|
مدى تجدد الدعوة لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين
نشر بتاريخ: 03/11/2019 ( آخر تحديث: 03/11/2019 الساعة: 16:16 )
رام الله- معا- صادف يوم أمس الثاني من تشرين الثاني 2019 اليوم العالمي للافلات من العقاب ضد الصحفيين/ات، حيث كانت الامم المتحدة قررت في تاريخ 2/11/2013 اعتبار هذا اليوم من كل سنة يوماً عالميا لانهاء الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين/ات في انحاء العالم.
طالبت الامم المتحدة أعضاءها من خلال هذا القرار بتوفير بيئة آمنة لعمل الصحفيين/ات، واتخاذ تدابير محددة لمكافحة ثقافة إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، مع توفير كل ما يلزم لتحقيق العدالة للضحايا من الصحفيين/ات، خاصة وان 9 من كل 10 جرائم قتل تستهدف الصحافيين/ات يفلت فيها مرتكبوها. ما زالت الاعتداءات ضد الصحفيين/ات والاعلاميين/ات الفلسطينيين/ات مستمرة وتتصاعد كل عام وتزداد خطورة وعنفاً، فقد رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية – مدى ما مجموعه 552 انتهاكاً ضد الحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير منذ بداية العام الجاري 2019، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي منها 226 انتهاكاً، فيما ارتكبت جهات فلسطينية 191 انتهاكاً، بينما رصد مركز مدى 135 انتهاكاً من قبل شركة فيسبوك ضد حرية الرأي والتعبير في فلسطين. تعتبر الاعتداءات التي ترتكبها سلطات وقوات الاحتلال الاسرائيلي أكثر الاعتداءات خطورة وعنفاً، كان من أعنفها وأشدها جسامةً قتل جيش الاحتلال الاسرائيلي الزميلين الصحافيين ياسر مرتجى واحمد ابو حسين اثناء تغطيتهما احداث مسيرة العودة السلمية في غزة في حادثين منفصلين، هذا إضافة الى اصابة عشرات الصحافيين/ات الفلسطينيين/ات الآخرين بالرصاص. وقد بلغ عدد الصحفيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الاسرائيلية منذ عام 2000 حتى الآن ما مجموعه 43 صحفياً، لم تسجل اي حالة تم فيها تقديم مرتكبي حالات القتل هذه للمحاكمة أو تعويض للضحايا. واعتبر مركز مدى أن الإفلات من العقاب هو خطر حقيقي على الصحفيين/ات والاعلاميين/ات، وذلك لعدم تشكيل رادع ضد مرتكبي هذه الجرائم مما يعطيهم المساحة لارتكاب المزيد منها وممارسة الانتهاكات دون الخوف من العقاب. ويرى مركز "مدى" ان الجرائم والانتهاكات التي تماس ضد الصحفيين/ات والاعلاميين/ ات ما كانت لتستمر لو تم ملاحقة ومعاقبة مرتكبيها، ويجدد التأكيد على مواصلته العمل مع مختلف الشركاء محليا واقليميا ودوليا من اجل وضع حد لافلات مرتكبي الجرائم ضد الصحافيين/ات في فلسطين والعالم، وتجسيد الاهداف التي يرمي قرار الامم المتحدة لتحقيقها. |