وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
هل تنجح السلطة بالانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل؟ نشر بتاريخ: 26/10/2019 ( آخر تحديث: 27/10/2019 الساعة: 08:20 ) بيت لحم- تقرير معا- تسعى الحكومة الفلسطينية إلى تحقيق الانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل، والذي بدأته بوقف التحويلات الطبية الى المستشفيات الاسرائيلية وكذلك وقف استيراد العجول، ولاحقا قد تصل الأمور إلى وقف استيراد البترول، وغيرها من المنتجات بحسب ما أعلنته الحكومة الفلسطينية، هذه الخطوات بدورها أثارت غضب اسرائيل، وهددت الأخيرة باتخاذ سلسلة من الإجراءات العقابية ضد السلطة الفلسطينية. ووفقا لقناة "كان العبرية"- رسمية- تنوي حكومة الاحتلال اتخاذ سلسلة من الإجراءات للضغط على الحكومة الفلسطينية، لإجبارها على التراجع عن قرارها بمقاطعة استيراد الأبقار والمواشي الإسرائيليّة خلال الايام المقبلة. وعن قدرة السلطة الفلسطينية في مقاطعة استيراد العجول، أوضح، مدير الاغاثة الزراعية في بيت لحم زياد صلاح، انه سيتم تعويض النقص في العجول في الاسواق الفلسطينية، عن طريق الاستيراد الخارجي من دول مجاورة وبعض الدول الاوربية. وأكد، أن الاسعار ستتأثر بناء على هذه القرارات وتحديدا بسبب بدء الاستيراد الخارجي، معتبرا أن القرار يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وسيساعده في الاستقلال عن الاقتصاد الاسرائيلي. من جانب، آخر ذكر الخبير الاقتصادي طارق الحاج، أن التهديدات الإسرائيلية على الخطوة الفلسطينية، ربما تكون عبر منع دخول البضائع الفلسطينية الى الاسواق الاسرائيلية، وإعاقة تصدير المنتجات الى خارج فلسطين بسبب تحكمه بالمعابر، والتحكم في البضائع المستوردة من الخارج، مشيرا الى ان الاجراءات التي ستتخذها اسرائيل ستكون محدودة وقصيرة المدى، كنوع من العقاب. وأشار، الى التجارة بين الاحتلال والجانب الفلسطيني مثل: السلع، والخدمات التي نتلقاها من اسرائيل تعود بالاساس لمصلحة اسرائيل واقتصادها واسواقها. ورأى الحاج، أن على الحكومة الفلسطينية البحث عن مصادر بديلة للاحتلال، وفي الوقت نفسه، لم يستبعد أن تلجأ إسرائيل لضغوط كبيرة على السلطة من أجل التراجع عن هذه الخطوات لأهمية الاقتصاد بالنسبة لإسرائيل، ولكنها في نهاية الأمر (إسرائيل) ستتراجع أمام الحفاظ على بقية مصالحها مع الفلسطينيين، حسب قوله. وكان رئيس الوزراء د. محمد اشتية قال "إننا ماضون في الانفكاك التدريجي من العلاقة الكولونيالية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي". وأوضح، أنه في ظل انسداد الأفق السياسي في الوقت الراهن لا يمكن الاستسلام للأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال، ويجب كسر هذا الأمر الواقع من خلال الانفكاك من الاحتلال. وبحسب اشتية للانفكاك عدة مستندات أهمها: تعزيز المنتج الوطني، والانفتاح على العالم بحيث يتم الاستغناء عن المنتجات الإسرائيلية ورفع الواردات من العالم، حيث ارتفعت الواردات من العالم بنسبة 16% خلال سبعة شهور.

هل تنجح السلطة بالانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل؟

نشر بتاريخ: 26/10/2019 ( آخر تحديث: 27/10/2019 الساعة: 08:20 )

بيت لحم- تقرير معا- تسعى الحكومة الفلسطينية إلى تحقيق الانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل، والذي بدأته بوقف التحويلات الطبية الى المستشفيات الاسرائيلية وكذلك وقف استيراد العجول، ولاحقا قد تصل الأمور إلى وقف استيراد البترول، وغيرها من المنتجات بحسب ما أعلنته الحكومة الفلسطينية، هذه الخطوات بدورها أثارت غضب اسرائيل، وهددت الأخيرة باتخاذ سلسلة من الإجراءات العقابية ضد السلطة الفلسطينية.

ووفقا لقناة "كان العبرية"- رسمية- تنوي حكومة الاحتلال اتخاذ سلسلة من الإجراءات للضغط على الحكومة الفلسطينية، لإجبارها على التراجع عن قرارها بمقاطعة استيراد الأبقار والمواشي الإسرائيليّة خلال الايام المقبلة.

وعن قدرة السلطة الفلسطينية في مقاطعة استيراد العجول، أوضح، مدير الاغاثة الزراعية في بيت لحم زياد صلاح، انه سيتم تعويض النقص في العجول في الاسواق الفلسطينية، عن طريق الاستيراد الخارجي من دول مجاورة وبعض الدول الاوربية.

وأكد، أن الاسعار ستتأثر بناء على هذه القرارات وتحديدا بسبب بدء الاستيراد الخارجي، معتبرا أن القرار يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وسيساعده في الاستقلال عن الاقتصاد الاسرائيلي.

من جانب، آخر ذكر الخبير الاقتصادي طارق الحاج، أن التهديدات الإسرائيلية على الخطوة الفلسطينية، ربما تكون عبر منع دخول البضائع الفلسطينية الى الاسواق الاسرائيلية، وإعاقة تصدير المنتجات الى خارج فلسطين بسبب تحكمه بالمعابر، والتحكم في البضائع المستوردة من الخارج، مشيرا الى ان الاجراءات التي ستتخذها اسرائيل ستكون محدودة وقصيرة المدى، كنوع من العقاب.

وأشار، الى التجارة بين الاحتلال والجانب الفلسطيني مثل: السلع، والخدمات التي نتلقاها من اسرائيل تعود بالاساس لمصلحة اسرائيل واقتصادها واسواقها.

ورأى الحاج، أن على الحكومة الفلسطينية البحث عن مصادر بديلة للاحتلال، وفي الوقت نفسه، لم يستبعد أن تلجأ إسرائيل لضغوط كبيرة على السلطة من أجل التراجع عن هذه الخطوات لأهمية الاقتصاد بالنسبة لإسرائيل، ولكنها في نهاية الأمر (إسرائيل) ستتراجع أمام الحفاظ على بقية مصالحها مع الفلسطينيين، حسب قوله.

وكان رئيس الوزراء د. محمد اشتية قال "إننا ماضون في الانفكاك التدريجي من العلاقة الكولونيالية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح، أنه في ظل انسداد الأفق السياسي في الوقت الراهن لا يمكن الاستسلام للأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال، ويجب كسر هذا الأمر الواقع من خلال الانفكاك من الاحتلال.
وبحسب اشتية للانفكاك عدة مستندات أهمها: تعزيز المنتج الوطني، والانفتاح على العالم بحيث يتم الاستغناء عن المنتجات الإسرائيلية ورفع الواردات من العالم، حيث ارتفعت الواردات من العالم بنسبة 16% خلال سبعة شهور.