وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الإعلام:الحكومة تطالب بتنفيذ مبادرة اليمن بسرعة- والرئيس سيتراس وفد فلسطين الى قمة دمشق

نشر بتاريخ: 24/03/2008 ( آخر تحديث: 24/03/2008 الساعة: 19:35 )
رام الله-معا-أكد د. رياض المالكي وزير الإعلام أن الرئيس محمود عباس سيترأس الوفد الفلسطيني إلى القمة العربية المنوي عقدها في العاصمة السورية دمشق أواخر الشهر الجاري منوها إلى أن وفد فلسطيني رفيع المستوى موجود على الأراضي السورية لمتابعة مناقشة مشاريع القرارات التي سوف تعرض على القادة العرب في القمة ".

وشدد المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر مجلس الوزراء برام الله على هامش جلسة الحكومة الأسبوعية،على أن الحكومة تلتزم بقرار الرئاسة والتي رحبت بالمبادرة اليمنية ووافقت على بنودها، وان الحكومة تطالب بتنفيذها سريعا حرصا على إعادة الوحدة الوطنية وحماية المشروع الوطني ووحدة الوطن الفلسطيني.

وأعلن المالكي أنه تم إقرار قرار باعتماد العمل في التوقيت في فلسطين،وتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة،اعتبارا من منتصف ليلة الخميس السابع والعشرون من الشهر الحالي.

وعن لقاء د. سلام فياض رئيس مجلس الوزراء مع ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي يوم أمس قال المالكي إلى أن تشيني أراد أن يستمع إلى عمل الحكومة في المجالين الأمني والمالي، وما تم تحقيقه من نجاحات،والصعوبات التي تواجهها في تحقيق نجاحات أفضل،لافتا إلى أن د. فياض قدم شرحا وافيا وكاملا حول عمل الحكومة في هذين المجالين،مشيرا إلى النجاحات التي تحققت والصعوبات التي تواجه عملها من قبل الجانب الإسرائيلي الذي يحاول دائما تفويت الفرصة للحكومة الفلسطيني في تحقيق مجالات أعلى وأفضل.

وأعرب عن اعتقاده في أن الجانب الإسرائيلي لديه رغبة في عدم خلق بيئة أمنية مناسبة فلسطينية وإفشال المشروع الوطني الفلسطيني ضمن الالتزامات الأمنية الفلسطينية.

وأعلن المالكي عن اجتماع سوف يعقد خلال الأيام القادمة يجمع د. فياض مع أيهود بارك وزير الجيش الإسرائيلي،بناء على طلب الجانب الإسرائيلي،مشيرا إلى أن جدول الأعمال الفلسطيني يتضمن المطالب الفلسطينية المستمرة،وإعادة طرحها في كل اللقاءات لإيجاد الحلول لها وتخفيف المعاناة عن شعبنا.

وأشار إلى أن احتياجات الموازنة خلال العام الحالي تقدر بمليار و600 مليون دولار،لافتا إلى أن المبلغ المعتمد في مؤتمر باريس هو اقل من ذلك بكثير، الأمر الذي يؤدي إلى وجود فجوة في دعم الموازنة بمبالغ كبيرة.

وأوضح المالكي إلى أن المبالغ التي وصلت لدعم الموازنة مباشرة منذ يناير الماضي هي 347 مليون دولار،وفي حال وصول المبلغ الأميركي سيصبح هذا المبلغ نصف مليار دولا خلال ثلاثة شهور.

وشدد على الـتزام الحكومة بالوفاء بدفع الرواتب لموظفي القطاع العام مع جزء من المستحقات مطلع الأسبوع الأول من كل شهر.

ونوه المالكي إلى النشاط الأمني الفلسطيني في محافظة نابلس، وقال " انه تم خلاله اعتقال عدد كبير من الخارجين عن القانون من مجموعات التهريب،مشددا على ان النشاط سوف يتم في مناطق أخرى، لوضع حد لبعض الأوضاع الأمنية غير المستقرة في الشمال، لتأتي بعدها منطقة الوسط والجنوب ".

وأكد على ان الحكومة تتابع على أعلى المستويات قضية الأدوية الفاسدة والمزورة،مشددا على أنها لا تتهاون مع المتورطين فيها.

وقال " إن الحكومة منذ فترة كانت تعمل للتحضير لشن حملة لمكافحة التهريب بشكل كبير، وهي حملة منسقة واحتاجت إلى وقت كبير للإعداد لها بشكل مسبق، مشيرا إلى أنه تم ضبط كمية كبيرة من الهواتف النقالة المهربة في منطقة الشمال والجنوب ".

ونوه إلى أن حجم التهريب إلى الأراضي الفلسطينية وبخاصة الضفة الغربية كبير، مشددا على التنسيق مع كافة الأجهزة لوضع حدا لها.

وحمل المالكي إسرائيل مسؤولية ما يتم تهريبه إلى الأراضي الفلسطينية كونها من يتحكم بالحدود والمداخل الفلسطينية،مشددا على أن أغلبية المواد المهربة تأتي من الجانب الإسرائيلي،وانه سيتم طرح الموضوع في إي لقاء بين الجانبين سواء على المستوى الأمني أو السياسي.

ولفت د. المالكي إلى أن وزير الداخلية زار كتيبتين لحرس الرئاسة والأمن الوطني المتواجدة على الأراضي الأردنية بغرض التدريب،والتي تم انتقاء أعضائهما بشكل خاص،لتلقي تدريب عالي المستوى،وهناك إشادة بمستوى المتدربين من قبل المدربين الأردنيين.

وأشار إلى أن إسرائيل اعتقلت خلال الأسبوع الماضي 83 مواطنا، ونصبت 87 حاجزا جديدا أو طيارا، وقامت ب 407 عملية اقتحام للمدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، الأمر الذي يدل على أن الجانب الإسرائيلي يستمر في خروقاته لمناطق مختلفة في الضفة الغربية.

وأضاف المالكي " أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية صادرت كميات من الأسلحة والمتفجرات، وهناك متابعة مستمرة للسلاح غير الشرعي والخلايا المتواجدة ".

وأشار إلى أن وزارة المالية ستقوم يوم الأربعاء القادم بتقديم تقريرها التفصيلي المالي عن الشهر الماضي،وستلتزم في الخامس عشر من كل شهر بتقديم إيراداتها ومصروفاتها،الأمر الذي يؤكد على مبدأ الشفافية والمسائلة والمحاسبية الجيدة الذي تم اعتمادها من قبل الحكومة.

ونوه إلى أن التحضيرات لعقد مؤتمر الاستثمار في بيت لحم متواصلة،وهناك تأكيد على قدوم عدد كبير من رجال الأعمال والسياسيين من مناطق مختلفة.

وأوضح أن وزارة الصحة قدمت لمجلس الوزراء تقريرها الدوري لتغطية نفقات العلاج المريضة الباهظة الثمن، وانه تم إعفاء المواطنين من المحافظات الجنوبية من أجور وعوائد وبدلات رخص حرف ومهن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،لافتا إلى أن القرار الصادر عن الرئيس محمود عباس،وان المطلوب بات الان هو قرار تنفيذي من قبل وزير الاتصالات، مضيفا أن وزارة الثقافة طلبت دعم المكتب التنفيذي للجنة الوطنية العليا للقدس للمساعدة في إحياء فعاليات 'القدس العاصمة الثقافية العربية للعام 2009'، وانه تم فرز مندوبين من الوزارات المختلفة لعضوية المكتب وصرفت مبالغ مالية لتغطية احتياجاته.

وأكد المالكي أن الجهود لازالت مستمرة بين الحكومة والنقابات،وأن هناك قراراً بمتابعة الجهود على المستويات المختلفة مع كل النقابات والجهات المعنية في الوزارات المختلفة،مشددا على رغبة الحكومة التعامل مع الموضوع بإيجابية للوصول إلى نتائج تسمح بالتركيز على القضايا المطلوب معالجاتها من قبل الحكومة.