|
الرجوب: فلسطين حققت إنجازا تاريخيا باستضافة المنتخب السعودي
نشر بتاريخ: 14/10/2019 ( آخر تحديث: 19/10/2019 الساعة: 14:55 )
رام الله- معا- أكد اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أن مباراة الفدائي وشقيقه السعودي ستشكل كرنفالا قوميا إسلاميا رياضيا، حققت فلسطين خلاله إنجازا بطعم الفوز بمجرد دخول المنتخب السعودي إلى الأراضي الفلسطينية، معربا عن ثقته في أن منتخبنا الوطني سيقدم مباراة تليق بعظمة الشعب الفلسطيني وأن الروح الرياضية هي التي ستسود في أرضية الملعب وبين الجماهير.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء الرجوب، اليوم الإثنين في مقر الاكاديمية الوطنية الفلسطينية الرياضية (بلاتر) بمدينة البيرة، للحديث حول الزيارة التاريخية للأخضر السعودي، لخوض مباراة مع الفدائي ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والمزمع عقدها غدا الثلاثاء على استاد الشهيد فيصل الحسيني في الرام. وأشار الرجوب إلى أن هذا الحدث التاريخي جاء تطبيقا لقوانين ولوائح الاتحادين الدولي والقاري للعبة، وتعبيرا صادقا وأمينا وملموسا لمواقف المملكة من قضيتنا، والإيمان بعدالتها. ووجه الرجوب الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والاتحاد السعودي وعلى رأسه السيد ياسر المسحل، وهيئة رعاية الشباب والرياضة وعلى رأسها سمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وكافة أعضاء الأسرة الرياضية السعودية على هذا القرار الشجاع والتاريخي الذي يعكس فهم ورؤية استراتيجية للحالة الوطنية الفلسطينية والقضية العادلة لحوالي 12 مليون فلسطيني موجودين في فلسطين التاريخية. ولفت الرجوب إلى أن هذا القرار يعد اقرارا ودعما واسنادا من المملكة، ومن شانه أن يدعمنا في معركتنا مع الاحتلال أو مع المصطفين بالصمت أو التأييد لسياسية الاحتلال الذي يرى في الرياضة عدوا استراتيجيا له، مشيرا إلى أن الانتهاكات والضغوطات التي تتعرض لها الرياضة والرياضيين واضحة للعيان، وليست بحاجة لأدلة او براهين لإثباتها. وفي سياق متصل، أكد الرجوب على أن الاتحاد الفلسطيني ومنذ اليوم الأول لم ولن يكون طرفا في أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الذي يتنكر لكافة حقوقنا، ويخرق باستمرار كافة قوانين الدولية والرياضية بهدف تقييد الحركة الرياضة الفلسطينية وعرقلة عجلة تطويرها. وشدد الرجوب على ضرورة الحفاظ على الحياد وألا نكون جزءا من أي شكل من أشكال التجاذبات الإقليمية، خاصة في ظل الفضاء الإقليمي الذي يعيش حالة من الاستقطاب والتناقض والتبدل الدائم، وألا نقبل أن تكون فلسطين ملعبا للأجندات الخارجية. ونوه رئيس الاتحاد إلى أن هناك توافق على مستوى جامعة الدول العربية والتضامن الإسلامي بعدم المشاركة بأي بطولة تستضيفها إسرائيل، إضافة إلى عدم المشاركة بأي بطولة يشارك فيها لاعبون إسرائيليون، وعدم قبول المواجهة مع لاعب إسرائيلي، مؤكدا التزام الاتحاد الفلسطيني في هذا الموضوع وأن السعودية اثبتت التزامها بشكل كامل في هذا الموضوع. ووجه الرجوب الدعوة لكافة الدول العربية والإسلامية لزيارة فلسطين للصلاة وممارسة الرياضة، وللالتحام والاحتكاك مع الشعب الفلسطيني المناضل الصامد، مؤكدا على أن الحق الفلسطيني لن يتبدد إلا في حال مغادرة كافة أبناء الشعب الفلسطيني لأرضه، أو برحيل رموز السيادة والدولة عنها. وأكد الرجوب على أن النجاح باستضافة هذا الحدث التاريخي كان نتيجة لجهود أبناء شعبنا وروحه العالية التي ساهمت في بناء منظومة رياضية منافسة تصرفت بروح المصلحة الوطنية سواء من خلال الحفاظ على وحدة الأسرة الرياضية الوطنية، أو من خلال فصل الرياضة عن السياسية، وجعل الرياضة والرياضيين أحد رموز الهوية الوطنية الفلسطينية. وأكد الرجوب على وجود حالة من الالتفاف الشعبي، والبهجة الكبيرة لأبناء شعبنا بقدوم الأشقاء السعوديين، الأمر الذي ظهر جليا خلال استقبالهم من قبل الرئيس لحظة وصولهم أرض الوطن، والاستقبال الحاشد الذين حظي به المنتخب في مقر اقامتهم، وخلال تجوال رئيس الاتحاد والوفد الرسمي المرافق له في المدينة، ومن خلال الحشد الجماهيري الكبير الذي يحاول الحصول على بطاقات لمشاهدة اللقاء من أرض الملعب. وفي هذا السياق، لفت الرجوب إلى أن عدد الجماهير الراغبة في حضور اللقاء أضعاف سعة الملعب، لافتا إلى أن الاتحاد سيعمل على توفير شاشات عرض خارج المعلب بالإضافة إلى بثها عبر التلفزيون الرسمي والقناة الرياضية، إضافة لكافة محطات التلفزة المحلية ليتمكن جميع أبناء شعبنا في الوطن والشتات من متابعة هذا اللقاء الهام. وتطرق الرجوب إلى اعتقال الاحتلال محافظ القدس، عدنان غيث، وأمين سر إقليم حركة فتح في القدس شادي مطور، إضافة لعدد من كوادر مدينة القدس، في محاولة واضحة لأفشال زيارة الوفد السعودي إلى القدس والمسجد الأقصى. كما وأكد الرجوب أن الرياضة هي إحدى أهم رموز الدولة والهوية الفلسطينية، وانه دون إسناد الشعب والقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ما كان لهذه المنظومة أن تحقق هذه الإنجازات، مؤكدا أن الجهة الوحيدة التي لا ترغب في قدوم الوفود العربية إلى فلسطين هو الاحتلال أو من يتساوق مع مخططاته. واختتم الرجوب حديثه بالإشارة إلى أنه سيتم تكريم الوفد الرسمي ولاعبي المنتخب السعودي من قبل الرئيس وبحضور القيادة السياسية، تقديرا لهم على هذه الخطوة التاريخية الهامة. |