وأكد المجتمعون أن تتوافق فصائل العمل الوطني على اهمية اجراء الانتخابات العامة، على أن تبحث مسألة انتخابات المجلس الوطني في اطار الحوار والمشاورات المقبلة بين الفصائل بحيث لا تشكل معضلة اجراء انتخابات المجلس الوطني عقبة امام عقد الانتخابات العامة، التوافق على ان تكون الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية، ويمكن البدء بالانتخابات التشريعية ضمن اتفاق بين الفصائل على ان تتلوها الانتخابات الرئاسية، من حق اي فصيل فلسطيني معارضة اجراء الانتخابات وعدم المشاركة فيها ولكن ليس من حقه منع عقدها أو تعطيلها وأعاقتها. ودعا المجتمعون الى العمل من أجل الاتفاق على وثيقة وطنية شاملة توقع عليها مختلف فصائل العمل الوطني الفلسطيني تتضمن نزاهة الانتخابات واحترام نتائجها، التأكيد على اجراء الانتخابات في كافة مناطق السلطة بشكل عام وفي العاصمة الفلسطينية القدس بشكل خاص، وعدم الرضوخ للإجراءات الاسرائيلية القاضية بمنع اجراء هذه الانتخابات في العاصمة المحتلة، وقيام جميع الفصائل بكافة الخطوات اللازمة لاجراء هذه الانتخابات في القدس وتحويل معركة الانتخابات فيها إلى فعل مقاوم واستخدام المقاومة الشعبية والحماية الدولية الممنوحة للفلسطينية كادوات واليات لاجراء هذه الانتخابات في مدينة القدس، البدء بخطوات عملية في خلق أجواء إيجابية من خلال اتاحة الحريات العامة للافراد والاحزاب بالشكل الذي يسهل مشاركة كافة الاحزاب والفصائل في الانتخابات المقبلة. وأكد الحضور على أهمية ان يستمر معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي بعقد مثل هذه اللقاءات لتقريب وجهات النظر وتعزيز التوافق الوطني. وسيصدر المعهد تقريري مفصلا عن اللقاء لاحقا. |