|
عرض فيلم "عباس 36" في مدينتي رام الله و الناصرة
نشر بتاريخ: 09/10/2019 ( آخر تحديث: 09/10/2019 الساعة: 13:04 )
رام الله - معا - إحتفلت شركة زينب للإنتاج بالعرض الأول لفيلم "عباس 36" في فلسطين على مدار يومين متتاليين، حيث كان العرض الأول في مدينة في رام الله (سينما القصبة) وتلاه عرض ثاني في مدينة الناصرة (سينمانا) عاصمة الثقافة العربية.
تمت العروض ضمن مهرجان أيام فلسطين السينمائية التي تديره مؤسسة لاب فلسطين وذلك عقب إختيار فيلم عباس 36 للمنافسة على أفضل فيلم وثائقي ضمن مسابقة طائر الشمس الفلسطيني 2019. حيث قامت شركة زينب للإنتاج بالعمل على الفيلم كمنتج منفذ والجزيرة الوثائقية كمنتج للعمل. عباس 36 من إخراج المديرة العامة لزينب للإنتاج مروة جبارة طيبي من الطيبة، والصحافية نضال رافع، وهو فيلم وثائقي يروي قصة عائلتين فلسطينيتين سكنتا نفس البيت في حيفا في شارع عباس 36 هذا البيت هو حاضر عائلة رافع ونفس البيت هو ماضي عائلة أبو غيدا. الفيلم يوثق رحلتان متوازيتان، رحلة نضال رافع في البحث عن العائلة التي سكنت وامتلكت البيت ورحلة دينا أبو غيدا في محاولات استعادة البيت ولو بشرائه. عرض الفيلم في مدينة رام الله حضر العرض نخبة من المؤثرين ولفيف من صناع المشهد الثقافي الفلسطيني من مسؤولينات و إعلاميينات و صحافيينات ومجموعة من صناع الأفلام حول العالم، أبرزهم د. ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، التي تواجدت في عرض الفيلم في مدينة رام الله و ثمنت الجهد المبذول في انتاج الفيلم، مؤكدة على حق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها وفقا لقرارات الامم المتحدة التي كفلت لهم ذلك. كما وعبر الكاتب والمؤرخ حسام ابو ناصر عن إعجابه بالفيلم قائلاً: "الليلة في عرض فيلم عباس 36 ، يستحق كل الجوائز ، ببساطته ، بعمقه ، بمشاعره ، عشنا واسترجعنا لحظات النكبة وكيف كبرت معنا". وتلقى الفيلم إشادة نقدية كبيرة و شارك الجمهور تعليقاتهم خلال النقاش المفتوح الذي تم بعد عرض الفيلم، حيث عبرت الكاتبة والشاعرة الفلسطينية عائشة عودة عن شعورها بالغضب من مشاهد الأعلام الإسرائيلية ترفرف و وقفة الحداد يوم ذكرى مقتل جنود الاحتلال الاسرائيلي و كان رد المخرجة مروة جبارة الطيبي" هدفي أني أغضبك و أنك غضبانة هذا ممتاز لأني حبيت أنه تشعروا بالمشاعر الي بيشعروها فلسطينية ال48 بكل يوم استقلال او بكل وقفة بتم لذكرى جنود الاحتلال". عرض الفيلم في مدينة الناصرة عاصمة الثقافة العربية أما عن العرض في مدينة الناصرة فكانت الأجواء مليئة بالمشاعر المختلطة من حزن، فرح، غضب، وتعاطف وذلك لأن الفيلم يعبر عن قلب واقع الفلسطيني في الداخل المحتل، وتنوع الحضور بين مسؤولين ونخبة من قيادة المجتمع المدني و مجموعة من الصحافيين والصحافيات. عبرت نبيلة اسبانيولي ناشطة نسوية و مديرة مركز الطفولة قائلة بأنها: "تأثرت من الفيلم و العمل الجبار في كل مشهد، اذا بتعمقو فيه استفزيت، تعاطفت، غضبت، حزنت، تأثرت و دمعت خلال 70 دقيقة" وأشادت بطلة من أبطال الفيلم آية رافع بالفيلم معبرة عن مدى تأثرها عند مشاهدته: "استمتعت و تأثرت عند رؤية الفيلم" و شكرت المخرجة مروة جبارة الطيبي على الجهد المبذول لإخراج هذه الفصة الى النور. أما عن الكاتب والمؤرخ الفلسطيني جوني منصور فأكد على أن الفيلم يطرح العديد من التساؤلات المتعلقة بالتعريف بالهوية الفلسطينية سواء كان في الداخل المحتل او للفلسطينيين في اللجوء و الشتات و أضاف قائلا:"أثار الفيلم ملامح من الذاكرة الفردية و الجمعية لفلسطين بتسليطه الضوء على قضايا العودة و حق التملك من جديد للفلسطينيين بالرغم من قانون مصادرة أملاك حق الغائبين المجحف والغير شرعي الذي أصدر بحق فلسطين" كما و أكدت نضال رافع على أهمية تعزيز الرواية الفلسطينية قائلة: " لكل منا روايته و علينا أن نوثق قصصنا الفلسطينية بأفلام وكتب من أجل تعزيز الرواية الفلسطينية، إعتقدنا أننا قلنا كل شيء لنعرف أنه ما زالت هناك الآلاف من القصص و الأشخاص و البيوت و الذكريات" وأخذت العروض بشكل عام طابع مميز وذلك لأنه العرض الأول للفيلم في فلسطين أمام جمهور تنوع بين فلسطيني، عربي و عالمي. |