|
فروانة: قضية الأسرى بحاجة الى اعلام قوي ينتصر لعدالتها
نشر بتاريخ: 05/11/2019 ( آخر تحديث: 07/11/2019 الساعة: 09:04 )
غزة-معا- قال الأسير المحرر، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، ان العالم لم يعرف يوماً قوة ذات تأثير ونفوذ أعظم ما يتمتع به الإعلام في زماننا، وبدون اعلام قوي تبقى القضية تراوح مكانها، بغض النظر عن درجة عدالتها، وقضية الأسرى هي واحدة من أبرز القضايا عدالة، وهي بحاجة الى اعلام قوي ينتصر لعدالتها، ويؤثر على وعي الآخرين ويساهم في صياغة الرأي العام، محليا كان أو اقليميا بل وحتى دولياً.
وأضاف "إلاّ أن الاعلام لا يصنع حدثاً، ولا يخلق صورة من فراغ. بل إنه يتلمس ما يحدث على أرض الواقع وينقل ما يصله من المعنيين، دون انكار قدرته على التأثير على المتلقي. وهذا يعني أن الإعلام يؤثر ويتأثر في آن واحد. وهذا يقودنا الى التأكيد على أهمية الترابط ما بين الاعلام والتوثيق ومضمون خطاب المؤسسات والشخصيات المختصة والفعل الميداني المؤثر". جاء ذلك ضمن ورقة عمل بعنوان: الثورة الجزائرية والعلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري ودور الاعلام الجزائري في استنهاض قضية الأسرى، قدمها خلال مؤتمر نظمته مفوضية الشهداء والأسرى بحركة فتح وجمعية الاخوة الفلسطينية - الجزائرية في جامعة الأزهر بغزة، بعنوان: دور الاعلام في دعم قضية الأسرى "الاعلام الجزائري نموذجاً". وستنشر الورقة كاملة ضمن ملحق خاص في أوقات لاحقة. وأشاد فروانة، بالعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والجزائري وبما قدمته وتقدمه الجزائر الشقيقة بلد المليون ونصف المليون شهيد، من دعم واسناد للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بشكل عام، وما يقدمه الاعلام الجزائري من دعم مميز لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل خاص، مسجلا تجربة اعلامية استثنائية ومميزة تستحق الإشادة والتقدير. وأوضح فروانة بأن نجاح التجربة الاعلامية في الصحف الورقية الجزائرية نصرة للأسرى الفلسطينيين، دفعت وسائل الاعلام الأخرى وخاصة المرئية والمسموعة الى تخصيص مساحات أكبر لنقل أخبار الأسرى ضمن برامجها ونشراتها الإخبارية، مما ساعد وساهم بشكل كبير في تعزيز حضور قضية الأسرى وتسليط الضوء على ملفاتها المختلفة في الجزائر الشقيقة، والتأثير على الرأي العام وتوسيع دائرة المتضامنين مع الأسرى. واشار فروانة الى مجموعة من العوامل التي ساهمت في انجاح التجربة الإعلامية في الجزائر وأبرزها: العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الجزائري والفلسطيني، ورعاية التجربة ودعمها من قبل مسؤولي المؤسسات الاعلامية الجزائرية، واخلاص الاعلاميين الجزائريين لقضية الأسرى باعتبارها جزءا أساسياً من كفاح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووجود حاضنة فلسطينية رسمية ممثلة بسفارة دول فلسطين في الجزائر وسفرائها المتعاقبين ونخبة من الاعلاميين الفلسطينيين وفي مقدمتهم الأخ خالد عز الدين، مسؤول ملف الأسرى في السفارة، والمساهمة الفاعلة من قبل مؤسسات الأسرى في فلسطين، هيئة شؤون الأسرى والمحررين (وزارة الأسرى سابقا) ونادي الأسير الفلسطيني، والعديد من المختصين والكتاب والاعلاميين. وأكد فروانة على أن الترابط الوثيق بين كافة العوامل، شكّل سر نجاح التجربة الإعلامية في الجزائر، وأن المطالبة باستنساخ التجربة ونقلها الى عواصم عربية أخرى، تحتاج الى توفير عوامل مشابه، لضمان نجاحها. وقدم فروانة في ختام ورقته مجموعة من التوصيات والمقترحات الى منظمي المؤتمر والتي تناولها البيان الختامي للمؤتمر. وفي الختام يتقدم فروانة بعميق شكره وتقديره لمنظمي المؤتمر، مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى في حركة فتح، وجمعية الاخوة الفلسطينية- الجزائرية، ولجامعة الأزهر بغزة، ولكل الاخوة الذين ساهموا في نجاحه، ولكل من حضر وشارك ولكافة وسائل الاعلام الجزائرية والفلسطينية التي شاركت في تغطيته. |