وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسيرة الهشلمون تخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 12 يوماً

نشر بتاريخ: 23/03/2008 ( آخر تحديث: 23/03/2008 الساعة: 18:05 )
غزة- معا-حملت وزارة شئون الاسرى والمحررين سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرة (نورا الهشسلمون) من الخليل والتى تخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ اثني عشر يوماً متتالية فى سجن تلموند للنساء .

وقال د. عاطف عدوان وزير شئون الاسرى والمحررين في الحكومة المقالة بان هذا الإضراب عن الطعام هو الثاني للأسيرة الهشلمون للمطالبة بإطلاق سراحها ووقف سياسة الاعتقال الادارى الجائرة بحقها .

وأوضح د. عدوان بان الأسيرة خاضت اضراباً عن الطعام لمدة 27 يوماً متتالية، وأنهت إضرابها بعد تلقيها وعوداً من قبل مدير السجن بعدم التجديد الادارى لها ، الا ان الاحتلال اخلف بوعوده وجدد الاعتقال الادارى للأسيرة مدة ستة شهور للمرة السابعة على التوالي ، بحجة وجود ملف سرى لها ، مما دفع الأسيرة لخوض إضراب جديد مفتوح عن الطعام للمطالبة بإلغاء قرار التجديد الادارى والإفراج عنها للعودة الى أبنائها الستة الذين انتظروها بفارغ الصبر عند انتهاء مدة التجديد السادسة ، خاصة وان أباهم (محمد سامى الهشلمون) أيضاً معتقل في سجون الاحتلال تحت الاعتقال الإداري .

وأشار د. عدوان إلى أن حالة الأسيرة الهشلمون صعبة حيث تعانى من مرض الكلى وقد طرأ عليها هزال شديد نتيجة فقدان كثيراً من وزنها نتيجة الإضراب، وهى مصممة على الاستمرار في إضرابها حتى لو كلفها حياتها، حتى تعود إلى أطفالها التي حرمهم الاحتلال من حنان الأب والأم معاً .

من جهة أخرى أعرب زوج الأسيرة والمعتقل في سجن النقب عن قلقلة البالغ على حياة زوجته نورا التي تعتقل بوجه غير قانوني بعدما تنصلت إدارة السجون من اتفاقها السابق بعدم التجديد الادارى لها، حيث لم يجرى تقديم أي لائحة اتهام بحقها ويجري تمديدها المرة تلو الأخرى، دون أى مبرر أو ادعاء.

وأضاف الأسير (الهشلمون) ان موعد اطلاق سراح زوجته تحول الى يوم حزن وألم ، بعدما كان ينتظر الإفراج عن زوجته وعودتها لأطفاله الذين استعدوا بشكل مميز لاستقبال والدتهم ، ولكن إدارة السجون اغتصبت تلك الفرحة وبينما كانت نورا تودع صديقاتها في سجن تلموند وتستعد للعودة لمنزلها، فوجئت قبل نصف ساعة من الموعد المحدد لإطلاق سراحها بقيام إدارة السجن بتسليمها قرار يقضي بتمديد اعتقالها لمدة ستة شهور جديدة، رغم أنها في المرات السابقة كان اعتقالها يتجدد لمدة 3 شهور ، ولكن الواضح أنهم أرادوا عقابها والانتقام منها بسبب الإضراب، فلم يكتفوا بالتراجع عن وعدهم بل ضاعفوا فترة الاعتقال التي شكلت صدمة قاسية لنورا ولنا جميعا.

وتساءل أين منظمات حقوق الإنسان وأين المجتمع الدولي والضمائر الحية من هذه المأساة والانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحقوق الأسير الفلسطيني.
وناشدت وزارة الاسرى والمحررين كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والمعنية بقضية الأسرى وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق المرآة للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسيرة الهشلمون إطلاق سراحها وإعادتها إلى أطفالها الستة .