الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: أغلبية الفلسطينيين تؤيد وأغلبية من الإسرائيليين تعارض المبادرة العربية

نشر بتاريخ: 25/03/2008 ( آخر تحديث: 25/03/2008 الساعة: 20:59 )
الخليل - معا - هذه هي نتائج أحدث استطلاع مشترك للرأي العام أجراه في الفترة الواقعة ما بين 12-17 آذار (مارس) 2008 كل من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية.

شهدت الأسابيع السابقة للاستطلاع ازديادا في إطلاق الصواريخ من قبل حماس على البلدات الإسرائيلية وقامت إسرائيل باجتياح أطراف قطاع غزة مخلفة أكثر من 130 قتيلا بين الفلسطينيين، وقد تبع ذلك هجوم مسلح شنه فلسطيني في القدس الغربية أدى لمقتل ثمانية طلاب في مدرسة دينية.

قام الاستطلاع المشترك بفحص تقديرات الإسرائيليين والفلسطينيين للمفاوضات التي أطلقها مؤتمر أنابوليس والجارية حاليا بين إيهود أولمرت ومحمود عباس. كما فحص مواقف الإسرائيليين والفلسطينيين من تسوية دائمة على غرار ما جاء في المبادرة السعودية وفحص مواقف الإسرائيليين من انسحاب كامل من هضبة الجولان مقابل سلام كامل مع سوريا.

تظهر النتائج أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي غير متفائلين بمحادثات عباس - أولمرت ولا يعتقدان أن هذه المحادثات مفيدة ويعتقدان أنه ينبغي إيقافها. أما بالنسبة للمبادرة السعودية فتشير النتائج أن أغلبية إسرائيلية تعارضها فيما تؤيدها أغلبية فلسطينية. كذلك، تظهر النتائج وجود تأييد واسع لإطلاق الصواريخ وللعمليات التفجيرية بين الفلسطينيين، وتأييد لعمليات إسرائيلية انتقامية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. يشكل هذا المزيج من فقدان الأمل في العملية الدبلوماسية وتأييد العنف بين الطرفين وضعا قابلا للتصعيد والانفجار ولمزيد من العنف المتبادل.

بلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1270 شخصا تمت مقابلتهم وجها لوجه في 127 موقعا سكانيا تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة الواقعة ما بين 13-15 آذار (مارس) 2008. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فبلغت 597 شخصا تمت مقابلتهم من خلال الهاتف وذلك باللغات العبرية والعربية والروسية، وذلك في الفترة ما بين 12-17 آذار (مارس) 2008، وبلغت نسبة الخطأ 4%.

تم إعداد الاستطلاع والإشراف عليه من قبل د.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ود. يعقوب شامير أستاذ الاتصالات بالجامعة العبرية.

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

عملية السلام:

أغلبية من الفلسطينيين تؤيد وأغلبية من الإسرائيليين تعارض المبادرة السعودية: 57% من الإسرائيليين يعارضون و40% يؤيدون المبادرة السعودية التي تدعو لاعتراف عربي بإسرائيل وتطبيع للعلاقات معها بعد أن تنهي احتلالها للأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وبعد قيام دولة فلسطينية. أما بين الفلسطينيين، فإن 66% يؤيدون و32% يعارضون المبادرة.

44% من الإسرائيليين يؤيدون و54% يعارضون إجراء محادثات مع حركة حماس إذا تطلب الأمر ذلك من أجل الوصول لتسوية مع الطرف الفلسطيني. لكن أغلبية إسرائيلية واضحة (62%) تؤيد و34% فقط يعارضون إجراء مفاوضات مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تتألف من حماس وفتح فيما لو قامت حكومة كهذه.

كما أن 45% من الإسرائيليين يؤيدون و51% يعارضون إطلاق سراح مروان البرغوثي من السجن وإجراء مفاوضات معه إذا تطلب الأمر ذلك من أجل التوصل لاتفاق سلام.

67% من الإسرائيليين يؤيدون و29% يعارضون اعترافا متبادلا بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني كجزء من اتفاق تسوية دائمة. أما بين الفلسطينيين فإن 55% يؤيدون و44% يعارضون تسوية كهذه.

53% من الإسرائيليين يعتقدون أن لقاءات محمود عباس وإيهود أولمرت ليست مفيدة وينبغي إيقافها بينما تعتقد نسبة من 39% أنه ينبغي استمرارها. أما الفلسطينيون فيظهرون خيبة أمل أعظم من هذه اللقاءات حيث أن الغالبية العظمى (75%) تعتقد أن هذه اللقاءات غير مفيدة وينبغي إيقافها و21% فقط يعتقدون أنها مفيدة وينبغي استمرارها.

66% من الإسرائيليين و68% من الفلسطينيين يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمس القادمة منعدمة أو ضعيفة. 31% فقط من الإسرائيليين و30% فقط من الفلسطينيين يعتقدون أن فرص قيام الدولة الفلسطينية متوسطة أو عالية.

59% من الإسرائيليين يعارضون انسحابا إسرائيليا كاملا من هضبة الجولان مقابل اتفاق سلام كامل مع سوريا و25% يؤيدون ذلك.

الإحساس بالتهديد وتأييد العنف:

بعد موجة العنف الأخيرة ارتفعت حدة الإحساس بالتهديد لدى الفلسطينيين والإسرائيليين مقارنة باستطلاعنا في كانون أول (ديسمبر) 2007:

74% من الإسرائيليين قلقون من أنهم أو عائلاتهم قد يتعرضون للأذى من قبل العرب في حياتهم اليومية وذلك مقارنة مع 64% في كانون أول (ديسمبر) الماضي - بزيادة عشرة درجات مئوية. أما بين الفلسطينيين، فإن 63% يقولون بأنهم لا يشعرون بالأمن والسلامة لهم ولعائلاتهم وذلك مقارنة مع نسبة 53% قبل ثلاثة ِأشهر أي بزيادة عشرة نقاط مئوية أيضاً.

كذلك، فإن 13% من الإسرائيليين يخشون انتقاما من حزب الله ردا على اغتيال عماد مغنية قد يأتي على شكل العودة للألغام وإطلاق النار على الحدود، و21% يخشون انتقاما على شكل العودة للقذائف الصاروخية على البلدات و المدن الإسرائيلية، و42% يعتقدون أن حزب الله سوف سيرد بعمليات إرهابية ضد اليهود والإسرائيليين في دول العالم، و13% فقط يعتقدون أن حزب الله سوف يضبط نفسه ولن يرد على عملية الاغتيال.

وبشكل متماثل مع التوقعات المتشائمة من عملية السلام وارتفاع حدة الإحساس بالتهديد ترتفع نسبة تأييد العنف بين الفلسطينيين بشكل كبير فيما بقيت نسبة تأييد الإسرائيليين لأعمال عسكرية ضد الفلسطينيين مستقرة كما كانت قبل ثلاثة أشهر:

الأغلبية العظمى (84%) من الفلسطينيين تؤيد ونسبة 13% فقط تعارض العملية المسلحة التي تمت في المدرسة الدينية في القدس الغربية. ترتفع نسبة التأييد لهذا الهجوم في قطاع غزة (91%) مقارنة بالضفة الغربية (79%).

كذلك، فإن 64% من الفلسطينيين يؤيدون و33% يعارضون إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على البلدات والمدن الإسرائيلية مثل سديروت وعسقلان.

كذلك، فإن 64% من الفلسطينيين يؤيدون و33% يعارضون إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على البلدات والمدن الإسرائيلية مثل سديروت وعسقلان.

أما بين الإسرائيليين، فإن نسبة من 27% فقط تعتقد أنه إذا استمرت القذائف الصاروخية في السقوط على البلدات الإسرائيلية فإنه ينبغي على إسرائيل اللجوء للخيار الدبلوماسي بدلا من الخيار العسكري فيما تقول نسبة 29% أن على إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة والبقاء فيه، وتقول نسبة من 41% أن على إسرائيل القيام بعمليات مسلحة حسب الحاجة بالدخول للرد على الصواريخ ثم العودة لإسرائيل. لم تتغير هذه النسب مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر.