|
بركة: السياسية والإعلام والمجتمع في إسرائيل يتحملون مسؤولية تنامي العنصرية
نشر بتاريخ: 24/03/2008 ( آخر تحديث: 24/03/2008 الساعة: 21:01 )
القدس- معا- حمّل النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، الحلبة السياسية ووسائل الإعلام والمجتمع في إسرائيل، مسؤولية تنامي العنصرية واستشراسها ضد المواطنين العرب، من خلال السكوت، أو الدعم الصامت، وإعطاء رموز العنصرية منابر ومنصات دون تقييد أو تحفظ.
وجاء هذا في كلمة النائب بركة، لدى بحث الهيئة العامة للكنيست سلسلة اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة، كان من بينها اقتراح الكتلة الفاشية "يسرائيل بيتينو" بزعامة العنصري الكهاني أفيغدور ليبرمان، الذي كان بسبب ما سماه، "تقصير الحكومة في معالجة (بقصد ملاحقة) عرب إسرائيل". وكان ليبرمان قد بعث نائبة عنصرية لا أقل فاشية من حزبه، تدعى ليئا شمطوف، وهي مهاجرة روسية وتستوطن في نتسيرت عيليت، وتقف على رأس حملات عنصرية في تلك المدينة، التي أقيمت على أراضي مدينة الناصرة والقرى المجاورة لها، لكي تطرح اقتراح حزبها. وحال وصولها إلى المنصة، غادر نواب كتل الجبهة الديمقراطية والموحدة- العربية للتغيير، والتجمع، وميرتس، القاعة، وهذا من منطلق التعامل مع هذه الكتلة، تماما كما كان يتم التعامل مع الارهابي مئير كهانا، الذي وصل إلى الكنيست لدورة واحدة في العام 1981، وايضا من أجل أن لا يكون النواب في موقع صدام مع المتحدثة، وهو ما تسعى له الكتلة الفاشية لكي تحصد تأييدا بين جمهور العنصريين. وقال بركة في كلمته، إن هذه الكتلة المسماة، "يسرائيل بيتينو" التي يقودها ذلك الليبرمان، هي كتلة مفلسة، باتت على يقين أنها غير ملموسة على الساحة، لا حين كانت في الحكومة ولا اليوم وهي في المعارضة، لذلك قرر المهاجر قائدها تبني برنامج مئير كهانا البائد. وحذر بركة في كلمته، من مشاهد الصمت، التي بالامكان تفسيرها تواطؤا وتأييدا صامتا، وقال إن مسؤولية مناهضة العنصرية، لا يمكن أن تكون مهمة ضحايا العنصرية وحدهم، من أعضاء كنيست عرب والمواطنين العرب، بل هذا واجب المجتمع طه، وواجب وسائل الإعلام والحلبة السياسية. ثم قال بركة، إنه نظرا لما هو حاصل امام هذه الهجمة الكهانية، "فإنني اتهم الحكومة والحلبة السياسية ووسائل الإعلام الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي بعدم الاكتراث، والدعم الصامت والتواطوء مع هذه الحملة العنصرية المتنامية. وأثنى بركة في كلمته، على مقال للصحفي شاحر ايلان في صحيفة هآرتس، محرر الشؤون البرلمانية، الذي تكلم فيه عن شكل الكنيست دون أعضاء كنيست عرب، وقال بركة، إنه مقال جريء وواقعي، ولكن هناك من يسعى بالفعل ان يكون الكنيست دون نواب عرب، وحينها ستكون دولتهم "يهودية صرف"، ولكن ليست ديمقراطية، هذه الديمقراطية التي لطالما تحدثنا عن زيفها. |