مديرية الزراعة في محافظة الوسطى بغزة :30 مليون دولار خسائر أحدثتها جرافات الاحتلال في اراضي المحافظة
نشر بتاريخ: 20/10/2005 ( آخر تحديث: 20/10/2005 الساعة: 16:41 )
غزة-معا ترك الإنسحاب الاسرائيلي من محافظات الوسطى أراضي المواطنين فيها عبارة عن مرتفعات و منخفضات و أكوام من التراب مما أدى الى ضياع معالمها و اختلاط الأراضي العامة بالخاصة اضافة إلى شق قوات الإحتلال للعديد من الطرق الرئيسية و الفرعية فوق أراضي المواطنين أدى إلى تغيير معالم المنطقة .
و عبر مواطنو محافظة الوسطى خاصة أهالي دير البلح عن عدم تمكنهم من التعرف على أراضيهم حتى يقوموا باعادة تأهيلها واستخدامها للزراعة بعد أن حرمتهم سنوات الاحتلال من الوصول إليها مطالبين كافة المختصين الى تكثيف الجهود من أجل فرز الأراضي و اعادة تأهيل و اعمار المنطقة حتي يتم تسليم أراضيهم في أقرب وقت ممكن و حتى لا تضيع أيضا أراضي الغائبين .
و أفادت مديرية زراعة المنطقة الوسطى بأن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات التي تعرضت للدمار في انتفاضة الاقصى تمثلت بعدم مقدرة المواطنين الوصول إلى أراضيهم والزراعة فيها اضافة إلى الأضرار الناتجة عن عدم تصدير المنتجات الزراعية نتيجة الاغلاق و ممارسة جرافات الاحتلال لعمليات التجريف و تخريب الآبار و البرك و الدفيئات الزراعية مما أدى إلى خسارة تقدر بحوالي (30 مليون دولار).
و أوضحت المديرية بأنه تم تجريف آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في منطقة الوسطى شملت أشجار الزيتون و الفواكه و اللوزيات و محاصيل الخضروات كما تم تجريف 360 دونم عبارة عن دفيئات زراعية و 70 بئر زراعي ذكرت بأنها قامت بتقديم التعويض لحوالي 26 منها كما ذكرت بأنه تم تدمير 363 بركة و خزان من الحجم الكبير و 46 مزرعة دواجن و العديد من مزارع الأغنام و الأبقار و هدم آلاف من الخلايا التي يربى فيها النحل ذلك خلال سنوات الانتفاضة.
و أضافت المديرية فيما يتعلق بالجهات التي تقدم الدعم للمزارعين ؟ انها تتلقى الدعم من جهات عدة ذكرت منها جمعية الصلاح الاسلامية و الاتحاد العام للفلاحين السوريين و مشاريع البنك الاسلامي و المشروع الأسباني وأنها تقوم بتقديم الدعم للمزارعين حسب الأضرار مشيرا أنه تم تقديم المساعدة لـ( 500) مزارع من المتضريين من عمليات التجريف.
من ناحية أخرى ذكرت وزارة الادارة العامة للطرق و الاسكان بأنها قامت بعملية فتح مبدئي لكل من شارع صلاح الدين و حاجز التفاح و حاجز أبو هولي و المطاحن و حاجز بيت حانون و مفرق الشهداء و ذلك لمدة يومين منذ الانسحاب برفع الركام حتى يتم تسهيل الحركة أمام المواطنين و أضافت بانه سيتم تأهيل هذه الطرق إلى أن تتمكن من توفير المال اللازم لتطويرها موضحة أن عملية التأهيل تتضمن سد الشقوق و تسوية الحفر مشيرة أنها أنهت إعادة تأهيل كل من حاجزي المطاحن و أبو هولي موضحة ان تكلفة عملية التطوير تبلغ مئات الآلاف من الدولارات مشيرة ان أهم ما يعيقها هو اغلاق المعابر أمام دخول المواد الخاصة بعمليات التطوير نتيجة عدم توافرها أمام البدء بالتطوير.
و في ذات السياق ذكرت بلدية دير البلح بأنها قامت و على نفقتها الخاصة بازالة الركام و تسهيل الحركة عبر شارع صلاح الدين القريب من مستوطنة كفار داروم المخلاة منذ اللحظة التي تم فيها الاخلاء .
وفيما يتعلق بالدفيئات الزراعية التي تركها المستوطنون قال يوسف أبو سلطان ممثل الشركة الفلسطينية للتطوير الإقتصادي أنه تم رصد (100مليون دولار) للعمل في مجال الاستثمار الذي يخدم قطاعا كبيرا من العاطلين عن العمل كما يخدم قطاعات أخرى تتعامل معها جهات الاستثمار مشيرا الى انه تم استلام الدفيئات بعد الانسحاب وتم تشغيل 6000عامل في هذا المشروع في مجال الزراعة والورش وبالاضافة إلى فنيين و مهندسين موضحا أن مشروع الدفيئات يحتاج اكثرمن 2000 عامل و ذلك بهدف تشغيل أكبر قدر ممكن من العاطلين عن العمل .
و أضاف أبو سلطان بأنه تم زراعة 1300 -1500 دونم تعتبر بتقدير العالم قياسية خلال فترة زمنية قصيرة جدا معلنا بأن جميع منتجات الدفيئات سوق إلى خارج قطاع غزة حتى لا ينافس منتجات المزارع البسيط في الأسواق الفلسطينية مشيرا انه سيدعو القائمين على مشروع الدفيئات بدعوة العالم أجمع ليرى نتاج هذه الدفيئات الذى و صفه بالمميز موضحا ان العمل فيها كان على قدم وساق ليرى العالم الذى راهن على أن الشعب الفلسطينى غير قادر على إدارة شؤونه بنفسه .
ومن الجدير ذكره أن المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات لا يزال يواصل سلسلة من اللقاءات المفتوحة ضمن فعاليات مشروع تسهيل التعاون بين الحكومة الفلسطينية و المواطن أثناء و بعد الانسحاب و ذلك من أجل المساهمة في حل أكبر قدر ممكن من المشكلات التي تواجه المواطنين من خلال الدعوة إلى لقاءات بين المسؤولين و المتخصصين في العديد من المجالات يطلعهم المواطنون فيها على المشكلات التى تواجههم لكي يقفوا عليها في عمليا ت الاصلاح و التطوير التى يقومون بها .
كما و يقوم المركز برفع أي مناشدة أو شكوى من المواطنين إلى المسؤولين من أجل المساهمة في حلها .