|
"القدس المفتوحة" تكرم متفوقيها في فرعها بالخليل
نشر بتاريخ: 14/10/2019 ( آخر تحديث: 14/10/2019 الساعة: 16:56 )
الخليل- معا- كرمت جامعة القدس المفتوحة، يوم الإثنين، الطلبة المتفوقين في فرعها بالخليل، وذلك في احتفال أقيم في مقر مدرسة عمرو في البلدة القديمة بمدينة الخليل تحت رعاية أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وبالشراكة مع لجنة إعمار الخليل.
جرى حفل التكريم بحضور محافظ الخليل اللواء جبرين البكري، ورئيس لجنة إعمار الخليل أ. عماد حمدان، ورئيس بلدية الخليل أ. تيسير أبو سنينة، ورئيس الغرفة التجارية في محافظة الخليل عبده إدريس، وممثلي المؤسسات المدنية والأمنية في المحافظة، والأقاليم والمكتب الحركي المركزي، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه، ومديري الفروع. وحيا اللواء جبرين البكري، في كلمته بالاحتفال، جامعة القدس المفتوحة على وجودها في البلدة القديمة بجانب الحرم الإبراهيمي، متابعاً: "نقول للاحتلال وقادته إن شعبنا ولد هنا، حيث لا وجود لأي مستوطن. فالخليل لأهل الخليل، والبلدة القديمة ومنطقة ما يسمى "H2" هي جزء لا يتجزأ من المدينة". وأوضح أن "الجهود التي تتمحور حول حماية البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي غير مسبوقة، والنشاطات التي تأتي من كل مكونات المحافظة تهدف إلى تعزيز الصمود ومواجهة الاحتلال وكل مكوناته على الأرض، وعنواننا خلق استراتيجية وطنية لبقائنا ووجودنا في المنطقة". ودعا البكري التجار لفتح فروع للمصانع في البلدة القديمة بالخليل والحارات المتاح العمل فيها، "فهذا عنوان انتشارنا في البلدة القديمة والمناطق المستهدفة، وإن البرامج الوطنية التي تقودها حركة فتح في الخليل هي عنوان مهم لتعزيز وجود الحركة الوطنية داخل هذه المنطقة". من جانبه، قال رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، في كلمته بالاحتفال: "هذه مناسبة مهمة في تاريخ الجامعة، فنحن على مقربة من الحرم الإبراهيمي الشريف، وفي البلدة القديمة بمدينة الخليل، وفي رحاب مبنى تاريخي لآل عمرو، وهو اليوم أحد المدارس المهمة في البلدة القديمة". وقال إنه قد وجّه لفرع الجامعة في الخليل أن "ينظم فعالياته في رحاب البلدة القديمة بمدينة الخليل، فأهمية هذه المدينة بأهمية مدينة القدس، وليس من قبيل الصدفة أو الأمر العابر أن يستوطنها الاحتلال منذ البداية ويلفق حولها الروايات الكثيرة". وقال أ. د. عمرو: "عندما دخل المسلمون الخليل كانت خربة خالية، ولم يكن فيها جالية يهودية معتبرة كما يزعم الإسرائيليون، فالفتح الإسلامي هو من أحياها، حيث أعاد عبد الملك بن مروان ترميم الحرم الإبراهيمي، وطلب تميم الداري إقطاع مدينة الخليل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم". وأوضح أن مدينة الخليل هي "تاريخنا وديننا وثقافتنا ووجودنا، وكل حجر فيها ينطق باسمنا وبما لنا نحن الفلسطينيين والعرب والمسلمين. ومن هذا المنطلق، فالمسؤولية الوطنية والقومية والدينية والإنسانية تقضي أن نحفظ أهل البلدة القديمة في الخليل وندعمهم ونقف معهم، فعار علينا ترك البلدة القديمة في الخليل ينهبها المارقون من المستوطنين". وتابع قائلاً: "إن جامعة القدس المفتوحة، بكل كوادرها وهيئاتها، في خدمة البلدة القديمة في مدينة الخليل"، مذكراً بأن إنشاء فرع لجامعة القدس المفتوحة فيها جاء خدمة لأبناء شعبنا، ثم شكر كل من دعم الجامعة وصندوق الطلبة المحتاجين في "فرع الخليل"، مؤكداً أن "القدس المفتوحة لن تحرم طالباً من الدراسة فيها لسبب مالي، وذلك بقرار من مجلس أمنائها، وعلى رأسهم المهندس عدنان سمارة رئيس المجلس". من جانبه، قال أ. تيسير أبو اسنينة، في كلمة البلدية بالاحتفال، إن "الخليل هي البلدة القديمة، وهي قلب المدينة، ويشكل الحرم الإبراهيمي فيها روح المدينة"، موجهاً التحية باسم بلدية الخليل وأهل الخليل وباسم لجنة إعمار الخليل للحضور والمشاركين بالاحتفال. وقال إن "جامعة القدس المفتوحة جامعة وطنية بامتياز، جامعة منظمة التحرير الفلسطينية، فتحت أبوابها في أصعب الظروف، ورفعت راية منظمة التحرير الوطنية في العلن، وكان لها دور كبير في الحفاظ على مقدرات الوطن وثوابته وتعليم أبنائه المحتاجين، وعلى رأسها أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة". ثم ذكّر بـ "التعاون الكبير بين البلدية والجامعة، خاصة ما كان في مؤتمر حول إدارة البلديات، فالخليل تحتاج إلى جهد مشترك وبدونه يصعب العمل، ولا يمكن تحقيق تنمية حقيقية". وقال: "إننا اليوم في احتفال بالشراكة مع لجنة إعمار الخليل، وهذه الفعاليات تحيي البلدة القديمة"، مقدماً الشكر لكل المؤسسات الدولية التي تقوم بتنفيذ ترميم في المدينة، "فالخليل هي الخليل واحدة موحدة، لا نعترف بتقسيمات الاحتلال، ولن تكون إلا لشعبنا الفلسطيني". وكان مدير فرع الخليل د. عبد القادر الدراويش، قد رحب بالحضور، وشكر الشركات المتبرعة لصالح صندوق الطالب المحتاج بالجامعة، وهنأ المتفوقين. إلى ذلك قال الطالب صالح جابر، رئيس مجلس الطلبة في "فرع الخليل"، في كلمة الطلبة، إن الحضور هنا دليل على الوطنية والانتماء للبلدة القديمة وخليل الرحمن، مشيراً إلى أن "هذا التكريم الذي يجري اليوم في البلدة القديمة هو رسالة واضحة بأن شعبنا في الميدان بجيش من المتعلمين نحو الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وألقت الطالبة المتفوقة بشرى البدارين، كلمة الخريجين، فشكرت فيها "القدس المفتوحة" على كل ما تقدمه لطلبتها. وتخلل الاحتفال فقرة فنية قدمها الفنان الفلسطيني قاسم النجار. وفي الختام، تم تكريم الطلبة المتفوقين، وكذلك تكريم المؤسسات التي تساهم في دعم صندوق الطالب المحتاج، وهم: شركة "رويال" الصناعية التجارية، وشركة أعالي البحار للتجارة الدولية، وشركة النسيم، وشركة عين سارة للصناعة والتجارة الدولية، وشركة عابدين للإنارة، والشركة الفلسطينية المتحدة للتجارة والاستثمار، وشركة أبو طعيمة للأدوات المنزلية، وشركة زمزم للصناعات البلاستيكية، وشركة الزلوم للبلاط والرخام، وشركة عابدين للصرافة، ولجنة زكاة محافظة الخليل. |