|
مورغنتيني: يجب إنهاء الاحتلال ومن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بدولة مستقلة وآمنة
نشر بتاريخ: 25/03/2008 ( آخر تحديث: 25/03/2008 الساعة: 11:08 )
نابلس- معا- قالت لويزا مورغنتيني نائبة رئيس البرلمان الاوربي انه من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة والعيش بحرية وسلام وأمن واستقرار.
وقالت خلال محاضرة القتها في جامعة النجاح بنابلس شارك فيها رئيس الجامعة الدكتور رامي الحمد الله: انه يكفيه 40 عاما من الاحتلال والظلم، وخلال المحاضرة أوضحت أنها تتطلع إلى عالم مفتوح لا تفصله حدود ولا حواجز وأعربت عن خجلها لما تراه من تقطيع أوصال الشعب الفلسطيني لان الفلسطينيين أصبحوا يعيشون في بقع جغرافية مفصولة عن بعضها البعض ولا يستطيعون التواصل فيما بينهم. وأشارت الى أن الاحتلال لا يقوم بالفصل بين فلسطين وإسرائيل وإنما يقوم بالفصل بين الفلسطينيين أنفسهم من خلال منعهم من التحرك بحرية بين مدنهم ومخيماتهم وقراهم في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكدت أنها رأت الدمار والخراب الذي تسبب به الاحتلال للفلسطينيين من خلال مصادرة أراضيهم وإقامة مستوطنات غير قانونية عليها بالإضافة إلى الحواجز المنتشرة في كل مكان في الضفة الغربية. وأضافت أنها تشعر بالخجل لان الأوروبيين سمحوا بهذا أن يحدث، لكنها أوضحت أن هناك الكثير من الحكومات والأشخاص في الاتحاد الأوروبي يعملون من اجل دولة فلسطينية ذات سيادة، فهي فخورة أنها تنتمي إلى هذه الفئة المساندة لنضال الشعب الفلسطيني من اجل نيل حريته واستقلاله. وتطرقت في محاضرتها التي عقدت في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد في جامعة النجاح الوطنية إلى أواسط الثمانيات عندما قامت بزيارتها الأولى إلى فلسطين وصدمت لما رأته من مخيمات للاجئين الذين شردوا من ديارهم، وأشارت أنها لم تكن تتصور أن كل هذا حل بالشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال. وأضافت أنها عندما قدمت إلى نابلس في نفس الفترة ورأت جامعة النجاح الوطنية وعرفت أن عدد من طلبتها يحرمون التعليم جراء اعتقالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وان هناك قرارات من السلطات الإسرائيلية تقضي بإغلاق الجامعات والمدارس أيقنت أن الشعب الفلسطيني شعب يستحق الحياة ويستحق أكثر من هنا دولة يعيش على ترابها. وانتقدت مورغنتيني سياسة الاتحاد الأوربي تجاه القضية الفلسطينية وخاصة بعد التصويت في مجلس الأمن الدولي مؤخرا على استمرار بقاء العقوبات على قطاع غزة والشعب الفلسطيني بشكل عام. وفي نهاية المحاضرة قالت: أسجل إعجابي بالشعب الفلسطيني الذي يتمسك بكرامته بشكل عظيم جدا، وهو يقاوم الاحتلال الإسرائيلي الذي احتل أرضه بالطرق المشروعة حسب القوانين والأعراف الدولية"، كما أبدت تأييدها الشديد لكافة أنواع المقاومة السلمية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده من اجل إنهاء الاحتلال وخاصة تلك التي تنظم بشكل أسبوعي في قرية بلعين والتي تهدف إلى إنهاء ووقف بناء الجدار على أراضي القرية والتي يشارك فيها الكثير من محبي السلام العالميين والإسرائيليين أيضا. وفي بداية المحاضرة قدم الدكتور أكرم داود عريف الجلسة كلمة رحب فيها بالسيدة مورغنتيني باسم الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، وشكرها على تلبية الدعوة وزيارة الجامعة، وقدم كلمة تعريفية قال فيها ان مورغنتيني هي التي قالت كلمة الحق في كل مكان وخاصة في الحيز الذي يتعلق بالكرامة الإنسانية. فيما ألقى الدكتور نبيل علوي، مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة كلمة ترحيبية أكد خلالها على رغبة الشعب الفلسطيني بالسلام والعدل، وقال: هؤلاء الطلاب الذين يحضرون اليوم معنا يتلهفون للمشاركة في كل الأنشطة عندما لا تنتهك حقوق تعليمهم، وعندما ينعم إباؤهم بالأمن والسلام وتنتهي حالة الخوف التي تعتريهم في كل وقت، وأعرب عن سعادته للتعاون الوثيق الذي يربط جامعة النجاح الوطنية بجامعات أوروبية وأكد أن هذا التعاون يساعد على تطوير برامج الجامعة الاكادييمة، وتنمى تطوير آفاق هذا التعاون. وفي نهاية المحاضرة قدم الأستاذ الدكتور رامي حمد الله درع جامعة النجاح الوطنية للسيدة مورغنتيني تقديراً لها في خدمة القضية الفلسطينية. |