وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وثائق استخبارية امريكية تتهم قوات الـ 17 الفلسطينية بالتجسس لصالح العراق ايام حكم صدام حسين

نشر بتاريخ: 23/03/2008 ( آخر تحديث: 23/03/2008 الساعة: 17:44 )
بيت لحم - معا- نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية مقطتفات واقتباسات من وثائق عراقية سمحت وزارة الدفاع الامريكية بنشرها مؤخرا تفيد بان المخابرات العراقية ايام حكم صدام حسين جمعت الكثير من المعلومات الاستخبارية حول المنشات والمؤسسات المدنية والقواعد العسكرية الاسرائيلية بهدف ضربها وتدميرها .

وادعت الوثائف المنسوبة للمخابرات العراقية ووقعت بأيدي الجيش الامريكي حين غزا العراق ان مصدر المعلومات العراقية الاول كان قوات الـ 17 الفلسطينية واجهزة الامن المختلفة ايام الرئيس الراحل ياسر عرفات .

وظهرت في احد الوثائق التي سمح بنشرها تفاصيل محادثة جرت بين صدام حسن والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عام 1990 قال فيها صدام بانه ينوي قصف تل ابيب وبالصواريخ وانه لن يتردد لحظة باستخدام الاسلحة الكيماوية ضد الدولة العبرية .

ووثقت وثيقة اخرى عبر تسجيل الفيديو اجتماعا ضم في يوم 19/4/1990 ياسر عرفات وصدام حسين قبل اربعة اشهر من اجتياح الكويت هدد فيها الرئيس العراقي باغتيال الرئيس الامريكي جورج بوش الاب مضيفا باننا لا نستطيع الوصول الى واشنطن لكن يمكننا ارسال شخص مع حزام ناسف يلقي بنفسه على سيارة بوش ،والحديث لصدام حسين .

وحسب الوثيقة فقد ابلغ صدام حسين الزعيم الفلسطيني نيته قصف تل ابيب بصواريخ ارض ارض مؤكدا حيازته سلاحا كيماويا جرى تجريبه بنجاح ضد ايران وانه لن يتردد بقصف اسرائيل بهذا السلاح .

واظهرت الوثائق نشاطا للاستخبارات العراقية في متابعة النشاطات الاسرائيلية في الاردن وقطر والفلبين فيما اظهر من جانب اخر توجه زعماء حماس على رأسهم عبد العزيز الرنتيسي للمخابرات العراقية بهدف تنسيق عمليات تفجيرية ضد اهداف امريكية واسرائيلية بهدف اعاقة غزو العراق عام 2003 والاثقال عليه .

ويحتوي مخزن وزارة الدفاع الامريكية على 600 الف وثيقة استخبارية عراقية والاف ساعات التسجيل الصوتية والفيديو لكن ما تم ترجمته حتى الان لا يتعدى نسبة 1/6 فيما نشر على منظومة الامن الامريكي خمسة دفعات من الوثائق المذكورة سمح بنشر بعضها في الذكرى الخامسة للغزو .

وتحتوي الوثائق التي سمحت الرقابة الامريكية بنشرها على مخزون هائل من المعلومات المتعلقة باسرائيل ظهر في احداها قرار باطلاق سراح السجناء الذين ادينوا بالسجن لفترات تتراوح ما بين 3-20 عاما عام 2001 بشرط ان يتطوعوا لتنفيذ عمليات داخل اسرائيل فيما اظهرت وثيقة اخرى اصدار رئيس اركان قوات القدس العراقية عام 2002 امرا لفرقة كربلاء ببناء مجسم لبلدة اسرائيلية والتدرب على احتلالها .

ويضم ملف بنك الاهداف العراقية اكثر من 223 هدفا اسرائيليا وسمت جميعها بعبارة سري للغاية ووجدت في مقر المخابرات العراقية بعد اربعة ايام من سقوط بغداد في ايدي قوات الغزو التي نقلته الى المخابرات الامريكية التي ترجمة بعضا منه الى اللغة الانجليزية فيما ترجمت بعض المصطلحات العربية بشكل مغلوط .

ويحتوي بنك الاهداف العراقي على مواقع محطات الباصات في بئر السبع والقدس واشدود وديمونا وعسقلان وكريات غات ورحفوت واللد وريشون ليتسيون ومحطات القطارات في تل ابيب وحيفا وخرائط مواقف السيارات وارصفة السيارات العمومية " مواقع التحميل والتنزيل " والجسور على نهر الاردن .

وحددت المخابرات العراقية على خريطة اسرائيل اهدافا اخرى مثل الملاعب الرياضية الاساسية ومصانع الادوية والمراكز الطبية ومعهد فيتسمان للعلوم والكنس اليهودية والمساجد والمكاتب والمؤسسات الحكومية وصولا الى برك السباحه .

وجمعت المخابرات العراقية ايضا معلومات كثيرة عن سلاح الجو الاسرائيلي والقواعد الجوية و 56 مطارا و 18 مدرجا للاقلاع والطائرات وانواعها والشركات العاملة في المطارات المدنية ومخططا لمطار رامون .

ونشرت وزارة الدفاع الامريكية وثائق اخرى توثق عمليات نفذتها الفصائل الفلسطينية خاصة العملية التي نفذتها حركة الجهاد الاسلامي في غزة والتي كان من المقرر ان تتم بمساعده عراقية اضافة الى تقرير اخر يفصل اسماء مقاتلي حركة فتح الذين انتقلوا للعمل في صفوف حزب الله اللبناني في الضفه الغربية اضافه الى توثيق المحاولات الفلسطينية الاولى لقصف مستوطنة نيتساريم بقذائف الهاون والعمليات التي نفذها احد كبار مقاتلي فتح جهاد عمارين الذي اغتالته اسرائيل فيما بعد .