وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحريات وكهرباء القدس على طاولة القوى الفلسطينية

نشر بتاريخ: 23/10/2019 ( آخر تحديث: 23/10/2019 الساعة: 19:06 )
الحريات وكهرباء القدس على طاولة القوى الفلسطينية
رام الله- معا- عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية، اجتماعا قياديا بحثت فيه اخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، حيث حضر في بداية الاجتماع ممثلو القوى الوطنية ونقابة العاملين في شركة كهرباء القدس التي تتعرض لمحاولات تقويضها من خلال سياسة اغراقها بالديون وتهديدها من قبل الاحتلال وقطع الكهرباء الذي يتم في ظل تنفيذ سياسة عقاب جماعي ضد شعبنا في كل الاراضي المحتلة وخاصة في مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
كما حضر الاجتماع عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية لاستمرار الحوار الجاري بين جميع فصائل العمل الوطني والاسلامي وصولا الى انجاح اجراء الانتخابات وترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني امام استمرار معركتنا مع الاحتلال وجرائمه وسياسة الادارة الامريكية المعادية الهادفة لشطب حقوق شعبنا وقضاياه الوطنية.
وقد تم التأكيد على ما يلي:
اولا:
تؤكد القوى على رفضها للمساس بأي من الحريات العامة المكفولة بالقوانين والقانون الاساسي اذ في الوقت الذي تعبر عن احترامها والتزامها بالقضاء الذي اصدر حجب مواقع اعلامية الا ان هذا القرار يتعارض مع الالتزامات الفلسطينية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير ومع الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها دولة فلسطين كما انه يتعارض مع القانون الذي يكفل حماية الحريات حيث يتعين على القضاء الفلسطيني اعادة النظر بهذا القرار المرفوض وطنيا والمضي بالتمسك بكل اشكال الديمقراطية والحرية وخاصة حرية الرأي والاعلام وغيرها.
ثانيا:
تؤكد القوى على اهمية متابعة ما تتعرض له شركة كهرباء القدس الوطنية من محاولات لتقويض دورها في ظل ثقل الديون وسرقة الكهرباء وخاصة في مناطق سيطرة الاحتلال الكاملة بما فيها عاصمتنا الابدية القدس ، مؤكدين على دورها ورمزيتها الوطنية واهمية متابعة كل الجهود التي تبذل من اللجنة التنفيذية للمنظمة والحكومة والمؤسسات من اجل حماية الشركة ومعالجة الاختلالات التي تعاني منها على كل المستويات الوطنية .
ثالثا:
تؤكد القوى على خطورة تصعيد حكومة الاحتلال وجرائمها المتواصلة ضد شعبنا وارهاب الدولة المنظم التي تستخدمه ضد شعبنا والعقاب الجماعي حيث ان ما تقوم به في مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية من اعتداءات يومية وخاصة المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض لاقتحامات يومية من المستوطنين الاستعماريين تحت ذرائع مختلفة بما فيها ما يسمى الاعياد اليهودية معتقدين انه يمكن ان يتم تقسيمه زمانيا ومكانيا مترافقا ايضا مع اغلاق كامل للحرم الابراهيمي الشريف في الخليل واغلاقه امام المصلين تحت نفس الذرائع واستمرار سياسة هدم البيوت كما جرى اليوم في هدم بيت الشهيد علي خليفة في مخيم قلنديا والتهديد بهدم بيت ام ناصر ابو حميد مرة اخرى واطلاق العنان للمستوطنين في الاعتداء على ابناء شعبنا وسرقة محاصيل الزيتون وقطع الاشجار ومنع وصول اصحاب الاراضي الى بيوتهم والاعتداء على الاملاك العامة والحواجز العسكرية ومصادرة الاراضي والحديث عن ضم اراضي الى المناطق المصنفة تحت بند ( C) اي بسيطرة ادارية وامنية احتلالية لسهولة مصادرتها ووضع ما يسمى البؤر الاستيطانية الاستعمارية بحماية جيش الاحتلال مترافقا ايضا مع التصفيات التي تجري لابناء شعبنا امام الحواجز العسكرية وغيرها ، الامر الذي يتطلب تحرك جدي وحقيقي للمؤسسات الدولية والقانونية واهمية اضطلاع الامم المتحدة في دورها بتوفير الحماية الدولية لشعبنا امام كل هذه الجرائم المتواصلة .
رابعا:
تؤكد القوى على رفضها وادانتها للتطبيع العربي الذي تقوم به بعض الدول الخليجية واختراق معايير المقاطعة العربية وبما يضعف الموقف الفلسطيني الذي ينتظر موقف عربي جماعي لدعمه وليس عكس ذلك حيث ان حضور وفد امني احتلالي للبحرين ووفد اخر للامارات واستقبالات في دول اخرى هي هدايا مجانية للاحتلال وفك العزلة والطوق عنه.
كما تحذر القوى من التعامل مع المؤسسات والجمعيات التي تعمل لفرض التطبيع على المستوى المحلي والاقليمي تحت شعارات السلام وغيرها ، الامر الذي يتطلب فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال وتنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني بالتخلص من الاتفاقات مع الاحتلال وخاصة الامنية والاقتصادية والسياسية وتوفير كل الدعم والاسناد للمقاطعة الدولية BDS ومواصلة الجهود من اجل معاقبة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة.
خامسا:
تتوجه القوى بالتحية والاكبار الى الاسرى والمعتقلين الابطال الرازحين في زنازين الاحتلال وعلى صمودهم في مواجهة سياسات التعذيب والتنكيل والاعتقال الاداري والاهمال الطبي المتعمد وكل ذلك يتطلب المشاركة الواسعة في فعاليات الوقوف الى جانب الاسرى وعائلاتهم في كل الفعاليات التي تقام امام الهيئات الدولية وخاصة الصليب الاحمر الدولي ورفض هذه السياسات العدوانية والاجرامية ومحاكمة الاحتلال على جرائمه كما جرى في تعذيب الاسير سامر العربيد الذي تم تكسير عظامه وشارف على الاستشهاد .
كما تتوجه القوى بالتحية الى الاسرى المضربين عن الطعام رفضا لاعتقالهم الاداري والذين يشارفوا على الاستشهاد في ظل تعنت الاحتلال وتنكره لحقوق الاسرى والمعتقلين الابطال .
وفي هذا المجال تدعو القوى لحضور المؤتمر الوطني للاسرى المرضى والاهمال الطبي المتعمد الذي دعت له القوى ومؤسسة حريات الذي سيعقد في الهلال الاحمر الفلسطيني في رام الله يوم الثلاثاء الذي يصادف 29 / 10 / 2019 .
سادسا:
تؤكد القوى على اهمية توسيع رقعة المشاركة في المقاومة الشعبية امام الحواجز العسكرية والجدران والمستوطنات الاستعمارية والاراضي المصادرة كشكل من اشكال مقاومة شعبنا ضد الاحتلال والاستيطان والتهويد.
وتدعو القوى الى المشاركة في المؤتمر الشعبي الوطني والدولي للمقاومة الشعبية الذي سيعقد يوم الخميس 24 -26 /10 / 2019 على الساعة العاشرة صباحا في مركز الشهيد صلاح خلف في مخيم الفارعة من اجل مشاركة الجميع وتنفيذ استراتيجية وطنية جامعة للمقاومة الشعبية على الارض وآليات لمقاطعة البضائع وتوسيع المشاركة الفاعلة ورفض اية اختراقات للتطبيع مع الاحتلال وتنفيذ قرارات منظمة التحرير الفلسطينية بالتخلص من كل الاتفاقات مع الاحتلال وسحب الاعتراف به.