|
بدء أعمال البرنامج الدراسي المختص في إدارة الموارد المائية في دكار
نشر بتاريخ: 22/10/2019 ( آخر تحديث: 24/10/2019 الساعة: 09:41 )
دكار - معا - افتتح سفير دولة فلسطين لدى السينغال د . صفوت ابريغيت إلى جانب الأمين العام للمفوضية السامية لمنظمة السنغال والأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي ، ونائب الأمين العام لوزارة الخارجية السنغالية أعمال البرنامج الدراسي المختص في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود والذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة لحماية الحقوق الفلسطينية غير قابلة للتصرف وحكومة السنغال.
وتشارك فيه فلسطين بفريق مشكل من سلطة المياه ووزارة الخارجية ووزارة الزراعة وسلطة جودة البيئية بهدف الاطلاع والاستفادة من التجربة الغنية لدولة السينغال في إدارة وتطوير موارد المياه المشتركة والمتمثلة في نهر السنغال الذي تشارك فيه اربع دول من القارة الأفريقية، الى جانب الاطلاع على التجربة الفلسطينية في إدارة المرافق المائية في ظل الاحتلال الاسرائيلي وسيطرته على الموارد المائية. ويأتي عقد هذا البرنامج على أعتاب عقد النسخة التاسعة من منتدى المياه العالمي في العام ٢٠٢١ والذي تحتضنه السنغال ويعتبر يعتبر حدثا هاما للاتخاذ منصة تعكس التجارب المختلفة وطرق العمل فيما يتعلق بالموارد المائية. وأشار السفير ابريغيث في بداية كلمته الى العلاقة المميزة التي تربط حكومة السنغال وفلسطين، وموقف السنغال الداعم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة، هذا الموقف الممتد عبر العديد من السنوات وليس وليد اليوم. كما أكد السفير ابريغيت على أهمية هذه الزيارة لانها تتعلق ببحث أفضل الأساليب والممارسات لإدارة الموارد المائية الممتدة من خلال الاطلاع على تجربة نهر السنغال وزيارة العديد من المصادر المائية والاطلاع على التجربة السنغالية في ادارتها وخططتها لمواجهة التغيرات المناخية المختلفة. من جانبه تحدث السيد مامادو ديابي عن تجربة دولة السنغال في إدارة الحوض المائي والذي تمكنت خلالها من تحقيق العديد من الإنجازات في الوقت الذي واجهت الكثير من التحديات والعقبات التي تمكنت من التصدي لها تلبية للاحتياجات المتعددة للسكان الذين يعيشون في حوض السنغال حيث تم تنفيذ العديد من البرامج ومنها الإدارة المتكاملة للمصادر المائية وبرنامج السدود والملاحة وتنظيف مجرى النهر. من جانبه عبر ممثل وزير المياه والصرف الصحي يوسف قمرة عن ترحيبه الشديد بالوفد الفلسطيني مشيرا إلى ان السنغال اليوم تستقبل الوفد الفلسطيني القادم من من بلد تعيش ظروفًا خاصة جيوسياسية ومائية وهم اكثر إدراكًا للتحديات المرتبطة في المياه وأثرها على الشعوب، لذلك فإن العالم اليوم يعطي أهمية كبرى لقضايا المياه ونحن هنا لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من الموارد المتوفرة لضمان استدامتها وتوفرها للشعوب مستقبلا. أما نائب الأمين العام لوزارة الخارجية فقد أشار الى دور حكومة السنغال الفاعل في لجنة الأمم المتحدة ويأتي هذا البرنامج كجزء من الجهود التي تبذلها لتبادل الخبرات، حيث تسعى السنغال إلى تسليط الضوء على تجربتها الفريدة في مجال المياه العابرة للحدود بهدف تقاسم الموارد المائية والتي تعد نموذجًا للتعاون بين الشعوب في مواجهة التحديات ان كانت مائية او بيئية وكذلك التحدي المتعلق بالأمن الغذائي. هذا وتضمن اللقاء طرح مجموعة من الجوانب المتعلقة بتنمية نهر السنغال والإطار القانوني والمؤسسي له، الى جانب التطرق الى دور الشبكة الأفريقية لمنظمات احواض الأنهار في هذا الجانب، والتطرق الى البعد الاجتماعي والثقافي التحديات والتفاعلات بين المجتمعات النهرية في نهر السنغال. |