جمعية المرأة العاملة تفتتح مكتباً جديداً لمركزها المجتمعي وتكرم 150 امراة في طولكرم
نشر بتاريخ: 25/03/2008 ( آخر تحديث: 25/03/2008 الساعة: 15:36 )
طولكرم- معا- احتفلت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، بافتتاح مكتب جديد لمركزها المجتمعي بمدينة طولكرم، وهو الأمر الذي جاء ضمن إستراتيجية الجمعية في التوسع والانتشار وتحديث فروعها في أنحاء الوطن.
وألقت مديرة جمعية المرأة العاملة أمال خريشة في الاحتفال الذي حضرته أكثر من 150 امرأة، كلمة أكدت فيها على أن مشاركة النساء في الحياة السياسية الفلسطينية كانت ومنذ البداية جزءاً من المشهد العام للعمل السياسي الفلسطيني، فالمرأة الفلسطينية شاركت في النضال الوطني منذ بداياته.
كما تطرقت خريشة إلى الدور البارز الذي لعبته المرأة الفلسطينية في كافة الأنشطة النقابية والاجتماعية والسياسية والثقافية، إضافة إلى تشكيلها العديد من الأطر والاتحادات النسوية التي لعبت دورا هاما في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، والرفع من مشاركة ومكانة المرأة.
واضافت خريشة "أن النساء قدمن العديد من المبادرات في محاولة لوقت الاقتتال الداخلي الفلسطيني، مشيرا في هذا الصدد إلى تنظيمهن العديد من النشاطات الداعية للوحدة ورص الصفوف، ومن ذلك خيمة الاعتصام التي أقمنها في غزة والتي تعرضت لإطلاق النار" مشددة على دور مؤسسات المجتمع المدني سواء في الفلسطينية منها أو العالمية في إبراز القضية الفلسطينية ووضعها في مركز التحركات الشعبية في العالم، بحيث باتت الأعلام الفلسطينية ترفع في كل التظاهرات المعارضة للعولمة والاستعمار.
من جهتها أكدت مريم يونس عضو مجلس محلي قرية بلعا بمحافظة طولكرم، على الدور الكبير الذي قامت به جمعية المرأة العاملة في صقل شخصيتها وزيادة ثقتها بنفسها، الأمر الذي جعلها تقدم على خطوة ترشيح نفسها للانتخابات المحلية التي حدثت في قريتها.
وتمنت يونس أن يأتي يوم تستطيع المرأة الفلسطينية فيه الفوز في الانتخابات سواء التشريعية أو المحلية، نتيجة لاقتناع الناس بها وبقدراتها، لا عن طريق الكوتا النسوية فقط، لكنها قالت أن هذا الأمر لن يحدث تلقائيا اذ ثمة حاجة لالتزام مؤسسات السلطة وأصحاب القرار والأحزاب بأهمية تفعيل دور النساء في الحياة السياسية.
بدورها، ثمنت رئيسة الهيئة الإدارية لنقابة رياض الأطفال في طولكرم أمينة حواشين الدور الذي لعبته جمعية المرأة العاملة في تشكيل النقابة، بهدف الدفاع عن حقوق العاملات في هذا القطاع، واللواتي يتعرضن لانتهاك مستمر لحقوقهن العمالية من حيث تدني رواتبهن وعدم حصولهن على إجازات أو أمان وظيفي أو أتعاب نهاية الخدمة.
واضافت حواشين أن الجمعية قامت ببلورة فكرة تشكيل النقابة معهن، إضافة إلى فتح أبوابها أمامهن لاستعمال مكاتبها ومرافقها وإمكانياتها، موضحة أن النقابة عقدت بالتعاون مع الجمعية العديد من الدورات في مجال الحقوق العمالية، كما تعمل حاليا على إقناع مزيد من العاملات للانتساب إليها.
وسلمت جمعية المرأة العاملة في الاحتفال، شهادات تقدير لأكثر من مائة سيدة وفتاة، شاركن واستفدن من الفعاليات المختلفة التي تنظمها الجمعية.
وأوضحت نادية كتانة منسقة المركز المجتمعي في جمعية المرأة العاملة، أن النساء المكرمات جئن من عشرة مواقع في محافظة طولكرم، وأنهن كن جزءا من النشاطات المختلفة التي تعقدها الجمعية سواء على صعيد التثقيف المدني أو الإرشاد النفسي والاجتماعي أو الدعم المقدم للنساء في صنع القرار، موضحة أن العلاقة بين النساء والجمعية تتجاوز مجرد الاستفادة المباشرة، إلى استمرار التواصل والعمل المشترك، بحيث تصبح النساء صديقات للجمعية.
إلى ذلك، أوضحت كتانة أن افتتاح المكتب الجيد للمركز المجتمعي، يأتي بهدف تقديم خدمة أفضل للنساء، وفي مكان أوسع، خاصة وأن الجمعية تسعى لان تكون حاضنة للقاءات الموسعة والدورات المتنوعة التي تصب في صالح المرأة الفلسطينية، مشيرة إلى أن المقر الجديد يحوي مقهى للانترنت ومكتبة عامة بهدف تمكين النساء من الاطلاع والقراءة.
وتطرقت كتانة إلى النشاطات المختلفة التي يعقدها المركز المجتمعي في طولكرم ومنها " التنسيق والمتابعة مع 19 امرأة يعملن في جهاز الشرطة الفلسطينية، في مواضيع مختلفة أهمها توكيد الذات ومهارات الاتصال إضافة إلى التوعية بالقوانين المعمول بها بالأراضي الفلسطينية وما تمنحه لهن من حقوق وواجبات".
وأشارت نادية كتانة إلى الدور الذي لعبته الجمعية في تشكيل نقابة للعاملات في رياض الأطفال، واستمرارها في التواصل معها عن طريق تقديم دورات مختلفة في قانون العمل النشاط النقابي، إضافة إلى تقديم استشارات قانونية.
ونوهت إلى عمل الجمعية مع النساء العضوات في المجالس المحلية، من حيث تقديم استشارات وتدريبات لهن لتقويتهن في مواقعهن تواجدهن، إضافة الاستمرار بالعمل مع المجموعات النسائية في مختلف أماكن تواجدهن، بهدف رفع مستوى كفاءتهن وتزويدهم بالمعرفة القانونية اللازمة لهن.
وانتهى حفل الافتتاح بفقرات غنائية وفنية ومسرحية قدمتها فرقة مؤسسة دار قنديل للثقافة والفنون بالمدينة.