وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

61 % من سكان القطاع يؤيدون التزام المقاومة بالتهدئة رغم اعتقاد 90% عدم التزام اسرائيل بها

نشر بتاريخ: 24/03/2008 ( آخر تحديث: 24/03/2008 الساعة: 15:47 )
غزة- معا- أظهر استطلاع للرأي أعدته وحدة الدراسات التجارية واستطلاعات الرأي بكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بغزة حول التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي تزايد التأييد بين سكان القطاع للقيام بتهدئة من طرف المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، رغم اعتقاد غالبية منهم ان الطرف المصري ربما لن ينجح في إقناع الإسرائيليين بها، حيث جرى الاستطلاع على عينة اختيرت بشكل عشوائي من الأشخاص البالغين من الرجال والنساء وشملت العينة على 563 شخص موزعين على جميع مناطق ومحافظات غزة بنسبة خطأ5%.

تأييد متزايد.. ولكن!!

وكشف الاستطلاع الذي أعلنت نتائجه اليوم أن التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي قد حازت على تأييد نسبة 61% من المستطلعة آراؤهم بينما رفض 39% منهم هذه التهدئة، كما أظهر الاستطلاع أن 51% يرون أن الطرف الأكثر استفادة من التهدئة هو الجانب الفلسطيني بينما رأى 39% أن الاحتلال الإسرائيلي أكثر استفادة.

وحول الالتزام بالتهدئة وتطبيقها بين الفصائل الفلسطينية فقد أعرب 66% من السكان عن اعتقادهم بان الفصائل الفلسطينية ستلتزم بالتهدئة، وأما عن نجاح الوساطة المصرية للتوصل للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية اعتقد 60% من أفراد العينة أن الطرف المصري سيفشل في الوساطة لإنجاح التهدئة، في حين أن 40% من أفراد العينة يرون بأن الطرف المصري سينجح في الوساطة، وفي ذات الوقت أعرب 90% من المستطلعة آراؤهم عن اعتقادهم بان الاحتلال الإسرائيلي لن يلتزم بالتهدئة.

فرص النجاح.. والفشل

وحول فرص نجاح الحوار الفلسطيني الداخلي بعد التهدئة يرى 51% من أفراد العينة أن التهدئة لن توفر فرصة لنجاح الحوار الفلسطيني الداخلي، في حين أظهر 49% أن التهدئة قد توفر فرصة لنجاح الحوار الداخلي الفلسطيني.

وحول تأثير هذه التهدئة على فك الحصار وفتح المعابر فقد رأى 70% من أفراد العينة أن التهدئة ستؤدي إلى فك الحصار وفتح المعابر بشكل جزئي، في الوقت الذي اعتبر فيه 20% أنه لن يتغير شيء على صعيد الحصار والمعابر، في حين أظهر 10% أن التهدئة ستؤدي إلى فك الحصار وفتح المعابر بشكل كلي.

باكورة الأعمال

وعقب الدكتور يحيى السراج عميد الكلية معربا عن استراتيجية الكلية في خدمة المجتمع بكافة مؤسساته ومؤكدا على الدور الذي يجب ان تلعبه في عملية التنمية الشاملة وأضاف لمسنا مدى الحاجة لجهة علمية ومهنية مستقلة ومحايدة تمد المؤسسات وصناع القرار في كافة المجالات بالاتجاهات الحقيقة للرأي العام وهذا ما دفعنا لإنشاء هذه الوحدة والتي تعد هذه الدراسة باكورة أعمالها.

وتابع الدكتور السراج مؤكدا ان الرأي العام يعتبر هو المحرك الأساسي لعملية التنمية الشاملة في المجتمع و تؤدي نتائجه إلى الانكشاف على الظروف المحيطة و التي تهم المجتمع الفلسطيني خاصة في ظل الظروف الخانقة التي يمر بها وفي ظل الضغوط المحلية والإقليمية و الدولية المحيطة.

وشدد الدكتور السراج على ان إستراتيجية الوحدة تقوم على ترسيخ مبدأ المهنية واستخدام الادوات العلمية كما انها تحرص على الدقة والموضوعية والبعد عن التجاذبات السياسية على حد تعبيره.

من ناحيته أوضح الاستاذ بسام الاغا رئيس قسم العلوم الادارية والمالية ومسئول الوحدة ان الحاجة الماسة لوجود جهة تتمتع بمهنية وحيادية تعمل على تزويد المؤسسات وصناع القرار باتجاهات الرأي العام هي التي دفعت لانشاء هذه الوحدة وتابع الاغا موضحا ان أهم أهداف هذه الوحدة هو المساعدة على فهم التغيرات الاجتماعية و السياسية
والاقتصادية، وتعزيز عملية التخطيط الاستراتيجي من خلال وضع أرضية صلبة من المعلومات التي تساعد في عملية اتخاذ القرارات.

وأضاف الأغا ان الوحدة تسعى للعمل على نشر الوعي و تحسين ظروف عمل
وثقافة الأفراد و المؤسسات الفلسطينية، كما أنها تؤكد على إشراك المواطن الفلسطيني في عملية إبداء الرأي لرسم ملامح التنمية حسب منظور المجتمع.