السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهباش: إعلان وزير الخارجية الأمريكي حول المستوطنات جريمة حرب

نشر بتاريخ: 19/11/2019 ( آخر تحديث: 19/11/2019 الساعة: 14:21 )
رام الله - معا - أدان الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين إعلان وزير الخارجية الأمريكي حول المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين، والتي قال فيها إن الإدارة الأمريكية لم تعد ترى في بناء المستوطنات في الضفة الغربية انتهاكا للقانون الدولي.
وأكد الهباش في تصريح صحفي ان المستوطنات جريمة مكتملة الأركان قامت على أنقاض القرى الفلسطينية التي هدمها الإحتلال الإسرائيلي وهجر أهلها الى بقاع الأرض، مؤكدا ان جريمة الإستيطان الإسرائيلي مخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان، وقرارات مجلس الأمن.
وأعتبر الهباش تصريحات بومبيو جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وإرهاب دولة منظم تمارسه الإدارة الأمريكية بحق الشعب الفلسطيني تضاف الى سلسلة من الجرائم التي اتخذتها هذه الإدارة المجرمة ضد النضال الفلسطيني المشروع في مناهضة الإحتلال وعلى رأسها الإعلان الأمريكي المشؤوم حول مدينة القدس وإقامة المستعمرة الأمريكية على أراضي المقدسيين في المدينة والتي تسمى " السفارة الأمريكية " .
وطالب قاضي القضاة دول العالم الحر وكافة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان ان تقف عند مسؤولياتها وتدافع عن مباديء الحرية والعدالة وحماية حقوق شعب مضطهد يعاني من الإحتلال وجرائم مستوطنية من خلال الوقوف في وجه هذه الإدارة المجرمة التي تنتهك القانون الدولي وتعمل جاهدة على تدمير الشرعية الدولية واستبدالها بقرارات وإعلانات أمريكية تشرعن الإحتلال وجرائمه.
وفي ذات السياق طالب قاضي القضاة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بضرورة التحرك الفوري لمواجهة هذه القرارات الجائرة من قبل الإدارة الأمريكية ، مضيفا : آن الأوان ان يمارس العرب والمسلمون لغة المصالح مع أمريكا للضغط عليها والتوقف عن التغول في حقوق شعبنا الفلسطيني ولجم العدوان الذي تمارسه عليه.
وطالب الهباش أيضا ابناء شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية والإجتماعية الى التوحد ونبذ الفرقة والخلاف لحشد كافة الطاقات والجهود لمواجهة العدوان الامريكي على حقوقنا المشروعة من خلال إنهاء الإنقسام فورا وتعزيز اللحمة الوطنية ونبذ العصبية الحزبية الضيقة لمواجهة مشروع أمريكا وإسرائيل الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية وإزاحتها عن الواجهة عبر ما يسمى "صفقة القرن" .