بيت لحم-معا- ما الذي سيكسبه اللاعبون الثلاثة الأساسيون في النظام السياسي إذا ذهبت إسرائيل إلى الانتخابات مرة أخرى؟ تساءلت القناة الاسرائيلية الثانية في تقريرها لها عددت فيها المكاسب والخسائر التي سيجنيها نتنياهو وغانتس وليبرمان.
وقال التقرير " إن امكانية النجاح في تشكيل حكومة والخروج من المازق تبدو صعبة للغاية، مما تشير التوقعات بالذهاب الى صناديق الاقتراع مرة أخرى - للمرة الثالثة خلال فترة 11 شهرًا. "
وفي حال ذهبت اسرائيل إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى، فان نتنياهو سيكسب بضعة اشهر اخرى وهو في السلطة - وخلال تلك الفترة سيكون قادرًا على التعامل مع المطالبات القانونية كرئيس للوزراء.
ويمكن أن يخسر نتنياهو من خلال إجراء المزيد من الانتخابات والمجازفة بكتلته، التي انخفضت من 60 مقعدًا إلى 55 مقعدًا ، وهو انخفاض كبير أيضًا ، وممكن ان تتراجع كتلته وتخسر اصوات خاصة انه مهدد بلائحة اتهام . وقد يؤدي الذهاب إلى انتخابات أخرى إلى خسارة نتنياهو للسلطة.
اما بني غانتس يمكن أن يتخذ المزيد من المزايا بسبب البيانات الواردة في الاستطلاعات التي تظهر أن الغالبية العظمى من الجمهور تلقي باللوم على نتنياهو . بالإضافة إلى ذلك، ففي الجولة التالية، سيترشّح نتنياهو ولائحة اتهام تحوم فوق رأسه ومع مزيد من التآكل في وضعه، بعد فشله في تشكيل حكومة مرة أخرى. وهناك قوة أخرى لغانتس في الانتخابات الجديدة حيث بدأ الجمهور يعتاد عليه كرئيس للوزراء، خاصة خلال العملية العسكرية القصيرة في غزة".
ومع ذلك ، يمكن أن يخسر غانتس أيضًا من الانتخابات الجديدة: فهو سيصل إليها بعد أن فشل مرتين في تحقيق النتيجة المرجوة للناخبين وتشكيل الحكومة - بالإضافة إلى ذلك فان غانتس وفق مزاعم الليكود واليمين بأنه حاول تشكيل حكومة ضيقة بدعم من القائمة المشتركة العربية.
في حالة إجراء انتخابات أخرى، فإن وضع أفيغدور ليبرمان محفوف بالمخاطر: فان استطلاعات الرأي تُظهر أن ناخبيه أكثر هشاشة ويمكن ان يخسر 50 في المائة من ناخبيه وبصراحة يمكن أن لا يصل الى نسبة الحسم".