وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجامعة الاسلامية تعقد ورشة عمل بعنوان "المهندس الخريج وواقع العمل"

نشر بتاريخ: 25/03/2008 ( آخر تحديث: 25/03/2008 الساعة: 11:23 )
غزة- معا- عقد مختبر الأبحاث والمشاريع في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع نقابة المهندسين بمحافظات قطاع غزة ورشة عمل بعنوان: "المهندس الخريج وواقع العمل".

وقد حضر الورشة التي عقدت في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية الدكتور أسامة العيسوي -نقيب المهندسين، والدكتور مأمون القدرة -مساعد نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الإدارية، رئيس لجنة الخريجين بنقابة المهندسين، والدكتور محمد عودة -مدير مختبر الأبحاث والمشاريع، ورئيس اللجنة التحضيرية من لورشة العمل، والدكتور فريد القيق -رئيس قسم الهندسة المعمارية، والدكتور حاتم العايدي -عضو هيئة التدريس بقسم هندسة الكهرباء والحاسوب، وممثلون عن وزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة العمل، ووزارة الحكم المحلي، وكلية المجتمع والعلوم التطبيقية، وجمعية جايكا، ومنتدى شارك، وجمع من المهتمين، وطلبة كلية الهندسة.

الشراكة المجتمعية
وفي كلمته الافتتاحية أمام الورشة، أوضح الدكتور العيسوي أن الشراكة المجتمعية تعد من الطرق المؤدية إلى النجاح والتميز والإبداع، وأشار إلى أن شعار الورشة يدلل على التميز، ومواكبة العصر في ظل المنظومة الحياتية التي نعيشها، وحث الدكتور العيسوي على تشكيل لجنة متابعة لمخرجات وتوصيات الورشة.

معرفة الرؤى المستقبلية
من جانبه، بين الدكتور عودة أن تهتم بإيجاد طرق لدمج المهندس الخريج في سوق العمل الهندسي، والارتقاء بمستوى خريجي وخريجات كليات الهندسة في قطاع غزة من ناحية، وبالأداء الإنتاجي للشركات والمؤسسات من ناحية أخرى.

وذكر الدكتور عودة أن الورشة تناقش الرؤى المستقبلية للتعليم العالي الهندسي، والتعرف إلى حاجة السوق من التخصصات الهندسية المختلفة، وتفعيل التواصل ما بين الكادر الأكاديمي في جامعات قطاع غزة، والشركات والمؤسسات المستفيدة من خريجي الجامعات، و تطوير الموارد البشرية لتخصصات الهندسة؛ لسد حاجة السوق.

التعليم العالي الهندسي
وقدمت إلى الورشة مجموعة من أوراق العمل، حيث قدمت الأستاذة ميرفت راضي -من كلية فلسطين التقنية ورقة بعنوان: "سياسات التعليم العالي الهندسي في قطاع غزة" طالبت خلالها بضرورة دعم التعليم العالي الهندسي، وتطوير مؤسساته البحثية والعلمية، والتوسع في برامجه المختلفة، والعمل على تكاملها، والتبادل العلمي بين المؤسسات العلمية والبحثية، ودعت الأستاذة راضي إلى تطوير إنتاج القدرات العلمية والتقنية والفنية للدارسين من خلال تطوير إمكانات الإبداع الكامنة لديهم.

وأشارت الأستاذة راضي إلى دور نظام التعليم العالي الهندسي في جسر الهوة بين النظرية والتطبيق، حتى يكون المهندس المنتج النهائي لكليات الهندسة مطابقاً لمعايير الجودة الشاملة العالمية، ومحركاً لعملية التنمية، ومنافساً بإمكانياته على النطاق العالمي.

وناقشت الأستاذة راضي المصادر والبرامج المختلفة والمستقبلية للنهوض بالتعليم العالي الهندسي، والتي تبدأ بتطوير كل ما يتعلق بمهنة الهندسة في مراحل التعليم الجامعي.

المناهج الدراسية والخطط الهندسية
وتحدث الدكتور العايدي في الورقة الثانية عن واقع المناهج الدراسية والخطط الهندسية، وتناول مواصفات المهندس التي تأخذها كليات الهندسة في عين الاعتبار عند تصميم برامجها، ولخص الصفات التي تراعيها الكلية في المهندس تلبية للمعايير الدولية في: المعرفة والفهم، والمهارات التخصصية، والمهارات العامة، والمهارات العملية التي تشمل بدورها القدرة على التوصيف والتصميم، وبناء أنظمة هندسية، القدرة على تصميم الأنظمة وفق عناصر الجودة العامة، والقدرة على استغلال الأدوات المتوفرة لبناء تطبيقات الحاسوب، مع التركيز مع الفهم الكامل للعمليات؛ من أجل الاستغلال الأمثل للحاسوب لحل المسائل العملية.

دور سوق العمل في دعم الخريج
واستعرض المهندس هاشم سكيك -ممثل اتحاد المقاولين- دور سوق العمل في دعم الخريج، ونوه المهندس سكيك إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة أدى إلى توقف العمل في جميع المشاريع الإنشائية، وتسبب في انضمام المهندسين العاملين مع شركات المقاولات أو المكاتب الإنشائية إلى قائمة العاطلين عن العمل.

وأشار إلى الدراسات التي بينت أن قطاع الإنشاءات يشغل ما يقارب( 22% ) من الطاقة العاملة في قطاع غزة، لافتاً إلى أن القطاع الخاص يعمل على استيعاب وتشغيل عدد كبير من المهندسين الجدد، وهو ما تجلى فعلياً في تشغيل عدد كبير من المهندسين في بداية العام 2007م.

قطاعات فنية
وتحدث المهندسان محيي الفرا، جاسر أبو موسى - ممثلا وزارة الحكم المحلي- عن القطاعات الفنية الموجودة في وزارة الحكم المحلي والهيئات المحلية والمتمثلة في قطاعات التخطيط والتنظيم والقوانين والتشريعات، والمشاريع، والصيانة والتكاليف الجارية.

وأوصى المهندسان الفرا وأبو موسى بضرورة إدخال المزيد من مواد الإدارة الإستراتيجية والإدارة المالية في المنهاج الدراسي في كلية الهندسة، وحث الطلاب على تعلم البرامج المساعدة ونظم المعلومات الجغرافية، وإشاعة المشاركة الواسعة في المشاريع والتعرف عليها في مرحلة تدريب الطلاب، فضلاً عن عمل دراسة متكاملة عن سوق العمل الهندسي في قطاع غزة لتحديد النقاط التي تحتاج إلى قوة فعلية في سوق العمل الهندسي، وتنميتها لدى الطلاب والخريجين، وتشكيل وحدة لدعم الخريجين بالتعلم التقني المحدث بناء على توجهات وحاجات السوق الفعلية وتحديث تقييم الاحتياجات وفق دورة سوق العمل.