"القدس المفتوحة" و"التربية والتعليم" في طولكرم تعقدان ندوة علمية
نشر بتاريخ: 18/11/2019 ( آخر تحديث: 18/11/2019 الساعة: 12:22 )
طولكرم - معا - عقدت كلية العلوم التربوية في فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، ندوة علمية متخصصة بعنوان "إسهامات الثورة الصناعية الرابعة في التعلم والتعليم"، وذلك تحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو.
ورحب مدير فرع الجامعة بطولكرم د. سلامة سالم بالحضور، ناقلاً تحيات رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، الذي يرعى كل النشاطات العلمية التي من شأنها أن ترتقي بالجامعة وبطلبتها، وبأهمية علاقة الجامعة مع المجتمع المحلي، وبخاصة كلية العلوم التربوية، التي تحط برحالها من غزة حتى جنين في نشاطاتها واهتماماتها العلمية والتربوية، فجامعة القدس المفتوحة رائدة النهوض بالمستوى التعليمي والتكنولوجي.
وبين عميد كلية العلوم التربوية أ. د. مجدي زامل في كلمته، أن هذا النشاط يأتي ضمن الأنشطة الهادفة التي تنفذها الكلية، والتي تنسجم مع رسالة الجامعة وأهدافها ودورها، فتراعي التوجهات المعاصرة في ميدان التربية والتعليم، وتعمل باستمرار على تطوير برامج إعداد المعلمين فيها، وتحديث محتوى المقررات الدراسية، واستحداث التخصصات على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا التي تراعي العصر، وكان آخر هذه التخصصات بكالوريوس (مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم) الذي يُعد الأول من نوعه، فضلاً عن توفير الجامعة للموارد والخدمات التعليمية الرقمية للطلبة، وتوفير بيئات التعلم التفاعلية التشاركية، وتمكين الطلبة من المهارات التي يتطلبها العصر والثورة الصناعة الرابعة.
وشكر مدير التربية والتعليم بطولكرم أ. طارق علاونة جامعة القدس المفتوحة على اهتمامها بالجانب التكنولوجي الذي تتميز به الجامعة بشكل خاص، وأكد أهمية العلاقة بين جامعة القدس المفتوحة ووزارة التربية والتعليم؛ كونها جامعة الكل الفلسطيني التي تخرج طلبة مؤهلين علمياً وتربوياً وتكنولوجياً، ما يؤهلهم للعمل في الميدان.
وتضمنت الندوة ورقة بعنوان "أخلاقيات وقيم ومهارات الثورة الصناعية الرابعة" لرئيس قسم مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم في الكلية وعضو هيئة تدريس في فرع طولكرم د. كفاح حسن، تناولت امتدادات الثورة الصناعية الرابعة للثورات الصناعية الثلاث السابقة"، مبيناً أنها تمتاز عنها في سرعتها ووتيرتها ونطاقها. وإن الثورة الصناعية الرابعة ليس لها علاقة بالدول أو الحكومات فقط، بل الأشخاص والمؤسسات، فمواكبتها والانخراط بها أصبح إلزامياً للمستهلك أو منتجاً لهذه الثورة. وكثير من فرص العمل والوظائف سوف تنتهي، ولكن ستظهر فرص عمل جديدة تحتاج إلى مهارات ليس معرفية فقط، بل مهارات وقدرات في الأصالة والإبداع وطرق تعليم جديدة. وإن الأميين في القرن الواحد والعشرين لن يكون أولئك الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، ولكن أولئك الذين لا يستطيعون التخلي عما تعلموه، أو لا يستطيعون إعادة التعليم".
كما تضمنت الندوة ورقة بعنوان "التعليم في ظل الثورة الصناعية الرابعة" لعضو هيئة التدريس في فرع القدس د. رندة النجدي، مبينة أن الثورة الصناعية الرابعة مقبلة بخطوات متسارعة بنتائجها رغم أنها ليست حتمية، وهي عبارة عن توقعات، إلا أنها توقعات لها أسسها العلمية، ستصبح فيها التكنولوجيا ذكية، والربورتات ستأخذ دوراً فاعلاً وكذلك الذكاء الاصطناعي، وستتحول عمليتا التعليم والتعلم والمناهج بطريقة جذرية كمواكبة عصر الثورة، ذلك التغيير سيركز على الذكاء الاصطناعي والكيمياء والأحياء الدقيقة والفيزياء؛ لضرورة إيجاد حلول لمشكلات البيئة الحالية، و"سيصبح الحصول على المعرفة والمعلومات شيئاً أساسياً. وجامعة القدس المفتوحة كما عملت على مواكبة التغييرات التربوية للثورة الثالثة في التعليم الإلكتروني ومساقاتMOOCS , STEAM ، فسنبقى إن شاء الله من السباقين في مواكبة التغيرات التربوية المرافقة لها من إنتاج طلاب مفكرين ومبتكرين. وإن افتتاحنا لتخصصات حديثة مثل تخصص مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم ما هو إلا مثال على ذلك، ورؤيتنا في أن يتفوق طالبنا محلياً وعالمياً".
أما الورقة الثالثة التي هي بعنوان "ربط البرامج التربوية ذات العلاقة بتقنيات ومهارات الثورة الصناعية الرابعة"، فكانت لعضو هيئة التدريس في فرع الجامعة بجنين أ. طروب عيسى، تناولت فيها تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ( 4 I R) التي تتضمن إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا البيولوجية وسلسلة الكتل وغيرها، وأدت هذه التقنيات إلى ضرورة التغيير في مستوى المهارات للأفراد، وواكبت جامعة القدس المفتوحة هذا التطور، ومن التخصصات الجديدة في كلية العلوم التربوية تخصص "مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم" الذي يوصل بالطالب إلى معلم المستقبل؛ ليكون معلماً في مجال المباحث التكنولوجيا والمهنية، وغرف مصادر التعلم في المؤسسات التعليمية.
وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات، أهمها مواكبة تطورات ومستحدثات الثورة الصناعية الرابعة، ووضع الخطط العملية للاستفادة منها في التعلم والتعليم، وإيجاد بيئات تعلم تفاعلية تشاركية، وإكساب الطلبة مهارات متعددة منها التفكير النقدي.