|
"التعليم البيئي" و"جودة البيئة" يختتمان أسبوع الطيور الوطني الرابع عشر
نشر بتاريخ: 15/10/2019 ( آخر تحديث: 15/10/2019 الساعة: 19:01 )
بيت لحم -معا - اختتم مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، اليوم، بالشراكة مع سلطة جودة البيئة فعاليات الأسبوع الوطني الرابع عشر لمراقبة الطيور وتحجيلها، الذي انطلق من محطة طاليتا قومي ببيت جالا، واستمر أسبوعَا.
وشارك في تدشين الأسبوع رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، المطران سني إبراهيم عازر، ومدير دائرة التنوع الحيوي في سلطة جودة البيئة، محمد محاسنة، والمدير التنفيذي للمركز، سيمون عوض، وممثلو مديرية الزراعة، ومحافظة بيت لحم ومؤسسات رسمية وأهلية وتربوية، وطلبة من مدارس: بيت لحم، ورام الله، وقلقيلية. وقال المطران عازر أن الأسبوع سلط الضوء على أهمية المحافظة على البيئة، وحث على تفعيل دور المؤسسات والمجتمع في تعزيز الاهتمام بالتنوع الحيوي، واستثمر لتصويب الممارسات الخاطئة في التعامل مع الطيور كالصيد الجائر، والاحتجاز، والمتاجرة؛ لما تمثله من أهمية لطبيعة فلسطين، ولدورها البيئي. وأوضح أهمية مركز التعليم البيئي، الذي انطلق قبل 33 عامًا لخدمة المجتمع المحلي، والتربية الخضراء، واستطاع الوصول إلى مرحلة متقدمة في التوعية البيئية، وساهم في الحفاظ على بيئة فلسطين، عبر مبادرات ومؤتمرات سنوية وأنشطة تساهم كلها في الدعوة لاعتبار المسؤولية البيئية ممارسة فردية وجماعية. بدوره، بيّن محاسنة أن الأسبوع مكرس للفت الأنظار نحو أهمية الطيور، وتبيان دورها في المحافظة على التوازن البيئي والأمن الغذائي، بفعل دورها في تلقيح النباتات، والمكافحة الحيوية للآفات، فيما كانت السنة الحالية مطيرة، انعكست على وفرة الإنتاج الحيواني والزراعي. فيما أشار عوض إلى أن "التعليم البيئي" فتح أبوابه طوال الأسبوع للمؤسسات التعليمية من مختلف المحافظات، ووفر فرصة لمراقبة الطيور، والتعرف عن قرب على عملية التحجيل، كما شمل تنظيم مسارات في الطبيعة، وورش توعوية بالتنوع الحيوي، وجولات في متحف التاريخ الطبيعي لفلسطين، الذي يضم قرابة 2500 من محنطات ومتحجرات تعود إلى القرن الماضي. وذكر أن المشاركين في الأسبوع تجاوزوا 500 من مدارس: الكلية الأهلية برام الله، وأبوعلي إياد ورأس عطية في قلقيلية، ودورا الثانوية بالخليل، والحلبي (الشواورة)، ورياض الأطفال التابعة للمدرسة الانجيلية اللوثرية ببيت لحم، برفقة أهالي ومعلمين، وبنات بيت ساحور الثانوية، وبنات بيت جالا المختلطة، والبطريركية للروم الكاثوليك ببيت ساحور، وتراسنطة. كما شارك في الأسبوع، الذي ينفذ كل عام خلال موسمي الهجرة الربيعة والخريفية للطيور في أربع محطات تحجيل تابعة للمركز، أعضاء منتدى قلقيلة النسوي، ومنتدى نرجس البيئي الشبابي، ورئيس وأعضاء مجلس طلبة جامعة القدس المفتوحة، بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية، وأندية بيئية ومؤسسات محلية من محافظة أريحا والأغوار. يشار إلى أن "التعليم البيئي" أصدر خلال مواسم الطيور السابقة، أول قائمة رسمية للطيور في فلسطين، التي توجت جهود سبعة عشر عامًا، عبر استخدام منهجية البحث العلمي، وهي القائمة ذاتها التي صدرت باللغة الإنجليزية عام 2017، واعتمدتها سلطة جودة البيئة والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني مرجعية رسمية في الأرقام الخاصة بطيور فلسطين، وجرى تبينها في التقارير الوطنية الخاصة بالتنوع الحيوي، ونشرتها سلطة جودة البيئة محليًا ودوليًا. وتشمل القائمة أنواع الطيور التي تواجدت في فلسطين خلال 155 سنة ماضية، وتضم 373 نوعًا، تنتمي إلى 22 رتبة، و64 عائلة أساسية، و30 عائلة فرعية، و186 جنسًا. |