وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز الميزان يدعو القمة العربية إلى اتخاذ تدابير من شأنها حماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة

نشر بتاريخ: 23/03/2008 ( آخر تحديث: 23/03/2008 الساعة: 17:45 )
غزة- معا-قال مركز الميزان لحقوق الانسان ان حصيلة أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، تشير إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي في أعقاب القمة العربية الأخيرة، التي انعقدت في الرياض في آذار (مارس) من العام 2007، حيث بلغ عدد من قتلوا على أيدي قوات الاحتلال في قطاع غزة بلغ (502) فلسطينياً من بينهم (103) أطفال و(59) أنثى. كما دمرت قوات الاحتلال (1128) منزلاً سكنياً في القطاع، من بينها (198) منزلاً تم تدميرها كلياً، وبلغ عدد سكان المنازل المتضررة (11578) شخصاً، من بينهم (6205) طفلاً، و(5677) أنثى.

كما جرفت تلك القوات (2217) دونماً من الأراضي الزراعية في القطاع، بلغ عدد المنتفعين منها (9095) شخصاً. هذا بالإضافة إلى أن تلك القوات جرفت أكثر من مرة ما مساحته (316) دونماً أكثر من مرة. كما دمرت (48) منشأة صناعية وتجارية، من بينها (15) منشأة تم تدميرها كلياً. وبلغ عدد المنشآت العامة التي المدمرة خلال الفترة نفسها (68) منشأة، من بينها (14) منشأة تم تدميرها كلياً، من بينها مدارس ومساجد ومؤسسات أهلية وحكومية. إضافة إلى تدمير (76) مركبة، من بينها (34) مركبة تم تدميرها كلياً.

واكد المركز ان مصادر المعلومات فيه ان قوات الاحتلال توغلت في أراضي قطاع غزة، منذ القمة الأخيرة، (121) مرة، وبلغ عدد مرات القصف المدفعي والصاروخي (444) مرة.
واعرب المركز في بيان له عن أمله في أن تقدم مؤسسة القمة العربية مساعدة فاعلة لجهة حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى تقديم المساعدات التي من شأنها أن تؤمن لهم الحدود الدنيا التي تحمي حقوق الإنسان بالنسبة لهم. والمركز يشدد على أن اتفاق العرب على آليات للعمل القانوني، من شأنها أن تضمن محاصرة دولة الاحتلال كدولة تنتهك قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، كما أنها قادرة على إعطاء فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الجدار الفاصل في الضفة الغربية قيمة قد تؤسس لزوال الاحتلال، أسوة بما حدث مع فتوى شبيهة صدرت عن المحكمة فيما يتعلق بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وأدت بفعل التضامن والجهد الأفريقي والدولي إلى انهيار نظام بريتوريا العنصري.

وشدد المركز على ضرورة تحرك العرب على وجه السرعة، لأن دولة الاحتلال تسابق الزمن في الاستيلاء على الأرض وتهويد القدس. والمركز يحذر من مغبة أن يراوح موقف الزعماء العرب مكانه، الأمر الذي سيساعد إسرائيل على القضاء على جوهر القضية الفلسطينية كقضية شعب يناضل من أجل الحرية والاستقلال بعد أن تحولت الأراضي الفلسطينية إلى كانتونات محاصرة وتخضع لأقسى أشكال العقاب الجماعي.