وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ خان يونس يتوج الأمهات المثاليات في عيدهن خلال حفل تكريمي

نشر بتاريخ: 24/03/2008 ( آخر تحديث: 24/03/2008 الساعة: 15:28 )
غزة- معا- توج د. أسامة الفرا، محافظ خان يونس، خلال حفل تكريمي نظمته دائرة شؤون المرأة والطفل ومن خلال المجلس الأعلى للمرأة بالمحافظة، صفوة من الأمهات المثاليات اللواتي شهد تاريخهن بالعطاء والتضحيات لخدمة وطن وبخاصة في خان يونس وذلك بمناسبة يوم الأم.

وتحدث د. الفرا، خلال كلمته الافتتاحية بعد الوقوف دقيقة حداد على أرواح الأمهات المعطاءات والشهداء منهن، وتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، عن الدور البطولي والفاعل للمرأة الفلسطينية على مدار مسيرة طويله من سجلات تضحيات ونضالات الشعب الفلسطيني،معبراً عن فخره واعتزازه الكبيرين إزاء ما تقدمه المرأة ولا زالت بجانب أخيها الرجل، تحديداً في مسار الحفاظ على المنجزات الوطنية ووحدة و تلاحم الكيان الفلسطيني واحد.

وبين د. الفرا ما حظيت به المرأة من امتيازات و حقوق متساوية في المجتمع الفلسطيني، في وقت لم تتمتع به نظيراتها من نساء المجتمعات والبلدان الأخرى من حقوق ومكانه ومساحة للتعبير عن إبداعاتها وطاقاتها.

من جانبها رأت النائب د. نجاة الأسطل، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، في مطلع كلمتها، أن المجتمع القوي و المتماسك بحاجة دائما إلى عطاء و تضحيات المرأة ، خاصة في دورها في تربية النشء داخل الأسرة الفلسطينية التي تمثل النواة الأولى في تماسك ولحمة الوطن، وقالت أننا لا زلنا نتطلع في ظل الأوضاع السياسية عصيبة المحدقة بالشعب الفلسطيني، إلى صناعة الإنسان الفلسطيني بشتى توجهاته وأطيافه الحزبية وصولا إلى الحفاظ على وطن متماسك قادراً على مواجهة أية تحديات تضر بقضيته.

وبدوره تحدث نبيل الأغا، في كلمة باسم هيئة العمل الوطني، عن الدور الحزبي في كيفية الاستغلال لعطاءات المرأة و بالمساومة في حقوقها بغية تحقيق مأرب أخرى لا تجدي نفعا لها، مؤكداً أن هذا الشأن بحاجة إلى تصويب من خلال إيجاد جسم مؤسساتي مستقل يحفظ للمرأة حقوقها ويدافع عنها ويساعدها في الإبداع والحرية دون التقيد في أي طيف حزبي.

ورحب الأغا، بالمبادرة النسوية التي تقوم بها محافظة خان يونس، من خلال المجلس الأعلى للمرأة والتي يرى برأيه أن هذا المجلس سيعمل على تقليد المرأة الناشطة والقادرة مكانتها ويصون حقوقها من الضياع خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بالشعب الفلسطيني وما يصاحبهما من آثار اجتماعية واقتصادية تضر بالأسرة الفلسطينية.

وكرمت المحافظة في ختام الحفل بشهادات التقدير والعرفان، كل من، الأم الشهيدة منى وجيه شعت، التي شغلت منصب أمين سر إتحاد لجان المرأة للعمل الإجتماعي، إقليم خان يونس، سنة 2004، وأمين سر الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع خان يونس، وكانت تتمتع بحس وطني مرتفع وأخلاق طيبة.

و السيدة زهية ماضي، رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في خان يونس، والتي أمضت حياتها النضالية في خدمة الوطن، منذ أن كان عمرها 14عما وذلك حين كان إثبات الكيان الفلسطيني على أرض الوطن الواقع في عهد "المناضل الكبير أحمد الشقيري"، وبعدها التحقت بصفوف الثورة الفتحاوية في أغسطس عام 1967، وكان ولا زال لها الدور في نشر الوعي السياسي والثقافي والإنتماء الوطني بين صفوف المعلمات والطبقة النسوية في المجتمع، وعملت رئيسة دائرة المرأة في المؤتمر الشعبي للاجئين، وترأست مواقع متعددة في المجتمع.

وتكريم السيدة عفاف الإدريسي، والتي عملت في مدارس وكالة الغوث في قطاع غزة من الفترة 1957 وحتى 1988، وعملت أمينة سر الإتحاد النسائي الفلسطيني بغزة في 1964 ومسؤولة فرع خان يونس ونائبه لرئيسة الإتحاد النسائي الفلسطيني وهي أرملة الشهيد محمد حسن حافظ البطة.

وتكريم زينب أبو إسماعيل ، الناشطة في العمل الإجتماعي ، والباحثة الميدانية والأخصائية النفسية ، وعضوة الإتحاد العام للمرأة، وعضو مجلس بلدي عبسان، وأمينة سر لجان المرأة للعمل الإجتماعي.

تكريم فوزية البريم، وهي أسيرة فلسطينية محررة ، تنقلت في سجون الإحتلال من عسقلان إلى نفحة ، وتكريم السيد سهام بدر ، وهي والدة الشهيد عماد بدر، والتي استشهد أبنها في عام 2004م، على حاجز التفاح.

كما كرمت المحافظة الأخت جازية إبراهيم أبو طير، التي عملت في حقل التعليم منذ عام 1965 وحتى 2001 ، وأعطت المزيد من جهدها ووقتها للعلم والتعليم، والسيدة أم ضياء الأغا أم للأسيرين ضياء ومحمد الأغا، وتتبنى بجانب أبنيها الأسير الأردني عبدالله أبو جابر والتي يمضي في السجون الإسرائيلية بمدة محكوميته 20 سنه، وهي عضو في لجنة أهالي الأسرى عن مدينة خان يونس.

وتكريم السيدة حليمة الشحري، والتي قضت مدة طويله في الخدمة بسلك التعليم ولمدة 43عاماً، بمدراس الوكالة الإبتدائية والإعدادية، والسيد زهية ماضي، والتي قضت الأخرى مدة 42 عاما في سلك التعليم بمدارس الوكالة الإبتدائية والإعدادية وعملت بعدها ناظرة ثم مراقبة لمنطقة خان يونس ثم موجهة للغة العربية وتحمل شهادة لغة عربية من جامعة بيروت العربية، والتحقت بالثورة الفتحاوية في فلسطين عام 1967، ومازلت تقدم العطاء في خدمة الشعب والوطن ، وهي رئيسة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في خان يونس.

والسيدة فدوى طقش ، والتي عملت عضو لمجلس أمناء لعدد من المؤسسات ثم عضو لمجلس إدارة الثقافة والفكر الحر بعد أن ترأست الإتحاد العام للمرأة لفرع الشرقية في عهد السلطة، وتكريم السيدة، بهادر الأغا، التي عملت خلال الانتفاضة الأولى في قطاع التأمينات الصحية بغزة وكانت حلقة الوصل بين الخارج والداخل وعضو هيئة إدارية في اتحاد لجان المرأة في العمل الإجتماعي.

والدكتور مها الفرا، والتي عملت طبيبة في مستشفى ناصر منذ 1970 وكانت أول طبيبة، وعملت كرئيسه لمجلس إدارة برنامج غزة للصحة النفسية، وتكريم السيدة زينات زعرب، وهي أم لأربعة أسرى تم الإفراج عن أثنين منهم في عهد السلطة، والآخرين محكومان عليهما بالسجن لمدى الحياة.

هذا وكرمت المحافظة بجانب هؤلاء السيدة عفاف الإدريسي، وفدوى الدمغة، وفضية أحمد، وفوزية البريم، وحليمة الشحري، وحسيبة يوسف.