وزير يميني يدعو إلى منع عائلة رابين من إلقاء كلمات

بيت لحم- معا- دعا الوزير الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش، الإثنين إلى منع أفراد عائلة رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إسحاق رابين، من إلقاء الخطابات في مراسم إحياء ذكرى اغتياله، من قبل طالب جامعي يميني متطرف، ذلك أن أفراد عائلة رابين المحسوب على اليسار بحسب الوزير، "يستغلون الموقف ليحرّضوا على اليمين الإسرائيلي"، وهو ما يعتبره الكثيرون يؤدي إلى "بث الفتن والاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي".
ووصف مراسم إحياء ذكرى رابين على تويتر بـ "مهرجان رابين"، ما أثار حفيظة قطاع كبير من الإسرائيليين.
وعلل سموتريتش هذا الوصف "لأن المراسم تحولت منذ سنوات، لفتيل يشعله سبط اليسار المنقرض (في إشارة إلى الاسباط 12 لبني إسرائيل)، الذي ليس لديه ما يبيعه للمجتمع الإسرائيلي في الوقت الحاضر، وكل ما تبقى لديه هو الحنين إلى ماضي مُفبرك، يحتوي على الكثير من الكراهية إلى اليمين".
وأضاف وهم يصف اليسار الإسرائيلي "ناس "سرق اليمين" دولتهم، وهم غير قادرين حتى الآن على تقبّل ذلك".
ويتهم اليسار الإسرائيلي اليمين الحاكم، بـ "حرف إسرائيل عن الهدف الذي أقيمت من أجله".
ويضيف سموتريتش "رابين يتقلب في قبره، على ما يفعلوه في ذكرى اغتياله".
ويضيف سموتريتش "عندما أقول مهرجان رابين، فإنني أقصد ما فعله حفيده الأحد، وما تفعله العائلة كل عام في الذكرى، بتحشيد السياسيين ووسائل الإعلام اليساريين"، ومضى يقول "بدلاً من ترك الناس يستخلصون العبرة من الاغتيال المروع، فإنكم اخترتم الاستمرار بالاصطدام باليمين. يكفي!".
وألقى حفيد رابين يونتان بن أرتسي كلمة بالنيابة عن العائلة، في مراسم إحياء ذكرى جده إسحاق رابين، فتوجه إلى رؤساء الأحزاب الإسرائيلية، وفي مقدّمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي كان يجلس في مقدمة الحضور بالقول "تحملوا مسؤولية أفعالكم. إذا مستكم شائبة تنحوا واتركوا مناصبكم، واذهبوا إلى بيوتكم للتعامل مع المزاعم ضدكم"، في إشارة إلى ملفات الفساد المُشتبه نتنياهو بارتكابها.
وعاد نتنياهو من هذه المراسم إلى الكنيست، ليُشارك في اجتماع خاص في ذكرى رابين عقد هناك، فوصف تصريحات حفيد رابين بـ "اعتداء لفظي صارخ ومخز". ووصف سموتريتش بن أرتسي بـ "الوقح".